٦٧..حياة آمنة

2.8K 58 0
                                    

تحرك ياغيز متقدما نحو دويغو..حاولت هزان منعه لكنه تخلص من يدها التي أمسكت ذراعه و واصل تقدمه تجاه دويغو..قال" دويغو..اهدإي..أعطني المسدس..انت لست هكذا..هذه ليست أنت..لا تفعلي هذا و تنهي حياتك بهذه الطريقة السيئة..عودي إلى وعيك..اهدإي" عادت دويغو توجه سلاحها تجاه هزان و تقول" سأقتلها..سأرتاح منها..يجب أن أفعل ذلك" قبل أن يرتمي ياغيز عليها لكي يفتك منها المسدس..كان ماهر قد باغتها من الخلف..أمسك يدها و أخذ المسدس منها و قيد يديها بالقيود الحديدية..تخبطت دويغو و أخذت تبكي و تصيح بصوت عالي كالمجنونة..قال ماهر" ياغيز..لا تقلق..كل الأمور تحت السيطرة..سآخذها بنفسي إلى المخفر..واصلا حفلتكما و كأن شيئا لم يكن..تهانينا صديقي..تهانينا هزان..ليسعدكما الله..إلى اللقاء" و سحبها خلفه إلى سيارة الشرطة و انطلق مسرعا..عاد ياغيز إلى هزان و عانقها بقوة و هو يقول" حبي..هل انت بخير" أجابت" بخير..لا تقلق..و انت" قال" بخير حياتي..لقد انتهى كل شيء..نستطيع الآن مواصلة حياتنا بسعادة و بأمان" أعلنهما المأذون زوجا و زوجة و أعطى دفتر العائلة لهزان فاقترب منها ياغيز و قبل جبينها تحت صوت التصفيق القوي..نظر مارت إلى ليلى ..امسك يدها و همس" العقبى لنا..قريبا جدا ان شاء الله" غزى اللون الأحمر وجه ليلى و قالت" اصمت..لا تخجلني" قال و هو يقبل خدها" أحبك" نظرت إليه و أجابت" وانا ايضا" ..رقص ياغيز و هزان على انغام موسيقى هادئة ..لفت هي ذراعيها حول عنقه و التهمته بنظراتها..همس" لا تنظري إلي هكذا و إلا خطفتك من العرس و اخفيتك عن عيون الجميع..لكي نبقى لوحدنا..انا و أنت فقط" قربت فمها من أذنه و قالت" لا اعتراض لدي" ابتسم و قبل عنقها و هو يقول" كعقاب لك لن أفعل ذلك..يجب أن تصبري قليلا سيدة ايجمان" انفجرا ضاحكين معا و واصلا رقصهما..

في غرفتهما..وقفت هزان امام المرآة تنزع عنها الطرحة و المجوهرات و همت بفتح الفستان من الخلف لكي تغير ملابسها..لكن ياغيز الواقف وراءها أمسك يدها و همس بصوت مبحوح" دعي هذا الشرف يكون لي سيدة ايجمان" ارتعدت هزان من دفء أنفاسه التي لامست عنقها و نظرت إليه عبر المرآة..مرر شفاهه الرقيقة على بشرتها قبل أن يديرها إليه و يهوي على شفاهها بقبلة محمومة و طويلة..تعلقت هزان بكتفيه و أخذت تبادله قبلاته..ابتعد عنها بعد لحظات و هو يقول" هزان..أعدك أن هذه الشفاه لن تلامس سوى شفاهك انت..و ان هذا القلب لن ينبض بحب امرأة سواك انت..و أن هذا الجسد لن يعاشر امرأة إلا انت..و أن أحضاني لن تحتوي جسد امرأة إلا جسدك انت..أنا لك..اليوم..و غدا..و حتى آخر يوم في حياتي" دمعت عيون هزان و قبلته بقوة ثم قالت" و أنا أيضا..أعدك بأنني لن أكون إلا لك..لن أحب رجلا إلا انت..و لن يلمسني رجل طوال حياتي إلا أنت..اعدك أنه لن يفرق بيننا إلا الموت..عيوني لا ترى سواك..و قلبي لا يعشق إلاك..انا كلي ملك لك ياغيز ايجمان" عاد ياغيز إلى تقبيلها بلهفة..بحب..بشوق..و برغبة لا تنتهي..امتدت يده لكي تفتح عقدة الفستان الذي وقع ارضا كاشفا جسدها امامه..نزعت هي عنه سترته و قميصه و واصلا جحيم قبلاتهما الحارق..احتوى السرير جسديهما المتعطشان للإجتماع و الإتحاد..علت تأوهاتهما و انصهرا معا في نيران الرغبة الملتهبة..و ما هي إلا لحظات حتى أصبحا جسدا واحدا..و عاشا ليلة من ليالي حبهما المجنونة..شهر عسلهما كان بين مختلف المدن الأوروبية..ايطاليا..اسبانيا..ألمانيا..انجلترا و اليونان..تجولا هنا و هناك..و التقطا صورا تذكارية في كل مكان ذهبا إليه..ثم عادا إلى اسطنبول ..إلى عائلتهما و حياتهما العادية..

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن