٦٥..اعشقك

2.6K 57 0
                                    

حدجتها دويغو بنظرة حادة و قالت" من أنت لكي تبعديني عنه؟ ألن أتخلص منك أنت؟ ألن تخرجي من حياتنا؟ ألن ننجو منك و من شؤمك؟ ألا يكفيك ما جلبته من مشاكل على رأس الجميع؟ انظري..من اوصل ياغيز إلى هنا؟ ألست أنت؟ هل أنت بلاء على رأسه؟ دعيه و شأنه و اختفي من حياته..ليبقى على قيد الحياة على الأقل" حاولت هزان السيطرة على اعصابها لكي لا تنفجر في وجهها و تصيح ..تكلمت بهدوء" الوحيدة التي يجب أن تختفي من حياتنا هي انت..لا مكان لك في هذه الحكاية..هذه حكايتنا انا و ياغيز فقط..أنا و هو نحب بعضنا..و لا حياة لأحدنا دون الآخر..أنت تعرفين جيدا أن ما حدث لنا لم يكن بسببي..انت من اخرج سونار من السجن..و انت من فعل كل شيء لكي تفرقي بيننا..لكنك لم تنجحي..شريكك قتل و ذهب دون رجعة..و انت أيضا سيأتيك الدور..و ستدفعين ثمن ما فعلته..لا تقلقي..لن تنجي بما فعلته أبدا" ضحكت دويغو و قالت" من؟ أنا؟ انا لم افعل شيئا من هذا..سونار ابن عمك انت..يحبك و يريد الزواج منك ..لاحقك و فعل كل ذلك لكي يستعيدك..و شؤمك جلب له الموت..كما كاد يفعل مع ياغيز..و تلومينني أنا أيضا؟ وقحة" أمسكتها هزان من ذراعها و جذبتها بقوة إلى خارج الغرفة و قالت" اسمعي دويغو..لن أكرر كلامي مرة أخرى..أنا و ياغيز سنتزوج..و يستحسن أن تتقبلي ذلك..اذهبي من هنا و لا تعودي أبدا..لا مكان لك بيننا..و تأكدي أنك ستدفعين ثمن ما فعلته..و كل الخطط الحقيرة التي خططتها لكي تبعدينا عن بعض..و الآن..اغربي..اغربي من هنا" ابتعدت دويغو و هي تفرك ذراعها و تقول" أنت من سيدفع الثمن أيتها المشؤومة..ستدفعين الثمن غاليا"...

عادت هزان إلى الداخل..قبلت جبين ياغيز و لامست وجهه بأصابعها..همست" ..اشتقت إليك كثيرا..هيا..افتح عيونك و انظر إلي بتلك الطريقة التي تسرق انفاسي و تفقدني صوابي..تلك النظرات التي تخبرني أنني اهم و أجمل و أحلى امرأة في الدنيا..تلك النظرات التي تملأني بالحياة و الغرور حتى..نعم..الغرور..لأنك تحبني..و تفضلني على الجميع..لأنك تعطيني كل الحب و الأهمية و الحنان الذي لم احظى به طوال حياتي..انت حياتي..ما عشته قبلك لم يكن حياة أصلا..انا ولدت في ذلك اليوم الذي التقيتك فيه و كنت لك..نعم..وهبتك فيه نفسي و انا أئتمنك عليها..و انت اهل لذلك..و الآن..ها هو ابننا ينمو ها هنا في أحشائي..و كم انا سعيدة به..و أريده أن ياتي إلى حياة تكون فيها انت والده..سيكون ولدا محظوظا جدا..لا لشيء..فقط لأنك انت ابوه..ستكون أعظم اب في العالم..أنا واثقة من ذلك" أمسكت هزان يد ياغيز و انحنت عليها تقبلها فلامست دموعها بشرته..سمعته يهمس بصوت ضعيف" لا..لا تبكي" رفعت عيونها إليه لتجده ينظر إليها..لم تستطع منع نفسها من البكاء فرحا لأنه عاد إليها و أعاد النبض إلى قلبها الحزين..ضغط على أصابعها و قال" جنم..لا تبكي..أنا هنا..انا بخير..لا تحزني..لو سمحت..لا أتحمل رؤية دموعك" اقتربت منه هزان و طبعت قبلة على شفتيه و هي تقول" الحمد لله..لو حدث لك شيء..كيف كنت لأعيش من دونك..احذر أن تتركني لوحدي مرة ثانية..أجن من دونك..أفقد عقلي..أعشقك ياغيز..افهم هذا" ابتسم و قال" أفهم هذا..لأنني أعشقك أنا أيضا"

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن