كيف سأحب قاتلي ؟!

15.1K 810 178
                                    

" رايان .. ارجوك ارحل "

" ماذا ..؟ لا لن ارحل ، وايضا اريد معرفة الامر الذي تخفينه عني "

" انا لا اخفي عنك امرا ما "

نظر رايان لي بعمق وقال بصوت اجش

" جيسيكا ، الا تثقين بي ؟ "

كان يبدو صوته مليئا بالامل ، فصمت بتردد واضح .. فاعطاني ظهره كي يغادر المكان لكنني استوقفته قائلة

" رايان ..كيف ساحب قاتلي ، انه مس من الجنون التام "

استدار واقترب ناحيتي حتى اصبح قريبا بما فيه الكفاية لارى تفاصيل وجهه بالكامل ..

" لقد قتلتك لمصلحتك "

تنهدت وقلت بهدوء

" اعلم .."

نظر لي بصدمة وكرر كلامي بغير تصديق

" تعلمين ؟! كيف ؟ "

" لقد سمعت همساتك حين كنت بغيبوبتي .."

" اذا .. لماذا تكرهينني وتلقبينني بالقاتل ؟ "

" رايان .. ارجوك تفهمني ، انا احاول الكذب على نفسي ، لا اريد حبك فانا اريدك سعيدا بعيدا عن الهموم ، انا لا استحق حبك وعلي الاعتراف بان قلبي اصبح متحجرا بعد وفاة دان.."

لم استطع اكمال جملتي فقد تدفقت ذكريات داني في اعماقي تبث اللوعة في شراييني .
لم الاحظ دموعي الجارية الا عندما احتضنني رايان بقوة محاولا التخفيف عني .
حقا انا لا استحق حبه .

" جيسيكا . لن اجبرك على اي شيء لكنني ساحاول الحصول على قلبك ، ارجوك اهدئي "

دفعته عني بقوة صارخة

" ابتعد عني ، انت لا تهتم الا بنفسك فانت اناني كبير "

نظرت نحوه ولاحظت غضبه الشديد ، كان يصر على اسنانه محاولا منع نفسه من اذيتي بينما ظهر عرق نابض في عنقه .

" رايان ، انا ..."

وقعت ارضا بعد ان صفعني صفعة قوية المتني بشدة ، ثم غادر مسرعا كالثور الهائج

لقد تحملت بما فيه الكفاية ، ولا يهمني امر اللعنة ..
سانتحر ...

جون

منذ ان خطفني سيمون وهو يقوم بتعذيبي المستمر ، استعمل كرسي الكهرباء والضرب بالسياط وحتى الضرب واللكم المستمر .
لا اعلم اين رون ، لكنني اعلم بان سيمون يخطط لقتلي .
كنت مستلقيا على الارض من الالم بينما يقف سيمون قريبا مني ويقوم بتلميع مسدسه ببطئ ، رفضت ان اظهر المي و لم اصرخ ابدا مما جعل سيمون في غاية الغضب .
شعرت بان صبر سيمون قد نفد حين رفع مسدسه واطلق النار علي .

جيسيكا

قلبي يؤلمني بشدة ، اشعر بانني صغيرة بالنسبة لهذا العالم الكبير .
سانتحر الان ، لاحب قاتل الملاك ، خوفي من هذه اللعنة سينتهي ، فخوفي هو الذي قام بتدميري ...
ركضت دون هدف باحثة عن اي شيء حاد سيمكنني من الانتحار ، اصابتني الكثير من الخدوش بسبب كثافة الاغصان حولي ، ولكنني فجاة وصلت نحو شجرة بدى عليها اثار دماء جافة ، وحبال متينة .
جون و رون ... يا الهي لا بد انهما مصابان .
تقدمت الى الامام دون نسيان طريق العودة ورائي ، حتى وقع نظري على اداة حادة مرمية ارضا ، كان عليها ايضا اثار دماء .
احسست بقلبي يتوقف في مكانه ، يبدو ان احدا قد تاذى هنا ، وهذا كله بسببي انا وحياتي اللعينة .
امسكت بالاداة الحادة وركضت رجوعا لانتحر ، سانتحر بمكاني المفضل .
غرفة الغسق ... حيث قتلت سابقا سابدا حياة جديدة محاطة بلعنة قاسية .

احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن