"ما تبقي مني... رماد"
انشق فجر صباح جديد....
تسارع فيه الضباب...محيطا بجبال سورميني العالية....
التي تكاد....تعانق سماء البحر الاسود....
نسجت فيه الشمس....اول خيط لها...
معلنة عن اقتراب نهاية فصل الشتاء....
بينما....حكاية اسما....هل ستشهد...بداية فصل جديد....؟؟
في ميناء الرمل.....
ذبلت عيون....و اطبقت...جفون....
اليانغازلار...بوجه ذابل...بعد ان كان الضحك و الهمس...لا يفارق وجهيهما....
تقدما بخطوات ثقيلة....الى مكتب اخيهم...مصطفى....
رفع راسه اليهم بصدمة...بعدما كان...يمضي على بعض الاوراق....
ردد بلهجة البحر الاسود...ما الذي حدث...ايها اليانغازلار...
من يرى وجهيكما....يقول انه لدينا جنازة....توبة يا ربي....
ردد مراد....بجفاف....و علامات الحزن...على وجهه...الجنازة....ليست هنا يا اخي....
انها في بيت الشيخ عثمان....
مصطفى...بوجه مصدوم...ردد و هو يقوم من مكتبه....هل مات الشيخ عثمان....
فاتح....بخوف....و هو يدق على الخشب....تووبة يا اخي....لم تفاول عليه...
اليس حراما....في حق بناته....
لف مراد...بنظرته الصارمة..الى توامه...جعل لسانه يخرس...
ليقول...زوجة اخي اسما....نشب حريق ...في بيتهم بالجزائر....
ما جعل خروج عائلتها....مستحيل..
تفتحت عيون مصطفى....صدمة....لهكذا خبر....وقع على كرسي مكتبه..من الصدمة....
ليقول بصوت خافت....و بشرود....
انا لله...و انا اليه راجعون.....من يدري....كيف ستكون حالة تلك الفتاة الصغيرة.....
ردد فاتح....بنبرة حزن.....التقينا مع اخي طاهر...في صلاة الفجر....
قال انها منهارة....و مدمرة....تبكي باستمرار....
...قال انه لن يقدر على المجئ الى العمل....سيبقى الى جانبها...ريثما تتحسن...بقيت انظار مصطفى....شاردة..و تائهة...
بينما لسانه....عجز عن قول اي كلمة....
في قصر كاليلي.....
تجلس على طرف الكنبة....و هي تمسح دموعها الحارقة....
بمنديلها....أحست بطفلتها....تتحرك بقوة...داخل بطنها...
شعورا بوالدتها....و بحزنها....
اسيا....توقفت شهقاتها....على صوت رنين هاتفها....بعد ان رات اسم زوجها...على شاشة هاتفها...
ردت بنبرة باكية....مصطفااام...هل سمعت بما حدث....
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...