"لا امل البحر الأسود ينتهي.... ولا عناده"
صباح جديد....بالوان البحر الاسود....
اتجهت الى غرفتها....و هي تلملم دموعها بين عيونها الواسعة....
تصرخ بصوت عالي و تقول....دعوني و شاني....
لا اريد طبيبا او ما شبه.....انا...لست مجنونة...
قالت جملتها....و هي تضرب باب غرفة البنات بقوة....
جعلت لها قيودا...و هي ترتمي بظهرها....من وراءها....
لتبدأ في نوبة بكاء هستيري.....
حدته....و صداه....تردد خارج الغرفة....
ما جعل الشيخ...يطبق جفونه بألم....ليقول...
لم تصران...على عرضها الى طبيب نفسي.....الم اخبركما....
ان دواءها....هو الزمان....و علاجها....هو الذكر....
احنت شيشيك راسها....و بين عيونها الزرقاء....دموع بحجم البحر الاسود...
لتقول بهار...انك ترى بنفسك يا ابي.....لا تاكل...و لا تتناول دواءها...
انها تعيش على الماء......كيف ستصبح حالتها....ان تركناها على هذا النحو....
كان صوت شهقاتها القوية....و انفاسها المرتجفة...
وقع قوي...تردد الى طاهر....و هو ينام على العتبة...
يسند براسه.....جدار الباب....
أحس بالم صغيرته....جعلته يفيق مفزوعا....ردد بعيون ناعسة...
سيفدووم....{حبيبتي ....بلهجة البحر الاسود...}...
داخل الغرفة.....توقف بكاؤها مرة واحدة.....بعد ان سمعت....
مجنونها يطرق الباب بتسارع....
لفت حجابها الاسود على راسها بعشوائية....جعل بداية شعرها...مكشوفة....
ركضت بسرعة طفلة صغيرة....الى الباب....
قفزت...حتى تبلغ طوله....لتعانقه بقوة انثى عاشقة منكسرة....
تحيط بذراعيها...عنقه....و هي تخبره الكثير.....بعناقها....
بينما هو....يسحب رائحة حجابها الاسود....و قلبه المجنون....يلتوي الما على صغيرته...
هي....اصدرت نفسا ناعما....و هي تقرب انفها الصغير.....من عنقه....
كانت الماء الذي اطفأ لهيب جمرتها....
تنحت عن عناقه....و هو يناظر تفاصيلها الحزينة....
ضبط بيديه...حجابها....حتى لا يظهر شعرها....
ردد بهدوء...و هو يحيط بيديه...وجنتيها...
لتجهز صغيرتي نفسها....ساخذها الى علاجها....
تغيرت نظرتها....و هي تناظر عيونه....لتقول بضعف....و بنبرة خيبة....
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...
