حدقت فينيسا بالحائط فوقها ، تعض على شفتها كلما اشتد جسدها الما ، لعلها تتخلص من شدة وحرقة الكسور التي ملئت جسدها ..
ودموعها تسيل تتوج حياتها بلوعة الالم والوحدة .
قضت شهرا في المشفى دون ان يزورها او يتفقدها احد .
وها هي الان نادمة على كل خطا ارتكبته خلال حياتها الماضية ، التي لن تعود كما كانت ابدا .
اشتد الم ظهرها وصرخت بالم ، ثم ما لبث ان اختفى ليتركها في حالة تعب مزمنة .
حل المساء ، لتُترك فينيسا وحدها ، مستلقية ومشلولة الحركة بالكامل .
لقد امضت الشهر الفائت تراقب شروق الشمس وغروبها بفراغ ووحدة ، دون ان تحرك اصبعا .
تحطمت معظم عظامها ، لتصبح مشلولة بالكامل في شلل رباعي مؤقت .
جسد بلا روح ، ام روح بلا جسد
احتارت فينيسا بتسمية نفسها ، ومرت بحالة اكتئاب عصيبة لتشعر بنفسها خاوية من اي فرحة .ساد الظلام خارج المشفى ، تراقبه فينيسا عبر نافذة غرفتها المغلقة ، تسيل دموعها بهيجان وانكسار .
فُتح باب الغرفة بهدوء ، فانصتت فينيسا لصوت الخطوات ، دون ان تستطيع تحريك رقبتها لرؤية القادم .
اعتقدت انه احد الاطباء ، ثم وفجاة توقف صوت الخطوات .
ليعلو صوت تصفير ، يبدو ان الدخيل يحاول استفزازها واخافتها .
تحدثت فينيسا بصوت هامس يكاد لا يسمع ، فهذه اول مرة تتكلم بعد سقوطها عن الجرف
" من انت ؟! "
عاد صوت الخطوات ليتقدم نحوها رجل يغطي وجهه بقناع اسود خفيف .
شعرت برهبة وعجز متفاقمان، لكنها ظنت ان هذا الدخيل بمثابة وسيط بينها وبين جيراد .
و اقترب منها ، ثم بصوت هامس قال
" مرحبا فينيسا "
لم تجبه بل بدات شكوكا عميقة تحد مخيلتها .
اقترب منها ببطئ ولمس خدها بحنان ، ثم حرك اصبعه من خدها الى فمها .
ثم ضغط بكل قوته مانعا اياها من الصراخ .
ولم تستطع فينيسا معرفة نواياه ، لكنها الان تقاوم محاولة الصراخ .
في يده الاخرى امسك الرجل حقنة ورفعها عاليا ليتاملها .
علمت فينيسا فورا ما سيحصل ، فقد تقدم الرجل نحو الانابيب الممتدة من الاجهزة الى جسدها المتهالك .
من المعلوم ان هذه الانابيب تصل الى الدم مباشرة، واي مادة دخيلة توضع هناك ستتسبب بتجلط دماغي وموت فوري .
![](https://img.wattpad.com/cover/36088904-288-k317422.jpg)
أنت تقرأ
احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )
Mister / Thriller( سيتم تعديل الرواية خلال الشهر الحالي ، وسيشار ب √ لكل بارت تم تعديله وتجهيزه ، اتمنى منكم التفهم ) تحت السماء البنفسجية ، تقع غرفة الغسق ، بجمالها وتالقها ، هناك حيث ولدت معها ذكرياتي الدامية بحلوها ومرها حيث قبع قلبي في دوامة الحب ، لاجد العالم...