احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )

الجنون مصيري !

جيراد

برودة المكان لا تخترق جلدي السميك الذي اعتاد قلة الدفئ ، وقسوة العالم لا تؤثر على شخص اعتاد رؤية اللؤم ...

لطالما استمتعت برؤية الم من احب ، وسماع صراخ ضحاياي .

عدت من حياة جيكوب الثانية بهدف انهاء مهمته بالقضاء على ما تبقى في هذا العالم من اثر لسمانثا .

لطالما اخبرني عقلي الباطني بضرورة الاقلاع عن عاداتي السيئة لكنني اجد المتعة الكاملة في المطاردة ، مطاردة ضحايا جشعي ..

وقفت مستقيما ثابتا وسط الوادي الكئيب الذي قابل فيه والدي جيكوب ام جيسيكا ، والتي خانته وتركت قلبه في هذا المكان محطم كسير ، بعد ان حاول تغيير نفسه وحياته لاجلها ومن اجل اسعادها ، كان هو الفتى السيئ الذي يحاول باي طريقة كسب رضى ملاك ثائر .

وانا هو الابن الوهمي ، الذي لم يوجد قط في حياة طبيعية بسبب انانية امراة ..

امراة حنثت بوعدها وطلت جدار قلبها بالرصاص الملمع البالي ، والذي لا يسد جوعه سوى الجشع المبطن بمعاني الانانية .

ثبّت قدمي جيدا على تلك الصخرة الناتئة وسط الوادي ، ثم دفعت بجسدي كي اقف عليها عارضا ما لدي من قدرة على التوازن ، امام تلك الواقفة امامي تنتظر حكما سيؤثر على حياتها كليا.

قالت فينيسا بصوت مرتعش

" سيدي ، اعتذر بشدة عما بدر مني ، ارجوك سامحني "

اطلقت ضحك هازئة مرددا بعقلي قول ابي الشهير " لا تأتمن فتاة ولو على حبة قمح "

وازنت قدماي على حافة الصخرة ومشيت على اطراف اصابعي شاعرا بمتعة عظيمة كوني ارى توتر فينيسا واعصابها المشدودة ، تلذذت بشعورها ، هذا هو الاحساس العظيم الذي جعلني اهوى اصطياد الطرائد سريعة الانفعال .

اجبتها باستخفاف

" انتِ تعلمين بانني ساريح نفسي اكثر إن رميتك ببساطة في غرفة التعذيب خاصتي كي تحظي بموت بطيء بصحبة الجرذان "

زاد ارتجاف يداها واقتربت مني بينما وجهها شاحبا شحوب الموتى

" ارجوك سيدي ، اقسم لك بانني ساساعدك بالتخلص من رايان "

توقفت عن التارجح فوق تلك الصخرة الناتئة وقفزت برشاقة من فوقها كي اواجه فينيسا واطلق انفاسي الباردة لتحرك خصلات شعرها المتشابكة ، اعلم انها خائفة لدرجة الموت ، فهي تنظر الى الارض باسى الفريسة المحاصرة .

مددت يدي وامسكت بشعرها ثم شددته بشدة كي ارفع وجهها ليواجهني ، ونظرت لي بعينان دامعات بينما قلت لها بصوت بارد كالجليد

" اعلم انك خطيبة رايان الان ، اتظنين انني لم ادرك هذا ؟! لدي كاميرات تراقب جميع تحركات جيسيكا وبما انها داخل ذلك المنزل فانا ارى كل شيء واتعامل مع اي شيء ، لكنني سانظر في موضوعك اذا ما اكتشف احدهم امر هذه المعدات التصويرية .."