غارقة بدمائها (*_*)

20.9K 850 103
                                    

لا يزال الامر عالقا براسي يمنعني من اكمال مهمتي والتفكير بروية ..لقد تصرف رايان بطيبة خالصة وانقذ حياة شخص لا يعرفه..
كفاك تفكيرا بانه قد تغير يا جيسيكا ، ربما اراد الاستفادة من كلاود لمصالحه الخاصة لا اكثر ولا اقل ..
حاولت اقناع نفسي بان رايان هو الشخص الشرير المرعب لكنني حقا بدات اميل اليه قليلا ، بدات ارى منه شخصية غامضة ..
اكملت طريقي اكتشف الابواب في هذا الممر الواسع فدخلت باب اخر ..
وجدت نفسي في غرفة بيضاء واسعة يتوسطها طاولة مستديرة زرقاء والسجاد باللون الازرق بلون متناغم مع الاثاث وقد كانت الغرفة بشكل عام رائعة ولطيفة ، وهناك على الكنبة جانب الشباك جلس شاب جميل الوجه بشوش يقرا في كتابه بسرور ، لحظة وفتح الباب بقوة ودخل .. جاك ..
كان يبدو اصغر بعدة سنين من الان .. تقدم نحو الجالس على الكنبة وقال

" اخي .. هل يمكنك اعطائي دقيقة من وقتك "

" طبعا اخي الصغير ، لك كل وقتي ان اردت "

جلس جاك جانب اخاه وقال

" اريد قتل احدهم ..!"

نظر له اخيه بصدمة مع بعض الحنان والشفقة
" ارجوك اخي الصغير الا تتسرع في قرارات قد تكلفك الكثير .."

" لكنني متاكد مما انا مقدم عليه "

" تريد قتل من ؟! "

" رايان جيسون "

احسست بقلبي يتوقف حين نطق هذه الكلمات ، يريد قتل رايان ، اين الوفاء واين الصداقة . .

" ولما تريد قتل رئيس عصابتك ..؟! اين الوفاء بالعهد والانتماء ؟! "

" ظننتك ستتفهم "

" ساتفهم ان اخبرتني بسبب مقنع لاقدامك على هذا "

" لقد قتل جيسيكا "

قفز الشاب من مكانه وصاح

" ماذا ؟!.. كيف سمحت له باذيتها ؟! "

" اقسم لك انني لم اكن هناك وقتها ، لقد افرغ مسدسه اللعين براسها "

" اخرج من هنا .. الان "

صاح الشاب بغضب فخرج جاك من الغرفة بحركة عصبية بعد ان اغلق الباب وراءه بعنف .
وقف الشاب مقابل النافذة يتامل بصمت ، بينما لم يلحظ بداية اشتعال السجادة بسبب السيجارة التي وقعت من جاك على الارض حين خرج مسرعا .
كان غارقا بافكاره لدرجة انه لم يشعر بالنار التي بدات تحتل نصف الغرفة ( كانت النار سريعة الاشتعال مما ادى لعدم انتباه الشاب للنيران اضافة لتفكيره العميق ) .. فجاة قوطع من تفكيره حين شعر بحرارة الغرفة ، صدم مما راه وحاول فتح النافذة ولكن الدخان منعه من الرؤية الواضحة قاوم للحصول على الاكسجين قبل ان يقترب اللهب نحوه ..
اغلقت عيناي بشدة ذعرا ، توقعت ما سيحصل بعدها فقد سمعت صراخه المتالم وشممت رائحة احتراق لحم انسان .. وضعت يداي على اذناي وضغطت بكل قوتي لاجعل هذا الصوت يخرج من راسي وفجاة توقف الصوت فرفعت يدي عن اذني ببطئ لاجد نفسي في الممر الابيض من جديد .. لقد وجدت نفسي قبل قليل في حدث اتمنى من قلبي ان لا اجد نفسي فيه مجددا .
لقد كان هذا باب جاك ، اكملت طريقي باحثة عن الباب الذي يليه ..توقفت امام باب بدى اكبر من كل الابواب السابقة وفوقه كتب
" احببت قاتلي "
دخلت الباب بتردد فقد رايت الى الان الكثير من الحزن الذي جعلني انسى همومي الشخصية وانظر بشفقة على من فقد اناس غيري ، لست الاولى او الاخيرة التي تفقد شخصا عزيزا عليها .. هذه الفكرة اراحت خاطري وواستني قليلا .
رايت نفسي داخل غرفة اعرفها جيدا انها غرفة الغسق ..نعم انها هي رايت رايان واقفا بصمت بينما انا ( الذكرى \ قبل ان تقتل ) اقف امامه قائلة له

" يجب علي اخبارك بامر ما .. "

" تكلمي .. "

" اعطني الامان "

" عليك الامان يا جيسيكا .. عليك الامان "

" ساتزوج تايسون .."

دخلت الغرفة بفترة صمت طويلة احسستها ساعات ثم تقدم رايان وامسك عنق جيسيكا ( الذكرى ) وضغط عليها بينما هي تستنجد طلبا للهواء ، احسست بعينيه بركان غضب يتفجر وبحر حزن عميق ..بينما رماها ارضا واخرج مسدسه من درج المكتب الذي في الغرفة ووقف امامها غاضبا وهي مرمية على الارض تبكي بهلع ..صرخت له " لا..رايان ارجوك لا ..ارجوك " بينما هو يوجه مسدسه نحو راسها ويطلق الرصاصة ..
استلقت هي على الارض غارقة بدمائها فركع جانبها يبكي ويبكي .. هذه هي المرة الوحيدة التي تمنيت بها البقاء داخل الباب عوضا عن الانتقال الى الممر الابيض اللعين ، لذا حين وجدت نفسي داخل الممر الابيض حاولت مرة اخرى الدخول الى نفس الباب لكن الباب اقفل ولم استطع فتحه ابدا .. جلست على الارض بينما احيط راسي وركبتاي بذراعي ..

رايان

مرت اربعة ايام على غيبوبة جيسيكا بينما اشعر بغصة والم لا يغادرانني فقد اصبحا جزء لا يتجزء من روحي المعذبة .. قبلت جبين جيسيكا بلطف وذهبت لاستعد للقاء عدوي اللدود، زوج حبيبتي.. تايسون .
ارتديت ملابسي على عجلة من امري حتى لا اتاخر عن التمعن بوجه ملاكي الصغير قبل ان اغادر .. نزلت السلالم قفزا من الحماس والعجلة ووجدت رجالي ينتظرونني عند الباب بينما بقي سيمون في البيت حتى يعتني بعزيزتي جيسيكا .. ( مش لاقي غير سيمون تخليه معها ؟! ヘ('o`)ヘ ) ..
وصلنا للمحكمة بعد اكثر من ساعة ووجدنا ديفيد الذي عينته محامي للقضية منذ حصولها فهو معروف باخلاصه لعمله بالاضافة الى كونه صديقي المقرب ، تربيت معه في نفس الحي .
دخلنا قاعة المحكمة بينما استدعى القاضي المتهم .. دخل تايسون مقيدا باغلال ثقيلة مرتديا ملابس السجن ونظر لي بينما يمشي ببطئ نحو قفص الاتهام ولاحظت انه يبحث عن شخص معين من جهتي انا ورجالي ، تلاقت نظراتنا فنظرت له بحقد وكراهية وهو ردها لي بينما اعطيته اشارة تعني ( ستموت ) .
قدم المحامي تقريره وبدات لجنة المحلفين بالنقاش .. مرت ثلاثة ساعات من النقاش وتقديم الادلة حتى نطق القاضي الحكم

" لقد حكمت المحكمة على تايسون ديفيد ويكهام بتمديد الاعتقال حتى وجود ادلة تكفي لتدينه بالقتل المتعمد والذي سيؤدي به الى الاعدام .. رفعت الجلسة "
جل ما فكرت به هو انه علي تهريب تايسون من السجن حتى اقتله بنفسي ..

سيمون

انتظرت خروج الرجال من البيت ودخلت غرفة جيسيكا بهدوء فرايتها نائمة كالملاك ، لكنها لم تعد تاثر بي .. اريد فقط الانتقام فاخرجت حقنة سم مميت من معطفي وحقنته برقبتها الجميلة مودعا اياها ..

*******************
فيه فوق فيديو اتمنى تشوفوه وتعيشو الجو .. لاف يو ❤

احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن