٢٧..مفاجأة

3.3K 72 1
                                    

قدم لهما الخدم القهوة..ارتعشت يد هزان و هي تمسك بالفنجان..لاحظ حازم ذلك فقال" كيزم..ابنتي..لا تخجلي و لا تتوتري..اعتبري نفسك في منزلك" ابتسم ياغيز و قال" انها حبيبتي الخجولة" سألت سيفنش"  هزان..أخبرينا عنك قليلا..هل انت من اسطنبول؟ من أية عائلة انت؟ ماذا درست؟" نظر ياغيز إلى امه و قال" أمي..لا داعي لكل هذه الأسئلة" ابتسمت امه و قالت" لا تقلق بني..انا فقط أريد التعرف عليها أكثر" قالت هزان" سيدة سيفنش..عائلتي توفيت و انا صغيرة..تربيت في ميتم..ثم اضطررت إلى العمل لكي أعيش..ثم تعرفت على ياغيز..و أنا الآن اعمل في شركته..و أنا من اسطنبول" تجهم وجه سيفنش و قالت" اعتذر يا ابنتي..لم أكن أعلم أنك فقدت اهلك..لا تقلقي..نحن عائلتك منذ اليوم" ابتسمت هزان و قالت" هذا يشرفني سيدتي" وقف ياغيز و امسك يد هزان و هو يقول" اذا انتهت أسئلتكما فسأصطحب هزان في جولة في المنزل" قال حازم " تمام بني" ..جال ياغيز و هزان في أرجاء المنزل الكبير..غرف نوم كثيرة..صالون آخر في الطابق العلوي..مسبح في الجهة الخلفية..حديقة كبيرة بأزهار و أشجار مختلفة..حملقت هزان في كل ركن و هي تفتح فمها دهشة..قالت" اوها..المنزل كبير جدا..أعتقد أنني اتوه فيه لو لم تكن معي" ابتسم ياغيز و أدارها نحوه..وضع جبينه على جبينها و همس" المكان الوحيد الذي اتوه فيه و أنسى نفسي هو عيونك أنت..هي التي تشدني نحوها و تسحبني إلى أعماقها..هزان..أنت كل ما اريده في هذا الكون" قالت" و أنا ايضا" عانقها بقوة و هو يقول" اعتذر على أسئلة أمي..هي فقط تريد.." قاطعته" لا تعتذر..معها حق..أستطيع تفهمها..تريد أن تتعرف على حبيبة ابنها..ذلك أمر عادي..لكن..أنا خائفة" سأل" مم؟" اجابت" من الماضي..لو علمت عائلتك بماضي..هل سيتقبلونني؟" امسك ياغيز يدها و قال" كوركما..لا تخافي..الماضي بقي في الماضي..و لا يعني احدا آخر غيري..و تذكري دائما أنني لن أتخلى عنك مهما كانت الظروف..هل فهمت؟" ابتسمت هزان بسعادة..قبلته على خده و قالت" من الجيد أنك معي" قال" و انت ايضا..لقد حان وقت الغداء..هيا لندخل" دخلا معا..و جلسا على الطاولة قبالة والديه اللذان واصلا عباراتهما الترحيبية بها..

انتهى الغداء فغادر ياغيز و هزان المنزل بعد أن ودعا حازم و سيفنش اللذان طلبا من هزان أن تزورهما باستمرار..في السيارة..التفت ياغيز إليها و قال" ها قد مر الغداء على ما يرام..أرأيت..لقد كان خوفك بلا سبب..عائلتي أحبتك كثيرا" ابتسمت و قالت" و أنا أحببتهما كذلك..لكن" قاطعها" لا تفعلي..لا تواصلي كلامك..انسي مخاوفك..لأننا معا..و هذا المهم..ألا نترك ايدي بعضنا أبدا..مهما حدث" و أمسك يدها فقالت" نعم..معك حق..الهم الا نترك ايدي بعضنا أبدا" وضعت رأسها على كتفه و واصل هو السياقة..مرا على الشركة لبعض الوقت..وقع ياغيز الأوراق التي يتوجب توقيعها ثم خرجا معا و هما يمسكان بأيدي بعضهما..أثناء خروجهما..كانت دويغو تقف بسيارتها أمام الشركة..كانت تراقبهما بعيون حاقدة ..ضربت المقود بيدها بغضب و هي تصيح" أنتما معا من جديد؟ لنرى اذا كان هذا سيتواصل..سينتهي كل شيء قريبا..قريبا جدا" ..في المنزل الخشبي..جلست هزان برفقة ياغيز يشاهدان التلفاز و يتناولان الفشار..وقف ياغيز فجأة و قال" لقد نسيت شيئا في السيارة..سآخذه و آتي..اتفقنا؟" اجابت" تمام جنم..سأوقف الفيلم" خرج مسرعا ثم عاد بعد لحظات و هو يحمل علبة صغيرة في يده..كانت هزان جالسة على الأريكة فجثى ياغيز أمامها..و هو يقول" أتعلمين لماذا أخذتك لزيارة اهلي اليوم و التعرف عليهم؟" نظرت إليه هزان باستغراب و أجابت" لكي يتعرفا علي" هز رأسه بالنفي و قال" هايير..ليس هذا فقط..بل لأنني أنوي اقامة خطبتنا في أقرب وقت" حملقت فيه هزان و وضعت يديها على فمها..دمعت عيونها و هي تراه يفتح العلبة الصغيرة و يظهر وسطها خاتم ألماسي بحجر واحد ثم قال" هزان..حياتي..هل تقبلين أن تكوني كل حياتي؟ هل تقبلين انت تكوني أنت بدايتي و انت نهايتي؟ هل تقبلين أن تكوني منتهى أحلامي و أملي الأبدي؟ هل تقبلين أن تكوني زوجتي و أم أولادي؟" سالت دموع هزان على خديها و هزت رأسها بالإيجاب و هي ترتمي بين أحضان ياغيز حتى كادت توقعه ارضا و قالت" نعم..أقبل..أكيد أقبل..أحبك ياغيز" عانقها بقوة و هو يقول" و أنا أعشقك هزان" ..البسها الخاتم و قبلها قبلة ضمنها كل عشقه و هيامه..

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن