صرخت وصرخت !!

20.1K 804 70
                                    

جاك

مضت ثلاثة ايام وجيسيكا لا تزال على حالها ، ترفض تناول الطعام وتقفل باب غرفتها بالمفتاح رافضة مقابلة اي احد .. حاول رايان مرات عدة اقناعها بالعدول عن اعمالها لكنها لم تستجب له بل كان صوت نحيبها يعلو منادية ابنها ..
لم يتحمل رايان حال جيسيكا فكسر الباب ودخل اليها جزعا ، فوجدها نائمة على سريرها وبيدها صورة لداني الصغير .. حاول ايقاظها لكنها لم تصحو ، ناداها باعلى صوته فلم تستيقظ ففقد السيطرة على اعصابه كليا وتغيرت شخصيته فقد تملكه الغضب والجزع ..ودعى الطبيب للاطمئنان عليها .
حين خرج الطبيب ماركوس من غرفتها وقف جميع الرجال متاهبين

" جيسيكا الان في غيبوبة قصيرة فقد مرت بوقت عصيب ادخلها بحالة صدمة ، ساوصيكم على حقن حتى تستطيع ان تتغذى .. وارجو عدم ازعاجها ابدا اثناء غيبوبتها فاي ازعاج ممكن حدوثه سيسبب لها خلل دائم بالدماغ او اسوء ، ممكن ان تتكلم اثناء غيبوبتها فلا تظنوا انها استيقظت انها فقط ترى اشياء اثناء غيبوبتها "
قال رايان بصدمة

" تستمر الى متى هذه ال.. غيبوبة "

" ثلاثة اسابيع على الاكثر "

تدخلت انا بالحديث
" لكن محكمة زوجها ستعقد بعد اربعة ايام من الان !! "

اجاب رايان بغيظ
" صحتها اهم من مليون محكمة لعينة "

" اعلم اعلم .. "

غادر الطبيب البيت فدخلنا جميعا غرفة جيسيكا ونحن نتكلم بالهمس حتى لا نزعجها اثناء نومها ..
قال رايان هامسا متاملها

" اتسائل عما تراه هي الان اثناء نومها "

اوما الجميع بالايجاب موافقين على هذا التسائل الذي فكر به الجميع .

جيسيكا

اشعر بصداع فظيع ، وجدت نفسي فجاة في رواق ابيض وعلى جانبي الرواق من كل جهة تصطف ابواب بيضاء كبيرة  ..
سمعت صوت ضحكة طفل صغير ، انا اعرف هذا الصوت .. انه صوت صغيري داني .. ركضت محاولة ايجاد مصدر الصوت وكلما زدت اقترابا  علا الصوت ..
اقتربت من احد الابواب الموجودة حيث سمعت صوت ابني يعلو وكتب على الباب بحروف ذهبية.  " ماض اليم   "
فتحت الباب ببطئ فوجدت نفسي بغرفة من غرف بيتي بينما رايت داني يجلس بحضن تايسون ، غنى له تايسون اغنية متقطعة وهزه في حضنه .. كانت ساعة الحائط تشير للحادية عشر ليلا ، واشار التقويم الملصق بالحائط بتاريخ لن انساه ابدا ..
انه يوم موت داني ..
غنى تايسون له اغاني عديدة واحتضنه برقة هامسا باذنه الكثير من الكلمات ، دقت ساعة الحائط فنظر اليها تايسون وعاد لينظر في وجه داني ، دقت الساعة مرة اخرى فنظر اليها تايسون ودقق نظره بعقاربها ثم عاد لينظر في وجه داني ..
دقت الساعة للمرة الثالثة فوقف تايسون مكانه حاملا داني بين ذراعيه ومهدئا اياه نظر تايسون للساعة وعاد لينظر في وجه داني ثم حمله عاليا مداعبا ورماه بكل قوته ارضا .. صرخت وصرخت
قلبي توقف وشعرت بان ابني مات الان للمرة الثانية
" ابني .. داني .. صغيري " صرخت وصرخت ، لكن ما من مجيب وقعت ارضا باكية بينما رايت تايسون يمشي نحو داني المليئ بالدماء ويحمله ليضعه امامي برفق ( لم يكن يرى جيسيكا فهذه هي ذكريات الحادثة ، لكن جيسيكا كانت تجلس تماما حيثما  مات طفلها ) ... جثى تايسون على ركبتيه ونظر الى داني ثم لمعت دمعة وحيدة على خده لتذكره بفظاعة جريمته النكراء ... بقيت ثابتة على الارض باكية حتى رايت خطوات سريعة تمشي لتستقر خلف تايسون ، لم ارفع نظري لاعلم من هذا الشخص لكنني لاحظت انه امسك بكتفي تايسون مشجعا وقال
" احسنت يا تايسون .. احسنت "
انا اعلم هذا الصوت نعم سمعته في مكان ما ..
انه سيمون ...

احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن