بين صفوف ذلك المدرج...داخل جامعة البحر الاسود...
تلمع نجمة...وسط كل الطلاب...
أسما....الفتاة الجزائرية....بأحلامها الكبيرة...
ألتجئت الى البحر الاسود الكبير...عسى ان يسع..تلك الاحلام...
تتابع الدرس بتركيز..و حب..و شغف...و عيون لامعة...
شردت لبرهة...و هي تتخيل طاهر..مكان ذلك الاستاذ...
بدأت انفاسها..تسحب منها...و هي تخاله امامها...يناظرها بابتسامته الرجولية...
بيلين..و هي تجلس الى جانبها...اسندت ييدها الى فمها...
حتى تمسك ضحكها...لتقطع شرود اسما...
بعد ان توردت وجنتيها من الخجل...
اقتربت منها بيلين..تهمس لها بصوت خافت...
على مهلك...يا بنت..سيظن الاستاذ..انك واقعة في حبه...هذا ليس طاهر...
فتح باب الصف....اقدام احد عمال الادراة...تطأ الصف...
ينادي على بيلين...و اسما...الى غرفة رئيس الجامعة....
ارتسمت على بيلين..ملامح الاستغراب..و الفضول...
و هي تتبادل مع اسما....نظرات الدهشة...و الذهول...
ما الذي فعناه يا ترى؟؟؟
فلاش باك....
في جناح ذلك الفندق الفخم...يجلس على اريكته...
و هو يحتسي كأس الشراب المثلج...صاحب العينان الخضراوتان...
يناظر البحر...بعد اكتسح عليه..ظلام الليل....بتحدي...و عيون مخترقة...
قطع شروده...صوت طرق الباب...جعل نظرته تتغير..نحو الغضب...
التفت و هو يصيح بصوت عال...كم مرة اخبرتكم...لا اريد لاحد..ان يقطع خلوتي...
يقترب ذراعه الايمن..فرات..من فتحة الباب...
ردد بخوف...اغاا...اعتذر قطعت راحتك...لكنني حصلت على المعلومات..
التي طلبتها مني...
اشار له بيده...للدخول..و غلق الباب وراءه...
ردد بنبرة تباهي...هات ما لديك...
فرات..بتردد...اغاا...هل ابدأ بطاهر كاليلي...أم بتلك الفتاة الصغيرة؟؟
رفع ميران..راسه اليه..ناظره بنظرة غضب...و هو يخرج السم من انفه...
كأن اسم "طاهر كاليلي...يزعجه كثيرا....جعلت فرات يرتبك...
و تتلعثم كلماته....
فرات...يا اغا...طاهر كاليلي...صاحب شركة رمل...
سمعتها معروفة..و كلامها مسموع..لكن في الاونة الاخيرة...
قاطعه ميران...بصوت عالي مبحوح...اختصر يا هذا...
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...