الحلقة 41 (الجزء الثاني)

5 1 0
                                    

ليلة طرابزونية.....بأمواج البحر الاسود....

خرج من سيارته السوداء....

و سواد الليل....أشد اسودادا....

وضع اقدامه داخل القصر...و داخله يحترق غضبا....

أحسسه قلبه المجنون..ان هناك شيئا ما..قد حيك من قبل حبيبته و اخوته....

دفع بقوة...و هو يحاول ان يسيطر على غضبه....

اخذ نفسا عميقا..بعدما سمع اصوات التوأم...و تناقراتهم..مع مصطفى...

كانت سانية..تنام في غرفتها....بينما اسيا..غارقة في نومها....

تقدم طاهر..و نظرات الشك.و الارتياب..تملئ وجهه....

حاول استدراج اخوته بالكلام....ليقول...

اريد ان اسالكم شيئا....

في تلك الليلة....التي ذهبت فيها اسما...الى عديم الشرف ذلك...

انتم اين كنتم؟؟...

يقول جملته الاخيرة....بنظرة شك ثاقب...

جعلهم يرفعون رؤوسهم مباشرة..من سؤاله....

يناظرون بعض...بدهشة ...و يبتلعون ريقهم....

رفع سيفه..و هو يعلن الحرب...

ناظره مراد بخوف..لينسحب من المعركة...بتردد....

مراد...اااه...شيء...اوصتني امي ان احضر لها شيئا...

و نسيته في السيارة....لاذهب و أحضره...

ليتبعه فاتح...و يقول...خذني معك يا توأمي....

يناظره مصطفى..بعيون ذابلة..ليقول ببديهية...

كنا معا...في السيارة...

ما الذي تريده..من سؤالك هذا....

يغير طاهر نظراته...ليوقل بابتسامة مزيفة....

لا شيء....

تتوجه اقدامه..الى غرفته...بينما في عقله..و قلبه...

تتاكد شكوكا...ان اخوته يعلمون شيئا..و لا يبوحون به....

يغلق الباب بقوة...و هو ينفث النار من انفه....

ليقول بغضب..و بصوت خافت....الا ما اجعلكم...تغردون....

اقترب من سريره....و هو يمسح عليه بغضب....

يشعر بقلبه يحترق...و لا سبيل...لإطفاء نار حريقه....

التقطت يده المصابة....وشاحها الحريري....

كان يضعه تحت وسادته...حتى ينام على رائحتها....

كان شفاءا....لجراح يده....يعبق بعطرها....

ناظره بأسى....بعد ترددت على مخيلته....

شكلها ليلة زفاف مريم....و هي ترتدي فستان سهرة...

"ستكتبين...اجمل حكاية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن