في غرفة بسيطة...زينتها تقاليد البحر الاسود....
تجلس اسما...على طرف سريرها...تتأمل تلك الكرة الزجاجية الزرقاء...
التي اهداها اياه طاهر...شردت فيها لبرهة...و هي تتذكر
تفاصيل تلك الليلة...ركوبها على الحصان...الى جانب طاهرها....
لمسته...نظراته...ارتجافها بين يديه...
ابتسمت لبرهة..و هي تتحسس باصبعها الصغير,,طرف شفتيها...
بعد ان طبع عليه طاهر..علامة حبه...
زاد شرودها...و هي تاخذ دفتر حكايتها...
اخدت تكتب كل سطر...عنوانه...."طاهر"....
قطع شرودها...صوت رنين هاتفها..
يحمل "رقما مجهولا"......
انتابها الفضول...لتفتح الخط...دون ان تصدر صوتها....
أدهشها صوت ميران..و هو يردد....مرحبا...إسماا هانم...
جعلها تقوم من سريرها..بغضب...لتقول بنبرة حادة...
من أين حصلت على رقمي يا هذا؟؟....
ابتسم ميران...بمكر...و هو يقول...لا زلت سأحصل على أشياء عديدة...
أغضبتها جملته...أحست و كانه يقصدها بكلامه....
بدأت انفاس الغضب..تنطلق من انفها....
قالت بنبرة غضب....ما الذي تريده مني؟؟....
عدل ميران جلسته...صار يناظر نفسه...على مراة الزجاج...
بأحرف غرور ردد....في الحقيقة...اعتذر عما حصل اليوم....
تماديت قليلا...أحسست و كأنني أفسدت علاقتكِ..مع السيد طاهر....
رددت اسما بثقة...علاقتي..مع طاهر....ليس بضعف...
لدرجة ان يكسرها إنسان مثلك...
ميران...وكأن السكاكين ألقيت على قلبه...صار يلقيها بعيناه الخضراوتان...
حاول التحكم في سمه قليلا...ليقول...بنبرة لطيفة...
أعلم ذلك...لكنني أحس بالذنب...أريد ان نجتمع سويا...
انتِ..و أنا...و طاهر...لنتناول العشاء..في مطعم ما....
منه اعتذر من كليكما...و منه نتقرب من بعض أكثر...
نحن شركاء في النهاية...أليس كذلك؟؟
ضحكت اسما...بسخرية على كلامه....
اسما.....لا أتخيل أبدا...ان مائدة واحدة....ستجمعنا....
ميران...بخبث...اذن ما سمعته عنك...ليس صحيحا...
استغربت اسما..من كلامه...ما دفعها للسؤال...ما الذي سمعته؟؟....
ميران....اقترب من نافذته...و هو يناظر البحر...
قال بشرود...يقولون ان اسما....صاحبة قلب طيب...
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...