التفتت الانظار....الى حجر ثقيل....
القاه احد رجال ميران.....باتجاه طاهر....
طاهر الذي كان ينحني ارضا....يتقاتل مع الرجال....
صعقه صوت حبيبته...و هي تنادي على اسمه بصوت عااالي....
اسما....اندفعت بخطوات انثى قوية....
تموت..من اجل الرجل الذي تحبه.....
انطلقت بقوة....بينما وشاح البحر الاسود على راسها....اخذ يتطاير في الهواء...
عيونها الواسعة...اخذت تراقب مسار الحجر....
حتى اسيا..و صدف....لم تكن لديهن القوة الكافية...لايقافها....
ركضت اسيا....وراءها...محاولة منها..ان تدفعها بعيدا..عن الخطر....
لكن اسما....فتحت صدرها مرحبا بالخطر...حتى لا يتأذى طاهرها...
قفزت الى الاعلى قليلا....حتى تمنع اقترابه...من حبيبها....
حبست انفاسها....و هي تقفز...ليلامس الحجر الثقيل....
طرفها الايسر....
"صوت طاهر...يقول....اعتذر لاسمائي....حطمت قلبها...
و جعلته ينزف"...
"صوت اسما.....ليكن هذا القلب...فداءا لطاهري..."
تغيرت ملامح وجهها....بعد ان ارتطم على صدرها الايسر....صخرة قوية....
اغمضت عيونها....معلنة الاستسلام...امام معركة المشاعر....
خرجت من شفتيها....انفاسا ناعمة....و كانها كانت...اخر انفاسها....
ابتسمت بخفة....بعد ان انقذت طاهر...من ضربة الحجر...
خارت قواها تماما....و هي تقع على الارض...بخفة ريشة....
لامس وشاحها الارض..بعد ان كان يداعب...نسائم البحر الاسود...
ادركتها اسيا....و هي تصرخ باسمها..بصوت عالي....و بنبرة باكية....
صدف..بقيت متجمدة مكانها..من الصدمة....
وقوع اسما...كان بمثابة صوت النفخ..الذي اوقف الحرب...
هرع مصطفى و التوأم..الى جانبها..و علامات الخوف و الذعر..رسمت على محياهم....
طاهر....ناظر صغيرته.ملقاة على الارض....و الكل اجتمع حول راسها...
شعر بقلبه المجنون...توقف عن النبض....
اكتسح جسمه البرود.....حالته..كمن فقد روحه...
سبقت على عيونه العسلية..دموع رجولية....
تتصاعد انفاسه..من الغصة..و هو يركض الى جانبها....
و يصرخ عاليا باسمها.....
اقترب منها..و هو ياخذ وجنتيها بين يديه..يحاول افاقتها....
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...