مخادع وخبيث !!

9.7K 267 137
                                    


صفحات الكتاب الابيض

انا هو الاقوى ، والاخطر ...
قلبي أنتزع مني وجاء دوري كي انتزع قلبها ، اسلوبي في التعذيب مخيف وطريقتي في القتل مدمرة .

تربيت على يد والدي الذي علمني اصول اللعنات والشعوذة ، وكنت اكره امي كثيرا ربما لانها كانت اضعف من ان تكون والدتي .

فانا احب القوة ..

كنت جامحا كالاعصار ، الى ان رايت صاحبة اجمل عيون...

وكانت تقف هناك في ذلك الوادي العميق ، تنظر الى الفراغ .

فاصابني الفضول لمعرفة سبب حزنها ، وتقربت منها فحكت لي كل همومها ، وشكت لي مصاعبها .

ويومها نسيت كوني شاب سيء ، حقير ، وقاتل

احببتها من كل قلبي لتجرحني ذلك الجرح العميق الاسود حين عدت من سفري، فلم اجدها ...

اردت قتلها ، تعذيبها و حرمانها ...

لكنني صبرت مدة كي اعتاد على شعور فقدانها فلم استطع .

وقررت ان اساعد نفسي بنفسي ...

فسرقت اقوى مكونات اللعنات من ابي ، بعد ان قتلته بكراهية وحقد.

وصنعت لعنتان اثنتان ...

واحدة لابنة سمانثا والاخرى لي انا .

نعم ، لعنت نفسي لعنة دمرت ما تبقى لي من امل في رجوعي لصوابي .

كانت اللعنة تنص على ان اعيش حياة مختلفة اثناء نومي ، واستيقظ لاجد نفسي في الواقع .

كنت اغلق عيناي وانام لارى نفسي في بيت واسع تحوم في غرفه رائحة الطعام في الفرن ، وكنت ارى سمانثا تقف في المطبخ منتظرة اياي كي اعود من عملي واتغدى برفقتها .

وقضيت مدة طويلة انام كثيرا استيقظ قليلا ، وبحياتي الاخرى كنت سعيد .

الى ان .. حملت سمانثا في حياتي المزيفة بطفل صغير اسميته جيراد...

وكنت استيقظ كل يوم ليزداد حقدي على سمانثا كونها اعطت حياتها وقلبها لارثر .. فلو اعطتني قلبها كنت حافظت عليها ..

و كان جيراد يكبر بسرعة ويزداد شبها بي من ناحية كرهه لوالدته .

فكما كرهت والدتي كونها ضعيف ، كره جيراد والدته سمانثا لكونها ضعيفة ..

قام جيراد بقتل سمانثا والدته ..

فاستيقظت من حياتي الثانية ولم استطع الرجوع ، وقابلت جيراد وقد انتقل الى حياتي الواقعية .

كرهته من كل قلبي وتغلغل الحقد في اعماقي اتجاهه ، فلم اعترف بانه ابني وكنت اعاقبه كي يناديني بسيدي ..

وجعلته خادمي ، اوبخه كثيرا ولا اثق به .

وكبُر جيراد وقلبه في سواد الليل المعتم ، مخادع وخبيث ...

وهكذا سيبقى لي اثر بعد موتي ، وسيكمل انتقامي الكامل .

***************

انتهيت من قرائة صفحة الكتاب وقلبي ينبض بشدة بين اضلعي ، هذا الشعور الذي يصيبني كل يوم من غصة قد كبُر وصنع امامي سحابة بُؤس كبيرة لا استطيع تجاوزها .

فانا كل يوم اكتشف شيئا جارحا يُعكر مزاجي ويجعل مني مهمومة بتفوق .

فتحت الصفحة التي تليها لكنني وجدتها بيضاء دون كتابة عليها ، وكذلك جميع الصفحات الباقية .

ولماذا قد اهتم ؟

عبثت في جيبي مرة اخرى باحثة عن عود الكبريت لكنني لم اجده ، وضعت الكتاب على الارض كي يتسنى لي البحث جيدا ، لكنني وفوجئت حين رايت ولاعة لامعة تستقر على صفحات الكتاب المفتوحة ..

اذا فان الكتاب يريد ان يُحرق ، لماذا اشعر بان هذه احدى الاعيب جيكوب الذي دمر حياتي وحياة امي انتقاما لماضٍ اليم .

امسكت الولاعة بانامل مرتعشة بينما ارمق الكتاب بنظرات خوف ورهبة ، وبدون اي مقدمات احترق الكتاب دون ان المسه ، وكانه سئم انتظاري احاول استجماع شجاعتي والاقدام على هذه الخطوة .

وسمعت صوت صرخات تخرج من صفحات الكتاب اثناء احتراقه ومن بين هذه الصرخات كان هناك صوت اعلمه جيدا وهو صوت رايان ، كان يصيح بي ويطلب مني ان اتحرك من مكاني بسرعة .

وفي لحظة واحدة شعرت برصاصة تخترق كتفي مسببة الم لا يطاق ، وانحنيت ارضا محاولة تخفيف الالم لكنني شعرت بكتفي ينبض بالم مزعج وقاسي .

وظهر شخص من بين الاشجار لاكتشف بانه داني حاملا مسدسا اسود لامع مصوبه نحو راسي مباشرة .

وكانت هناك ابتسامة شيطانية ترتسم على وجهه الجميل ، فابتسمت بلطف لمرئى ابني داني امام عيناي ، اه كم اشتقت اليه ..

وتوقعت ان يطلق الرصاصة ليقتلني لكنه اطلقها نحو الارض امامي وقال بلؤم

" سانتظر لحظة اكثر رومانطقية يا امي ، ربما بعد ان اقتل ذلك الرجل المدعو رايان ، ساقتلك عند جثته بالضبط "

وفي لحظة اختفى من المكان لاجد نفسي وحيدة مصابة واتالم ، لكن صرخة واحدة من صميم القلب منادية اسم داني كانت كافية كي يفقد رايان اعصابه ويبحث عني بهلع ..

*******************

خلينا نتفق على شي ...

انا كنت عادة اكتب البارت من الف كلمة بس لما شفت نتائج البارت يلي سبق ويلي قبلو صرت انقص الكلمات ..

# ١٥٠٠ كلمة
# ٨٠٠ كلمة
# ٦٥٠ كلمة

هاد هو المنوال يلي صار ولاني وعدت كل يوم بارت ما قدرت اسحب وعدي واوقف الكتاب .

يلا سلام (个_个)

























احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن