لا يعلم ..لا يعلم

17.6K 832 164
                                    


تايسون ( لاول مرة في تاريخ الرواية )

لقد قتلت ابني و خسرت مارغريت ثم فقدت حريتي .
فلماذا الحياة !؟..
احكمت ربط الحبل حول عنقي في حبسي الانفرادي واعددت نفسي لما سيحصل بعد قليل .. فقد قمت برشوة احد السجانين لاتمكن من الحصول على هذا الحبل الذي هو الطريقة الوحيدة التي ستنقذني مما انا فيه ..
اغمضت عيناي بشدة محاولا محو ذكرى داني من راسي لكنني لم اتمالك نفسي من البكاء بمرارة على ابني الوحيد ، اعلم بان الندم لن ينفعني الان.. فقد ذهب داني ، ذهب دون رجعة .
كم اتمنى ان استيقظ من هذا الكابوس لاجد مارغريت بانتظاري حاملة داني الصغير بذراعيها .
اه كم انا قاسي ، بلا قلب او مشاعر ..
كيف لانسان بكامل قواه العقلية ان يقتل ابنه ويخسر زوجة حنونة في يوم واحد .
انا استحق كل ما يحصل لي عن جدارة ،وسيمون كان محق ..
يا ليتني لم اقبل بعرضه منذ البداية ...

Flash back #

" تايسون .. انا سيمون من عصابة رايان ويجب ان احدثك بموضوع مهم "

" لماذا ساثق بك اساسا ، يمكنك الحديث الان وهنا، دون مماطلة او لعب لعبة من الاعيبك "

" ليس من المناسب الحديث على الهاتف بموضوع مهم كهذا ، قابلني عند المنتزه الغربي ان كنت تهتم لحياة مارغريت.. "

اغلق سيمون الخط بينما غرق تايسون بافكاره ، فكر كثيرا وقرر في النهاية مقابلته هناك مع التزود بسلاحه ..
اجرى اتصال لوالدته يطلب منها اخذ داني والاعتناء به بينما هو بالخارج .

وخرج بعد ان تاكد من دخول امه للبيت ، قاد سيارته حتى وصل للمنتزه الغربي ، دخل بتاهب فربما هذا مجرد فخ .
وجد سيمون واقفا اعلى جبل المنتزه الذي يستخدم عادة لمراقبة السماء والغيوم ، معطيا له ظهره مراقبا الغروب .

وقف تايسون جانبه لينتبه بان سيمون لم يكن يراقب الغروب ..
كان ينظر للاسفل حيث يوجد منزل يشتعل بالنيران ، كان يبدو سيمون بمظهر خطير حين ابتسم بقسوة لهذا المنظر ورمى سيجارته من اعلى الجبل وكانه سيزيد الحريق ، وهذا يعني بانه يؤيده بقسوة.

" اذا فقد اتيت ؟! توقعت هذا "

قالها سيمون بصوت بارد كالجليد

" اخبرني وحسب ، ما هو هذا الامر المهم ولا تضطرني للغضب "

ضحك سيمون بسخرية لاذعة وقال

" استمع لي جيدا دون مقاطعتي والا توقفت عن الحديث "

" حسنا ، فليكن "

" كما تعلم يا تايسون فان مارغريت كانت بالسابق ( جيسيكا ) بينما كانت تملك رايان وهو اقوى رئيس عصابات قد تقابله ، وحين قتلها استغليت انت فرصة فقدانها لذاكرتها واوهمتها بانها زوجتك بينما هي ليست كذلك "

احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن