كان يموت...لرؤية دموعها....
ما الذي سيفعله الآن...و صراخ...خوف..و نجدة صغيرته....يرن في آذانه....
اقترب...بحدة...ممزوجة بجنون....الى مكانها..
ما ان لمحته حتى التجأت وراءه ..بخوف...تمسك بكتفه الرجولي....و تغرس اظافرها..هناك...
ردد ..معانق لها بيد..و اليد الثانية...تمسك بالسلاح الاسود....اهدئي اسما ..انا هنا...
لن اسمح لاحد ان يقترب من طرف حجابك...
اسما : طااهر......خلصني منه...لافديك...انه هناك..
قالت حروفها...و هي تشير...بذلك الاصبع الطفولي...نحو باب...المرحاض...
طاهر: كزم...ما الذي تقولينه انتي....و لم ليختبأ هناك...
اسما : انه صرصور... اين تريده ان يختبئ..هل في جيبي مثلا؟؟
اصابت مجنونها...بالصدمة....لوهلة...لم يدرى ما الذي يفعله....
رفع حاجبيه دهشة....
طاهر : هل كل ذلك الصراخ..و الخوف...و الارتجاف...من أجل صرصور...اسما : ياا طاهر لا تسخر....لدي فوبيا من الصراصير....و الله..
انفجر...ضاحكا...دون مكابح..توقفه...
بينما عيون تلك الصغيرة الدامعة..الواسعة...بلون العسل...
تناظره....نظرة الغضب تلك...
جعلت لضحكه...نهاية...
لتردف...بنبرة حادة...و بعيون شبيهة...للجمر الاحمر...
انت...استمر بضحكك...
الذنب على من صرخ و طلب..نجدتك...
قالت حروفها و هي تلف...
كانت ستعود..الى السيارة...لولا تلك الحشرة السوداء..من مرت بقربها..مجددا..
ما جعلها تعود...الى أحضان مجنونها....
دفنت وجهها...عند جانبها الايسر. ..و هي تهمس...ببراءة طفولية...
انظرر طااهر...انه لا يزال...هناك....
بعمق....سحب الهواء...الى داخله..ما هو يشعر ان النفس...انعدم....
يشعر بوجهها الطفولي...عند ابواب...المجنون جدا...
بينما دموعها...و طفولتها...بللت طرف قميصه...
جعلت نبضه...يتعالى....و الرجفة...تسري في جسده كاملا...بداية من صدره...
لم تهدئ صغيرته الا بعد أن وضعه تحت قدمه...و قتله..
طاهر : يمكنكي الدخول براحة الآن...
همست تلك القزمة...بخوف...هاييير غيرت رايي...لن ادخل...
طاهر : تعالي...لنذهب إذا...
اوقفت مسيره...و هي تمسكه من ذراعه...قائلة...
هل اكون قد مسحت كل حسناتك...بقتلك لتلك الحشرة...
تنفس بعمق و هو يردف ....اسماا...تعالي يلا ابنتيي لافديكي....
و الا سنبيت في الشارع....
انطلق وراءها يعد خطواته...نحو سيارته...
و هو يمسك ضحكه...بين شفاهه...
....
توقفت سيارته...بالقرب من سكن البنات...
ليلف مناظرا...لتلك الصغيرة...تحزم أغراضها فيقول..
طاهر :ألن تقولي شيئا🍂♥️
اسما : و لم لافتح فمي و اقول...
ستقول عني...ثرثارة....طفلة...تافهة...
اساسا لم تترك لي وقتا لاتكلم...قضيتها ضحكا...
ليلة سعيدة . .و شكرا على توصيلك ❤🦋
اوقف ذهابها...بعيدا عنه....رادفا...
طاهر : السكن مغلق الآن...الى اين ستذهبين...
اسما : على الاقل...هناك لا يوجد صراصير...
و أناس يضحكون على خوفي...
ابتسم بخفة...دون أن تذهب عيونه...بعيدا عن عيونها😍...
كانه يشعر بخوفها...داخله 🍂..
بينما هي...حولت غضبها...الى نظرات تائهة...تبحث عن مأوى...بين تراب عيونه...
طاهر :كزم..اقول لكي ان المسكن..قد غلق بابه منذ ساعات ...
ما الذي ستفعلينه الآن...
اسما...ابتسمت بطفولة...لتردف...
هل اعطيك سرا؟؟
.....
يقف وراءها بقرب...تلك القضبان...
بينما هي ...تقفز..بطولها الصغير...محاولة...ان تبلغ...بعضا من طولها....
سحبها من ذراعها قليلا...ليردف..
طاهر : كزم هل جننتي...
كيف ترمين بنفسك..الى الخطر...في هكذا وضع...
اسما : كيف كنت اصل الى الداخل حسب ظنك
و انا انهي عملي في آخر الليل...
غير أنه...لا مكان لدي ..في طرابزون...غير هذه الغرفة 💔
اصابت بجملتها....قلبه....الذي هو...مكانها الحقيقي❤
جعلته يناظر...طير الغربة خاصته...بعيون يملؤها الأسى...و العشق 💓
طاهر :تمام اذن...دعينا لا نثير انتباه احد...
قال حروفه...و هو يعقد اصابع يديه الرجوليتين...في شكل داعم...
اسما....بنظرات أمل...تتامل المجنون بقربها...
قفزت .....و هي تتشبث بتلك القضبان...بينما قدمها الصغيرة تسند...على يديه...
تعلقت بقمتها.. بطفولة...و هي تتمسك بحقيبة ظهرها.. دون أن تغيب عنها عيون ..طاهر المجنون...الذي خاف سقوطها عند كل حركة...
قفزت نحو الاسفل...و هي تنفض...تلك اليدين الصغيريتن....
ليبتسم و هو يقول لديكي مهارة في السطو ماشالله
اسما : لو تعلم....كم من مغامرة قضيتها...في مدرستي بالجزائر...
عادت إلى ذكريتها...هناك...
بينما مجنونها قد شعر بما تحس به صغيرته...من نظرتها...
لتعيد النظر اليه 😍..و تقول..
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...