الحلقة 2__"حياة جديدة"

231 11 13
                                    


طريق طويلة....و زادت طولا مع حماسها...و نبضها.. الذي كان يرتفع مع مرور كل ثانية ...
بينما حلم اخر يتلون بين تلك العيون العسلية....
و المسافة....بين حلمها...اخذت تتناقص...
تمازج مع لون العسل...
خضرة طرابزون....و زرقة بحرها الاسود من بعيد...
اين ابتسمت بحب....و داخلها.....يواصل حياكة الأحلام...
بينما عقلها....ذهب بعيدا...

"و هي مطبقة الجفون تناظر نفسها...بين حقول الشاي الخضراء...تمرح... و تلعب بوشاحها الاحمر ...وشاح البحر الاسود .. بينما رائحة الشاي...تحتضنها بكل حب ...

قطع الخيال....و السبب...خبرته ..

السائق :: يااا اخت..
اسما : هاا ماذا حدث هل انتهينا من قص الشاي
السائق :: شاي ماذا يا اختي ؟؟ لم يحن موسمه بعد ..
اسما ...فتحت عيناها بذهول و هي تردف.. و هل قلت ذلك بصوت عال ؟؟ ...اوفف
اعذرني يا اخي....ها هي اجرتك....
رمت على راحة يديه...بعض الفكة....

و ما ان غادرت التاكسي ...حتى رفعت اسما راسها الى الاعلى ...و وجدت حلمها بمقابلتها...
الان بينها و بين... جامعة البحر الاسود ..خطوات قليلة....لطالما كانت تشاهدها من وراء الشاشات...
الان هي امامها ...دمعت عيونها من الفرحة ... و مضت قدما الى الامام ... حتى تبدا مشوارها الحقيقي...
و لتبدأ ...حكايتها ....

اسما : اوو كم هي جامعة كبيرة..
انها أكبر و أعظم....مما تخيلتها عليه...
قالت حروفها بنعومة....مناظرة لنفسها....بجوار....حلمها....

تاكدت بعدها من وجود.. اسمها في قائمة طلاب الهندسة المعمارية ... و الطلاب المستفيدين من المنحة كذلك ... و ذهبت الى مقر اقامتها بعد ان سألت الطلاب ...هناك....

اسما :: هل هذه غرفتي..... يعني لو ادخل قدمي يبقى جسمي خارجا ...
قالت حروفها دون ان تنتبه...لوجود فتاة ثانية في الغرفة ....
لفت وجهها الى الباب..
اين صرخت ...باعلى صوتها...
تناغما مع صرااخ...ذات الوجه الاسود....

اسما : الللهم يااا ربي...
يااا بنت...من اين خرجتي انتي؟؟

الفتاة....من البحر الاسود...
اسما....واضح اساسا... ماهذا الذي... على وجهك ...؟

البنت :: انه ماسك جنم ...الا تضعينه؟؟

اسما :: الم تجدي لونا اخرا غير الاسود .. هناك الاخضر و الاصفر و الرمادي و الوردي و...

البنت اييه... ستعدين لي كل الالوان الان؟؟؟ هل سترسمين...قوس قزح...؟ اوف كم انك ثرثارة..
اسما : اسمي اسما ..
البنت : اوو كم انك تختصرين

اسما : من اليوم فصاعدا انا شريكتك في الغرفة
البنت : ايه جيد سئمت من الوحدة { تتمتم....قائلة... لنرى ...كم ستتحملينني }

اسما : باردون ..هل قلتي شيئا ..؟
البنت.... ابداا..عزيزتي.... قلت ان الحمام هناك لو تريدين الاستحمام .. جئت من السفر ...
لا شك في انكي....تعبة...
اسما : اااه لااا تسألي....كثيييييرا
البنت بالمناسبة ... انا مريم ..من اسطنبول
ابتسمت ببراءة....بينما على الحواف طبعت...تلك الغمازات الساحرة لتردف...
تشرفت بمعرفتك....مريم الاسطنبولية...

"ستكتبين...اجمل حكاية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن