بحروف ثقة. . ممزوجة بخوف..رددت
اسما : تكلمي يا حملي....ماذا الذي حصل لكي ؟
دمعت تلك العيون.. الزرقاء...بينما حروفها باتت مرتجفة...و هي تقول...لا شيء..ليس هناك شييء... اخبرك به...
اسما : التقيت مع رجل ..قال ان مريم سمكته و سيصيدها من قاربه عاجلا او اجلا ..
ما كان ذلك..ماكان قصده.....من ذلك الرجل بالاساس؟؟
صرخت ببكاء.....
مريم : اصمتييييي...لا تتكلمي اكثر...اسما: هكذا اذن...خوفكي و جبنك...لهذه الدرجة...
بعيون البحر البارزة قوة.و الدامعة..ضعفا ..رددت....ابداااا...
لست جبانة.....و الان اخبريني شيئا واحدا فقط اسماا..
ذلك الرجل الذي صادفته....هل كان اسمر البشرة....ام فاتحا؟؟
اسما....يااا ابنتي لم تسألين عن بشرته الرجل يريد...
مريم....اجيبيني اسمااا...
اسما.....كان فاتحا....
اطبقت تلك الجفون الدامعة..بألم...بينما بداخل تلك...العيون...باتت يتلون خيال....ذات الرجل....
مريم.....همست بضعف.....لن اسمح لك ان تضع آمالي مرة ثانية....يا محمود....
اسما...مرييييم....اخبريني حالا....من هذا محمود...ما عمله معك...و لم يحطم آمالك...مرة اخرى...ان لم تخبريني....
صرخت...و الضعف...طغى على تلك النبرة الانثوية الدامعة.....
مريم.....حظي لا يشبه حظك اسماا...
... انا كذلك كنث فتاة حالمة تسعى وراء طموحها مثلك..و لا زلت للآن...اسعى....لكني اصطدم الآن...بالنهاية....
إذ أن ما كنت اسعى لاجله...خيالا.....
اسما...اجلست حملها عل على السرير....بقربها....لتأخذ وجنتيها. بين يديها...و تهمس....
مريمي....اخبريني جنم....ما الذي واجهته....
مريم😭: انا لست من هنا ...ولدت و ربيت....في اضنة...
في قرية تطل على البحر الأبيض....
بين احدى اكبر العشائر هناك ...كنت احيك احلامها كثيرة..
بدأت اناظرها....عند نجاحي....في امتحان نهاية الثانوية....
كنت سأموت من فرحتي ..قلت لنفسي و اخيرا..ساحقق حلمي..
سادرس الهندسة...و أضع اسمي....بين صفحات التاريخ.....
في اليوم ذاته....الذي بدأت اطير....وقعت على الارض....مصدومة....
قرر جدي تزويجي....و منعني....من الدراسة...فتحت عيونها العسلية الواسعة بصدمة....لتهمس....
اسما: ماذا...كيف... لكنك عمرك...صغيرا جدا...
ميريم : لو تناظري عمر...من ارادوا تزويجي به.. ..انه..اغا القرية.....
تخيلي ان ابنه الاصغر اكبر مني بسنتين
صدمت اكثر....و هي تردف...ب تركيتها المبتدئة..
اسما : ماذاااا؟؟ما هذا الذي تقولينه كزم... امك ابوك ..؟ الم يفعلوا شيئا..؟؟..
الا يمكنهم الوقوف في وجه هذا الجد المسن....مريم: فارق ابي الحياة عندما كنت... في الثانية من عمري...اعرفه في الصور فقط..
انا طفلة امي الوحيدة.....
امي المسكينة...لم يكن بيدها حيلة ..فنحن... عائلة كبيرة.. زوجات عمي فلان..
كلنا تحت جناح...جدي..عندنا المراة... تسمع فقط... و لا يُسمع منها كلمة "لا" ابدا.....اسما : ما هذا يااا ...كيف لا تزال كائنات كهذه....على وجه الارض...
مؤكد ان ذلك الاغا غني....اليس كذلك....
ابتسمت بالم....لتردف... و لهذا السبب يريد جدي....مناسبته...
كما أنه لا يستطيع أن يسقط كلامه امام...اهل القرية....
فهو من طلب.....يدي...
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...