"ستكتبين...اجمل حكاية"

الحلقة_28_المفاجأة😍🔥

اشرقت شمس صباح جديد..عاكسة خيوطها الذهبية..
على جبال سورميني العالية..المختلطة قممها..بسحاب طرابزون..🍀
مع ان فصل الخريف قارب على النهاية..الا ان الجو...يغني ربيعا...🌊

باعدت بقيود تلك النافذة البسيطة..و جفونها الواسعة مطبقة 🦋..

بينما انفها الصغير يسحب..هواء القرية النقي..
فيبعث بداخلها امل جديد..ينتشلها..من حطامها ليلة أمس 🥺

》》》》__فلاش باك__

تتحرك بخفية حتى لا تحدث صوتا..و هي تعيد قيود الباب الى مكانها..في آخر الليل🌊😳
اسما..تباعد بدموعها و داخلها لا يزال يصرخ..و ينتحب..

كانت في طريقها إلى غرفتها..لولا الشيخ الذي وقف بوجهها..
بوجه تائب..تأمل عيونها الدامعة..و هي تبعدها عن ناظريه..
ليردف..و يديه معقدتان وراء ظهره..

اين بقيتي الى هاته الساعة ايتها الصغيرة..قلقت عليكي..

ردت على تساؤله و هي تعيد الدموع..الى عمق عيونها الواسعة...
هامسة...لقد تعبت هوجاام 😭..تعبت كثيرا..

سحبها الى غرفة البنات بهدوء..
اين روت له الحكاية..كاملة..
ليقول..بعد شرود قليلا..

عثمان..لقد بدا لي شيئا مبهجا..اكثر من ان يكون حزينا..
رفعت اليه..انظارها المستغربة ..
ليكمل و يقول..
اخذت اغراضها و ذهبت..
حتى و إن كان هروبها..خطأ..
لكن بطريقة أو بأخرى قد نجت..من الخطر 🔥الا يفرحك هذا..
اسما : يفرحني طبعا 😭..لكنني لا اعلم..
كنت ارغب لو انها تعود الى بلدتها..و تنتهي الحرب..و يكون كل شيء بالرضى..

ابتسم قليلا..ليلقي بعبراته الحانية..قائلا..
الأمل يا ابنتي..لا يعني فقط..ان يكون المرء إيجابيا..و ينظر لمستقبله اكثر..من ماضيه..

بل هو شعور شبيه..للنظر في الوردة 🌹..انتي تتأملين جمالها..و رائحتها العبقة..

لكن غيرك لا يرى غير..اشواكها..و الجراح التي تحصدها..
حتى و إن كانت هي بذاتها..تعيد الروح 🕊..

انتي تركتي عائلتك بالجزائر..و اتيتي الى بلاد غريبة..لا تعرفينها..و لا تعرفين اهلها 🌊🦋..لكن الله اعطاكي رفيقة..تؤنسك..

هل تظنين انه سيتركك وحيدة بعد رحيلها ❤🕊
قال حروفه الاخيرة و هو يتأمل عيونها..التي احنيت على وقع جملته 🍂❤..تعرف جيدا..ما الذي يقصده..
ليكمل و يقول..

بداخل كل شر..هناك خير يا ابنتي..
من يعلم..لعل الله سيكتب بينهما نصيبا و عمرا 🔥🌹

و لربما ستتصل بكي يوما..و تدعوكي الى حفل زفافها..و ستكونين شاهدة عقد قران رفيقتك 😍
ابتسمت تلك الصغيرة بحب ❤..و هي تباعد دموعها بظهر يديها..لتهمس..
اسما : حسنا هوجاام...لنقل انني تاملت الان..🌊🕊
ماذا ان انتابتني تلك الوساويس مجددا...ما الذي افعله حينها...
عثمان : القرآن..القرآن يا ابنتي..ف كلام الله يعلو..كل علاج..
لتقول بنبرة حياء و طفولة 🥺😁🕊
اسما : و هل يمكنك ان تقرأ لي بعض الايات الان..اريد ان ارتاح..و انام..على وقع تلاوتك...