٥٠..تحقيق

2.7K 61 1
                                    

أنهت العائلة عشاءها في المنزل ثم خرجوا معا إلى قصر عائلة الإيجمان..هناك..أعدت لهما سيفنش غرفة كبيرة لكي يقيما فيها ..غرفة في الطابق الارضي لكي لا تتعب هزان في الصعود و النزول على الدرج..نظرت هزان إلى حمويها و قالت" من كل قلبي شكرا لكما..لأنكما فتحتما قلبكما و بيتكما لي و أعطيتماني العائلة التي لطالما حلمت بها" امسك حازم يدها و قال" أولا سامحيني يا ابنتي لأنني قلت بحقك اشياء سيئة و حاولت ابعاد ابني عنك بكل الطرق..لم أكن أعلم أنكما تحبان بعضكما إلى هذه الدرجة و أن سعادة أحدكما متوقفة على وجوده مع الآخر..و ثانيا..شكرا لك انت لأنك ستمنحينني حفيدا و لأنك تفعلين كل ما بوسعك لاسعاد ابني..لكن..صغيرتي..ألن تفكري مرة أخرى في أمر ابقاءك على الجنين..لقد علمت من ياغيز أن الوضع يمثل خطرا عليك..نحن لا نريد أن نخسرك لا سمح الله" نظرت إليها سيفنش و قالت" نعم يا ابنتي..عمك معه حق..يجب أن تفكري في صحتك انت اولا..انتما ما زلتما شابين و تستطيعان الإنجاب متى شئتما..لكن اذا كان في هذا الحمل أذيتك فيجب أن تعيدي النظر في قرارك" عانقت هزان سيفنش و قالت" شكرا لك أمي..و اسمحي لي بأن اناديك امي..أنا لم أرها و لم أعرفها..و لطالما تمنيت أن أشعر بأن هناك من يحبني و يخاف علي كأم..لقد رأيت في عينيك الآن هذا كله..لكنني مصرة على قراري..أريد لهذا الطفل أن يأتي إلى هذه الدنيا..يكفي انه ابن ياغيز..هذا سبب كاف بالنسبة إلي لكي أتمسك به أكثر من حياتي" نظر حازم إليها و لم يعد قادرا على قول شيء لها..اما سيفنش فقالت" تمام..لكن عديني بأنك ستعتنين بنفسك جيدا و أنك لن تخالفي اوامر الطبيبة أبدا..اتفقنا" ابتسمت هزان و قالت" حسنا أمي..أعدك بذلك" تمنيا لها ليلة سعيدة و ذهبا..أما هي فالتفتت إلى ياغيز الجالس على حافة السرير و قالت" حبيبي..أنا سعيدة جدا..للمرة الأولى في حياتي أشعر أنني أعيش وسط عائلة تحبني و تخاف علي..و هذا كله بفضلك أنت..أحبك" جذبها ياغيز من يدها لكي تجلس بجانبه و همس" و أنا أعشقك أيتها الجميلة..و أدين لك بكل هذه السعادة التي أحس بها يا تميمة حظي"..

في مخفر الشرطة..جلست دويغو أمام المحقق ماهر الذي تولى بنفسه التحقيق في محاولة قتل ياغيز..نظر إليها مستغربا هدوءها و لا مبالاتها..سأل" آنسة دويغو..أين كنت طوال اليوم؟ " أجابت" كنت أزور صديقة لي خارج المدينة" قال" هل لي أن أعرف اسم هذه الصديقة لو سمحت؟" ردت" اسمها مرجان..تقطن في مزرعة لوالديها في اسكي شهير" هز ماهر رأسه و قال" تمام..هل تعلمين أن خطيبك السابق ياغيز ايجمان قد تعرض اليوم إلى محاولة قتل؟" صاحت" ماذا؟ هل هو بخير؟ هل أصابه مكروه؟" أجاب" هو بخير و الحمد لله..لم تكن محاولة قتل عادية..لقد تم زرع قنبلة في سيارته" رفعت حاجبها و سألت" و هل أنا هنا للتحقيق معي في ذلك؟ " رد" نعم..أنت من المشتبه بهم" نظرت إليه و قالت" ماهر..لا تهذي..أنت صديق ياغيز منذ زمن و تعرف مدى حبي له..أيعقل أن أحاول قتله؟" وقف ماهر و قال" لو سمحت آنسة دويغو..لا دخل للمعرفة الشخصية هنا..أنا أمارس عملي..قد تكون غيرتك من علاقته بهزان هي التي دفعتك إلى" قاطعته" لا..لا علاقة لي بذلك..و الغيرة قد تدفعني إلى أن أؤذي هزان ربما..لكن ياغيز لا" حدجها بنظرة حادة و قال" هذا يعني أنك أنت من كنت وراء خطف هزان..أليس كذلك؟" ابتسمت و قالت" لا..هي من تركته حسب معرفتي..هو أتى إلي و أخبرني بذلك..هل اتضح أنها كانت مخطوفة؟" ضرب ماهر على الطاولة بعصبية و صاح بها" لا تدعي السذاجة و البراءة..الدكتور مصطفى كان مستعدا للإدلاء بشهادته ضدك..لكنه اختفى في ظروف غامضة..و سونار..ابن عم هزان..ألا تعرفينه؟ ألم تتفقي معه على التخلص من ياغيز و هزان؟" ردت" توقف عن القاء التهم جزافا..اذا كان لديك دليل ضدي فطبق القانون..أما إذا لم يكن لديك أي دليل..فلست مضطرة لسماع هذا الهراء منك" شعر ماهر بالعجز..نعم..لا يملك ضدها أي دليل..الدكتور مصطفى و الذي وعد ياغيز بتقديم افادته و تثبيت التهمة على دويغو اختفى منذ يومين..و سونار كذلك..لم يستطيعوا بعد القاء القبض عليه..التفت إلى دويغو و قال" معك دويغو هانم..أنا لا أملك ضدك أي دليل..لكن هذا لا ينفي أنك مازلت على ذمة التحقيق..يجب ألا تغادري البلاد لأنني سأستدعيك متى رأيت موجبا لذلك" حملت دويغو حقيبتها و همت بالخروج لكنه استوقفها قائلا" أخيرا..و قبل أن تذهبي..نصيحة من صديق..اذا كنت متورطة في أي من هذه الجرائم فيجب أن تعترفي لعل ذلك يخفف من العقوبة التي تنتظرك" ابتسمت دويغو بسخرية و لم تجبه..بل فتحت الباب و خرجت..

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن