"هل أحبها....ام اعشقها...
ام هي تفصيل عابر...من حياتي....
هل هي مجنونة..البحر الاسود خاصتي....
ام الملاك....التي اعشقها...
هي....طير الغربة....
او مثلما أسموها...الحمامة البيضاء...
لكنها لن تكون...حمامتي يوما...
لا يمكنني القول عنها....خاصتي...
لان طاهر المجنون....لا يحرق ريشها...و لا يكسر جناحيها..في سبيل جنونه...
لكنه يحرق طرابزون من اجلها....افيت....
و يجعل من يقترب منها...طعاما لاسماك البحر الاسود"
كانت ستتلقى ضربته الغليظة....
هي...و البنت الصغيرة التي..ضحت بانوثتها..لتحميها....
لكنه كان مستعدا...ان يواجهه....لينقذها...
لوهلة شعرت....بعمود اسود طويل....يقف قبالتها....
بينما أحد يديه الرجوليتين تلامس...ظهرها...بروية....
اسما...فتحت عيونها الدامعة....دهشة....هامسة.....تااهير....
ردد و هو يضغط...على اسنانه... يا هذااا..
ا تسمي نفسك رجل...و انت ترفع يدك...على البنات....
بغضب ثور هائج...و بعيون حمراء شبيهة...للجمرات....القاتلة..
بثت الكهرباء في جسده....
سحبه ارضا....و ادبق عليه...لكماته....
كان سيلمس فقط...من أثارت جنونه...
ماذا...لو أبرحها ضربا....
بيد تحضن بها...على الطفلة...
بينما اليد الاخرى تحاول ان تضع لجنون المجنون....نهاية....
انحنت قليلا....و هي تضع عيونها العسلية...بين عيونه...
اسما : طااهر....اهدأ
طاهر: لا يمكنني....
همست بنبرتها الهادئة.. دون أن تخفي رجفتها.. و خوفها قليلا.. .
فهي وحيدة في ارض غريبة..
و لو قررت خوض المعركة بمفردها فلا أحد...سينقذها....
اسما : ارجووك...اهدأ...من اجلي...
غرق في عيونها...مطولا...و هو يشعر بانفاسها الناعمة...تقارب...وجهه...
بينما عيونها اعادت السكون...لامواج المجنون..بداخله ...
الذي كان يصرخ...برابطته لها....
بينما هي...لأول مرة تشعر...بشيء تحرك داخلها.. و السبب...نظراته....
ترك يديه من ذلك....الرجل....
ليعيدا الفتاة ...الى منزلها....
و الرجل...الى مركز الشرطة ...♡♡♡♡♡
في مغسلة...الثياب....
انها تسحب تلك الثياب...النقية..الطاهرة...من المغسلة....
لتضعها في الاكياس...عائدة....الى اصحابها....
قطع هدوؤها...و سكونها...
صوت الجرس....ذلك الذي وضع عند طاولة...الاستقبال...
سحبت خطواتها إلى قربه..
ظنا منها...انه زبون...يريد ترك...ثيابه....
رفعت عيونها...لتصدم الامواج...بما تراه....
وقف قبالتها....ممسك بيدها....ساحبا اياها و هو يقول....
لا اريد سماع اي شيء....سنهرب من هنا يا مريم....
انها فرصتنا الاخيرة.....♡♡♡♡♡
في السيارة....
يقودها مجنون....
و بقربه مجنونة اخرى...ينبض بهل عرق غير...عرق البحر الاسود....ضرب المقود و هو يصرخ...و يفيقها من شرودها....
طاهر: هل جننتي ياا هذه....
كيف تقفين...بوجه الرجل....
اسما:ان كنت تظن انني ساتراجع....لانني امراة....فأنت مخطئ....
ناظر هدوؤها..و برودها....بعيون مجنونة..بارزة...
لتلف اليه...و تهمس...
انا امراة...صحيح....ربما لذلك شعرت...بما تشعره تلك البنت المسكينة...
مهما كان...ما فعلته...لا يحق له ضربها ..بتلك الطريقة....
طاهر.....اعلم ..و لا انصف الرجل ....
لكنني اعيبك...انتي....
ماذا لو اقترب منكي...
ماذا لو لمسكي او ضربكي او آذاكي....
ماذا لو لم الحق....
تلك اللحظة فقط....شردت عيونه ...بين ملامحها البريئة ...المبتسمة....
كان جنونه بها...و خوفه عليها...بات يعجبها...
اعادت ملامحها العفوية....
مكان...تلك الملامح التي لامسها العشق...
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...