٦١..عيني عليك

2.2K 58 1
                                    

رن هاتفها فزادت ابتسامتها و هي ترى اسمه على الشاشة..ردت" جنم" قال" حياتي..هل أنت بخير؟" أجابت" بخير..الوضع هادئ إلى حد الآن..ذلك الحقير لم يظهر..يرسل الرسائل فقط" قال" عليه اللعنة..لا تخافي حبي..الشرطية معك..أليس كذلك؟" قالت" نعم..انها معي..المسكينة لا تهدأ..تعتني بي و تبقي عينها على الباب و النوافذ..الضابط ماهر اوصاها بي كما طلبت" ابتسم و قال" أقل ما يمكن فعله..و إلا لكنت طرت و أتيت إليك..لا تعلمين كم تتعبني هذه الساعات من دونك" قالت" بلى ..أعلم حبيبي..لكن..يجب أن نكون صبورين..سينتهي هذا الكابوس قريبا..أنا واثقة من ذلك" قال" ان شاء الله حياتي..اعتني بنفسك..و به" ضحكت و قالت" لا تقلق..أحدنا متمسك بالآخر و بقوة" قال" و انا ايضا متمسك بكما و بقوة..أنتما كل ما أملك" ردت" و انت ايضا كذلك..تصبح على خير" قال" تصبحين على خير حياتي" و أغلق الخط..لم ينم ليلتها لا ياغيز و لا هزان..كان كل منهما يفكر في الآخر و يشتاق إليه و يتخيل أنه معه..على الساعة السادسة صباحا..وقفت هزان في المطبخ تجهز لنفسها كأسا من الحليب الدافئ عندما سمعت ضجة في الخارج..فتحت الباب الخلفي المؤدي للحديقة و أطلت برأسها..شعرت فجأة بيد تسحبها و تغلق فمها..سمعت صوت سونار يقول" صباح النور يا زوجتي المستقبلية..هل اشتقت إلي؟" انتفضت بين يديه و غمغمت بكلام غير مفهوم فقال" أنا ملاحق من الشرطة..لذلك آخذ حذري..لن أسمح لهم بالعثور علي قبل أن تجهز جوازات السفر و نذهب معا من هنا..المهم..فرحت كثيرا لأن ابن الأغنياء لا يأتي إلى هنا..لن اكرر تحذيري مرة أخرى..اذا حاولت خداعي فسيكون الثمن حياتك و حياته معا..إلى لقاء قريب يا زوجتي..و لا تنسي ..عيني عليك" ثم تركها و اختفى في لمح البصر..

بقيت هزان جامدة في مكانها للحظات تحاول استيعاب ما حدث منذ قليل..نظرت يمنة و يسرة بحثا عن ذلك الحقير لكنه كان قد اختفى..عادت إلى الداخل فاقتربت منها سونجول و قالت" صباح الخير سيدة هزان..هل انت من احدث هذه الضجة؟" كان وجه هزان شاحبا و جسدها يرتعد بشدة..ردت بصوت مرتعش" لست انا..كان سونار..لقد كان هنا منذ قليل" سحبت سونجول سلاحها و همت بالخروج لكن هزان أمسكتها من يدها و قالت" لقد ذهب" صاحت سونجول" اللعنة..لقد فعل ما يريد..هذه غلطتي هزان هانم..أنا آسفة" جلست هزان و قالت" لا..لا ذنب لك فيما حدث..هو خبيث و محتاط جيدا..يعرف ما يقوم به جيدا" سارعت سونجول إلى اعطاءها كأس الحليب و الدواء قبل أن تسوء حالتها بسبب الرعب الذي سببه لها ذلك الوغد..ثم قالت" يجب أن نخبر الضابط ماهر بذلك..سأبلغه و اعود إليك" ارتعدت يد هزان التي امسكت بها كأس الحليب..ارتشفت رشفتين..و لم تستطع انهاءه..شربت الدواء و حاولت تهدأة نفسها..وضعت يدها على بطنها و قالت" لا تخف بني..نحن بخير..سيمضي كل هذا..و سنعود إلى منزلنا..بجانب والدك..تمام..لا تقلق..نحن أقوى من ذلك الشرير..سنهزمه عاجلا أو آجلا..أنا أعدك بذلك حبيبي" عادت سونجول و قالت" لقد بلغت الضابط ماهر ..و وعدني أنه سيكثف الحراسة حول المنزل لكي يقبض على ذلك الحقير عندما يأتي في المرة القادمة" هزت هزان برأسها و بقيت تراقب سونجول و هي تعد طعام الإفطار لكي يتناولاه معا..لم ترد أن تتصل بياغيز لكي لا توقظه في هذه الساعة الباكرة و تزعجه..فمجرد ذكر اسم سونار يوتره و يغضبه..و هي لا تريد له أن يرتكب خطأ قد يفسد كل شيء..

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن