الحلقة 37

4 2 0
                                    

يوم شتوي...بألوان طرابزون...

نفخ فيه البحر الاسود من برده..جعل سماءه تفك عقدها...

فتهاطل المطر...و تناثر ارجاء سورميني...

برد قارص...يجعل الايادي...تكاد لا تخرج من الجيوب...

طاهر...كان قد وصل الى بيت الشيخ عثمان بسيارته...

و معه اخوته التوام..اللذان يناظرانه بابتسامة خبيثة...

و هو ينزل من سيارته...متجها نحو الباب..ينفخ في يديه من شدة البرد...

وقف بهيبة...و هو يدق باب الشيخ.... محتميا من قطرات المطر...

همت اسما الى فتح الباب...بعد ان جهزت نفسها للخروج...

..همس لها قلبها...ان طاهر..من طرق بابها...

فتحت الباب...و انفتح قلبها معه...

وجدت طاهر امامها...يصبح عليها بابتسامة عريضة...

بادلته نظرته...بابتسامة بريئة...رسمت على وجهها الصغير..

غمازات حلوة...افتقدها طاهر...ما جعله يدرك...ان الامل داخلها..قد أحياه

مجددا...

تقول بصوت لطيف...كيف حال طاهر المجنون؟؟

طاهر..بنظرته العاشقة ردد...برؤية أسماءه..أصبح أفضل...

تهب بينهما نسمات العشق...لكن نظراتهما...

كانت دفئا و نارا...لمست قلب طاهر و اسماءه❤

و هي بصدد الكلام...فتحت شفتيها...قاطعها الشيخ عثمان...

و هو يتنحنح ....بعد ان سمع صوت طاهر...و هو في الغرفة المجاورة...

قائلا...يا ابنتي...بقي الرجل امام الباب...و الجو جليد...

ابتسمت اسما....و هي تفتح الباب لطاهر...اشارة منها للدخول..

بينما هو غارق بين القهوة التركية المتخمرة..بين عيونها...

تلعثم لسانها....قائلا...لكن...اليانغازلار...

ناظرته بطفولة...و بلسان بريئ رددت...أنت ادخل الى الداخل...

سأنادي اليانغازلار الان...

ابتسم طاهر..و هو ينزع حذاءه للدخول...

عيناه لا تفارقان صغيرته...

لتخرج راسها من الباب..و تشير بيدها لليانغازلار...

ناظرا بعضهما بذهول...سرعان ما تحولت هذه النظرات...الى ابتسامات...

ليخرجا مسرعين من السيارة...توجها الى بيت الشيخ عثمان...

ليقولوا....في ان واحد...و هما بصدد دخول البيت...

صباح الخير زوجة اخي اسما

في قصر كاليلي...

تملأ اسيا....طاولة الاكل...بأطباق الافطار....

"ستكتبين...اجمل حكاية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن