اسما...احتضنها البحر الاسود..في عمقه....
بين حياتها...و موتها...خط رفيع...و هي تتخبط
بيديها الصغيرتين... و قدماها العارية...تحاول ان تصعد بجسمها
عاليا...نحو السطح...لكن تيار المياه...يجذبها...
و هي لا تعرف السباحة...استسلمت للبحر الاسود...وسط خوفها...و سرعة نبضاتها..
رات شريط حياتها..في لحظة سريعة...أحست بانها...لحظتها الاخيرة...
اول ما خطر في بالها...عائلتها...لن تراهم ثانية....
و طاهر...ألقاها بنية المزاح....لكنها ستحرم من رائحته...
اختفت ابتسامة طاهر....بعد ان اختفى صوتها امامه...
لم يظهر لها...حس...و لا يد...تطلب النجدة...صغيرته..بقيت عالقة...
بين السطح...و العمق....بين الحياة..و الموت..لا بامكانها الغوص...
و لا النجاة....تغيرت ملامحه...فجأة...من رجل بجنونه يمزح...
الى عاشق مجنون...انتابه خوف فقدان حبيبته...جراء مزحته الثقيلة....
أحس ان البحر الاسود...غدر بحبيبته...
__اغنية..البحر الاسود__
بحروف ضعف ردد.....لا تفعليها....افديكي...
و في حركة سريعة... و من دون تفكير...سحب نفسه..و قفز وراءها...
على حالته...همه الوحيد...إيجاد اسماءه...
يسبح بسرعة..و هو يمدد بيديه..و يدفع بقدميه..نحو الامام....محبسا انفاسه...
باحثا عن حبيبته....التي اغرقها بيديه...
تتبدد الى وجهه...فقاعات هوائية....حولها البحر الاسود...من انفاسها..
.استوقفته للحظة...ليدرك بان صغيرته تغرق....
اندفع نحو تلك الفقاعات...بقوة...متبعا مسارها...
ليجد اسما....عالقة ...بين الغرق...و النجاة...
يهم اليها....وجد لؤلؤته..في بحره الاسود...
.و هو يمسكها من خصرها....بعد ان وضع يديها...
على كتفيه...ليحكم امساكها...و يصعد بها الى الاعلى...في حركات سريعة...
ليلامس سطح البحر....و يأخذ نفسا عميقا...
وجد صغيرته...و انقذها من البحر الاسود...
لكن نفسه..بقي ناقصا...اسماءه...لا تتنفس...
يسرع بها...و هي بين يديه...الى السفينة...
تحت انظار الطاقم...الريس جمال...متخوف..مما سيحدث...
يصرخ عاليا و يقول...طاهر المجنون...أغرقت البنت يا هذا...
يناظره طاهر...من اسفل السفينة...و قد اقترب من حافتها..
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...