هل حقا ستصمت ؟!

14.8K 749 169
                                    

هااااي جاااايز ، اعتقد اني تاخرت شوي عليكم او اني حاسة هيك لاني بشتقلكم بسرعة ..
Any way ..
بليز كووووومنت
وعلقو على الفقرات خلوني اشعر انكم عنجد مندمجين ..

*******************

اغلقت عيناي بشدة حين سمعت كلمات رايان المهدئة ، اشعر باسترخاء تام ولا اشعر برغبة بالتحرك من مكاني .

رفعت نظري لوجهه لاراه هو الاخر مغمض العينان ، يا ليت حياتي بسيطة وغير معقدة حتى اعيش حياتي كما ارغب .

فتح رايان عيناه وابتسم ابتسامة عريضة جعلت قلبي يخلع من مكانه .

امسك بيدي وسار بي نحو غرفتي حتى انعم بالهدوء والسكينة .

وما ان دخلت فراشي بمساعدته حتى اقفلت عيناي بتعب وغرقت بافكار جميلة بينما نسيت ان الشر مستيقظ وبان ابني ..سيقتلني .

حقيقة .. انا لا اهتم اذا ما قتلني ام لا .

فانا اشعر بفرح غريب هو شعور يجيش بصدري ويجعلني اكاد اطير من الفرح ، هذا الشعور ظهر حين رايت داني ، يا الهي لقد كبر ..
انه جميل بحق ، اه كم اتمنى ان احضنه بكل قوتي .
اتمنى ان استنشق عبيره الاخاذ وان امسك بيده ولو لمرة واحدة قبل موتي ..
اه كم احبك يا داني ، الان والى الابد ... اعدك

داني

تكلمت مع والدتي وهرعت نحو مكاني المفضل وهو عبارة عن ينبوع صغير داخل الغابة ، اجلس هناك عادة كي استرخي .
لففت سيجارتي وشرعت بالتدخين بينما افكر بعمق ..

لقد دفنني ابي وانا حي ، بينما اخرجني سيدي جيراد من تحت الانقاض وبدا بمعالجتي ..

لم اكن اذكر اي شيء من هذا لكن سيدي جيراد سجل كل شيء على شريط فيديو .

سجل بالشريط كيف هربت امي مع رجل يدعى رايان وكيف قتلني ابي مكسرا عظامي ، اخبرني سيدي ايضا عن لعنتي التي ولدت بها وقال لي بان امي هي من لعنتني لكرهها لي .

اشعر بانقباض في قلبي وغصة في حلقي ، اهكذا يعامل الاهل اطفالهم ؟!

كبرت وترعرت تحت جناح جيراد الذي وعدني باني ساكون الاقوى وبانني ساغير مجرى التاريخ ، فدربني على اصول الحياة بينما ابقاني بعيدا عن الاعين حتى يبقى سري مخفيا الى يوم الانتقام .
وهكذا كبرت واصبحت شابا يافعا وازداد قلبي ظلمة وحقدا وعلمني سيدي بان المسامحة ممنوعة وبان الطيبة تؤذي اكثر مما تفيد ..

استغللت قوتي ورجعت عبر الزمن لاجد امي في بيت ذلك الرجل بينما ابي خائف من العار ويحاول الانتحار لخسارته والدتي الخائنة بينما هو بالسجن متهما بالاهمال .

ساقتلهما .. ساقتلهما ...
سالقي ابي داخل ظلمات القبر ليشعر بالوحدة ثم تاتي الديدان كي تنهش لحمه وترفه عنه قليلا ..

ساقتلها ، ساقتل امي كي ترى الموت بعينيها ، كي تشعر بالالم والمذلة بينما تتضرع طلبا للرضى والمغفرة ، ولن اغفر لها ما دمت حيا ..

ساجعل الكلاب تنهش جسمها كما جعلت الوحدة تنهش قلبي والظلمة تسود داخله معطية ظهرها لاي اعتراض يصدر مني ..

حاولت كبح جماح غضبي وحقدي لكنني لاحظت بانه ينمو ويتزايد كلما حاولت ايقافه ..
اشعر وكانه كان مقدر لي منذ البداية ان اكرهها واحقد عليها ..
اشعر بشعور غريب يامرني بقتلها سريعا والتخلص من شبحها الذي يطارد احلامي ويزيدني ارادة للانتقام ...

جيسيكا

لا استطيع انكار وجود بعض التخوف من المستقبل ، الا انني اشعر بارتياح عارم لرجوع ابني على قيد الحياة ..
نزلت من غرفتي قبل نصف ساعة ، بينما رايان الى الان يحاول معرفة ماذا حصل لي بالغابة ، انه يسالني بكافة الطرق ويحاول المماطلة ..

" جيسيكا اخبريني ، ما الذي حصل معك واقسم انني ساصمت ولن اعاتبك او اتلفظ باي كلمة "

" هل حقا ستصمت ؟ "

" اقسم لك بانني ساصمت ولن اتكلم "

" حسنا ...لقد رايت داني وقد كان.."

توقفت حين وضع رايان يده على فمي محاولا اسكاتي ، ثم نظر لي برقة وقال

" انت تتخيلين .. "

" لقد وعدتني بان تصمت ، وها انت تتكلم من جديد .. اكرهك ، انت لا تفي بوعودك ابدا فانا لم اطلب منك الكثير ، كل ما طلبته هو السكوت لعدة لحظات ولكنك الان تعاتبني قبل حتى ان انهي جملتي اللعينة ، اللعنة عليك وعلى جميع افراد عصابتك .."

كان غضب رايان قد وصل الى ذروته فامسك بعنقي محاولا خنقي بينما هجم كلاود ليدافع عني بعد ان سمع صوت صراخي من اعلى ، انضم جوش ايضا الى كلاود بينما ابعدني كلاود مربتا على كتفي امسك جوش برايان ودفعه نحو الحائط صائحا به

" انت لست بعقلك ايها الغبي ، كنت ستقتل حب حياتك "

" اللعنة عليها ، انها لا تعرف ابدا قدر حبي وتسيئ فهمي دائما ، انها تتوهم لا اكثر ، داني مات ولن يرجع ابدا ، اقسم بان التراب قد غطت جثته بالكامل وبان الديدان قد نهشت جسده نهشا "

صمت الجميع بينما نزلت دموعي حارة حارقة ، لا اعلم لماذا لكنني اشعر بذنب كبير لان ابني مر بهذه الفترة وهو على قيد الحياة ..

تراجعت بخطوات بطيئة ووقفت مكاني حين شعرت بيد تمسك يدي ، استدرت لاجد اجمل ابتسامة رايتها بحياتي ووجه بشوش ينظر لي بحنان ..

افلت يدي من يده بينما نظرت الى رايان الذي كان يلقي علي نظرات الندم وكانه ادرك الان ما تفوه به وهو في غمرة غضبه الجامح .

ركضت على السلالم نحو غرفة الغسق بينما سمعت صوت ضجة حين دخل رجال العصابات المنزل حاملين جثة جون المقتول ..

نزلت دموعي بغزارة واستدرت بحدة لانظر الى وجه جون النضر ، بينما جثى رايان على ركبتيه بالقرب منه وهمس له بكلمات لم اسمعها ، حاولت الصراخ وانا اقف اعلى السلالم ، فقد كان قلبي يؤلمني بشدة لكن صوتي رفض الخروج ..

وقفت هناك كالصنم اراقب الجميع واشاهد دموع كلاود وحزن جوش ، رفع رايان نظره لي فوجدت اعظم علامات الحزن تكسو ملامح وجهه ، نزلت السلالم بتروي حتى وصلت بالقرب من جثة جون ..
لقد كان مبتسما ...

--------------
سووووري عالاخطاء الاملاااائية بس انا مستعجلة كالعادة ( مستعجلة على تعليقاتكم طبعا (^~^))

احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن