نظرة تهديد !!

9.8K 556 383
                                    


حدقت فينيسا بالحائط فوقها ، تعض على شفتها كلما اشتد جسدها الما ، لعلها تتخلص من شدة وحرقة الكسور التي ملئت جسدها ..

ودموعها تسيل تتوج حياتها بلوعة الالم والوحدة .

قضت شهرا في المشفى دون ان يزورها او يتفقدها احد .

وها هي الان نادمة على كل خطا ارتكبته خلال حياتها الماضية ، التي لن تعود كما كانت ابدا .

اشتد الم ظهرها وصرخت بالم ، ثم ما لبث ان اختفى ليتركها في حالة تعب مزمنة .

حل المساء ، لتُترك فينيسا وحدها ، مستلقية ومشلولة الحركة بالكامل .

لقد امضت الشهر الفائت تراقب شروق الشمس وغروبها بفراغ ووحدة ، دون ان تحرك اصبعا .

تحطمت معظم عظامها ، لتصبح مشلولة بالكامل في شلل رباعي مؤقت .

جسد بلا روح ، ام روح بلا جسد
احتارت فينيسا بتسمية نفسها ، ومرت بحالة اكتئاب عصيبة لتشعر بنفسها خاوية من اي فرحة .

ساد الظلام خارج المشفى ، تراقبه فينيسا عبر نافذة غرفتها المغلقة ، تسيل دموعها بهيجان وانكسار .

فُتح باب الغرفة بهدوء ، فانصتت فينيسا لصوت الخطوات ، دون ان تستطيع تحريك رقبتها لرؤية القادم .

اعتقدت انه احد الاطباء ، ثم وفجاة توقف صوت الخطوات .

ليعلو صوت تصفير ، يبدو ان الدخيل يحاول استفزازها واخافتها .

تحدثت فينيسا بصوت هامس يكاد لا يسمع ، فهذه اول مرة تتكلم بعد سقوطها عن الجرف

" من انت ؟! "

عاد صوت الخطوات ليتقدم نحوها رجل يغطي وجهه بقناع اسود خفيف .

شعرت برهبة وعجز متفاقمان، لكنها ظنت ان هذا الدخيل بمثابة وسيط بينها وبين جيراد .

و اقترب منها ، ثم بصوت هامس قال

" مرحبا فينيسا "

لم تجبه بل بدات شكوكا عميقة تحد مخيلتها .

اقترب منها ببطئ ولمس خدها بحنان ، ثم حرك اصبعه من خدها الى فمها .

ثم ضغط بكل قوته مانعا اياها من الصراخ .

ولم تستطع فينيسا معرفة نواياه ، لكنها الان تقاوم محاولة الصراخ .

في يده الاخرى امسك الرجل حقنة ورفعها عاليا ليتاملها .

علمت فينيسا فورا ما سيحصل ، فقد تقدم الرجل نحو الانابيب الممتدة من الاجهزة الى جسدها المتهالك .

من المعلوم ان هذه الانابيب تصل الى الدم مباشرة، واي مادة دخيلة توضع هناك ستتسبب بتجلط دماغي وموت فوري .

احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن