الحلقة 38 (الجزء الثالث)

4 1 0
                                    

في تشيفرا....

طاهر...يجلس على صخرة العشاق...

الى جانبه اسماؤه...تناظر البحر بشرود...

دموعها جفت على عيونها....بينما طاهر...لا يحتمل النظر اليها...

و هو يرى دموعا ...بحدة السكاكين....

مدد يده نحوها....ليسمحها برقة..و هو يناظر صغيرته بحزن...

يكاد ان يبكي وراءها...

اغمضت اسما عيونها...و هي تحس بلمسة طاهر...على وجنتيها...

توقفت دموعها عن النزول فجأة....

بينما عيونها المتورمة...باتت تضحك..و هي تناظر طاهرها امامها...

ليتنهد طاهر امامها...و هو يسحب نفسا عميقا...

لو تفصح هذه الصخور...و تتكلم...لو يشرح البحر الاسود...

أنت الصامتة الوحيدة...اخبريني يا صغيرتي...من الذي تجرأ

و احزن سفينتي..و هو يعلم ان البحر الاسود سيتمرد عليه....

لفت بوججها اليه..تناظره بابتسامة...وسط عيونها الدامعة...

رددت بلطافة....ان اخبرتك به؟؟؟هل تعدني الا تخبر أحدا...

و لا تتصرف بجنون....

طاهر..و هو يناظر البحر...ردد بلهجته اللازية...

لا يمكنني ان اعدك...انه جنون طاهر...إنك تعرفينه...

لكن تأكدي..لن يسمع احد غير هذا البحر الاسود....

لتخبره اسما...بهدوء....عما فعله ميران...

كيف اتصل بها..و دعاها الى تناول العشاء...

و تذرع وجود طاهر ..

يجن طاهر...و هو يصرخ بجنون....رددت صدى صراخه...

امواج البحر الاسود...

لتمسك يده بقوة...حتى يهدأ...

كانت طريقتها الوحيدة..امامها..لانها تعرف لو تركته...سيقتله حتما...

طاهر...بنظراته المجنونة...بث القليل من الخوف...في قلبها...

اسما...بعفوية....تمام طاهر....اعترف أنني أخطأت....

لم يكن علي الذهاب...من دونك....لكنني اتصلت بك....

و الله بالله اتصلت ألف مرة....أعرف انك لا تتركني بمفردي....

ليزيد غضب طاهر أكثر...بعد ان تذكر حديث اسيا....أمه من غلقت هاتفه..على وجهها...

لتمسك كلتا يديه..بين يديها الصغيرتين...

تقول و هي تناظره بأسى....تااهيير...

لا تجعلني أدفع ثمن غلطتي غاليا...ارجوك...

انت وعدتني..الا تتركنني وحيدة...لا تصب بالجنون الان...

احتاج الى طاهر الحنون...بقلبه الذهبي...

"ستكتبين...اجمل حكاية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن