مصطفى....يسوق بكل سرعته...و كانه سيحرق الطريق...
تاركا طاهر..في المقعد الخلفي....بملامح شرود....و صدمة...
قبضته تكاد تكسر جبال طرابزون.....و النار التي بقلبه...
كافية لحرق البحر الاسود
...
بينما اصابع يدها...لا تزال ترسم اثرها...على لحيته الخفيفة
..,
اخد اليانغازلار يناظرون بعضا بأسى
....
يعرفون ان كلاهما يدفع الثمن غاليا
....
اخيهم الاكبر....يتنفس بغضب....تلاشت صرامته
....
و هو يناظر حالة طاهر...من مراة سيارته
....
وصولا الى قصر كاليلي
....
مسح طاهر...دموعه بخفة
...
لياخد بخطواته المجنونة....الى القصر
....
دخل بجنون....و هو يسحب اقدامه...من حدائه...جعل اخوته
...
يركضون وراءه
....
كانت سانية تجلس على الكنبة...تحيك الصوف...نظارتها وصلت لانفها
...
اسيا....وضعت صحن فاكهة امامها
....
تنحت عنه جانبا....و هي ترى طاهر....بحالة مأساوية
..,
قامت بدهشة....بينما عيونها...ملئت بالدمع
....
تقول....من الصباح...و انا الوم نفسي يا سلفي
...
هل وجدته يا عزيزي.....
تنهد طاهر باسى..بينما عيونه...تلونت بلون الدم....لقد فقدته....يا زوجة اخي
...
جعل اسيا....تقع على الكنبة من صدمتها
....
اسندت يدها على فمها...و هي تتخيل حالة اسما
....
بعد ان فقدت رائحة والدتها....الى الابد
...
وقف الاخوة وراءه...يناظرون تحطم اخيهم
....
لا يقدرون....على فعل شيء
....
شعر طاهر بوجع يكوي قلبه....ليقول بدموع
...
لا احد يلوم نفسه...و لا احد ينوح....ان كان شخص يستحق الاحتراق
....
فهو أنا....و لا احد غيري
....
سانية....وضعت عيونها...على يده المصابة
....
احاطها الضماد...بينما اثار دمائه..اظهرت نفسها على حوافه
....
اقتربت و هي تمسكها بخوف....لتقول...ما الدي حدث ليدك...
يا ابني
....
ناظرها طاهر بألم....بينما داخله يصرخ و يقول
...
هدا القليل من لعنتي يا امي
....رفعت انظارها اليه...بدهشة...قالت..أين خاتمك ايها الولد
...
و ما هده الاثار الحمراء....التي على خدك
...
ما جعل انظار التوام...تتبادل من الدهول
....
اقترب مصطفى...باستغراب...و هو يقول...هل فسخت الخطبة يا هدا؟؟صاح طاهر بغضب...بعد ان بدأت اشلاء احتراقه...تتطاير
...
طاهر....افتحوا ادانكم ....و اسمعونني جيدا
....
من الان فصاعدا....لن تدكر سيرة صدف...في هدا القصر
...
و لا موضوع الخطبة....لان كل شيء...انتهى
....
صعقت سانية بكلام ولدها....وضعت يدها...على فمها...من الصدمة
...
بينما رددت بلهجة البحر الاسود
....
اويييي....لقد ابطل الخطبة....هدا المجنون....سودت وجهي...امام ناس الضيعة
...
تنهد طاهر...بالم...و بنظرات شرود..ردد
...
لم اسود وجه احد...ان كان سيسود وجه....
فسيكون وجهي يا امي
....
قال جملته...و هو يعد خطواته نحو الباب
....
لحقه مصطفى...بينما سانية....وقعت من طولها...بين يدي اسيا....
تسارع اليانغازلار....ليحضروا الماء...لوالدتهم
أنت تقرأ
"ستكتبين...اجمل حكاية"
Romanceحكاية فتاة عربية.. التجأت باحلامها الكبيرة....الى البحر الاسود... عسى...ان يسعها... حتى تكتب حكايتها...بيدها... و تناظر...احلامها... و تكون حكاية لحلم...آلاف...الفتيات... لكن للقدر دائما....خطط اخرى...