حدق رايان بوجه جيسيكا لبرهة من الزمن ، ثم استدار ليغادر الغرفة ، وحاولت هي الكلام لكنها فشلت .هي تعلم ان نهايتها قريبة ، وانها ستحيى حياة اخرى غريبة قريبا .
وهو يعلم انه بمجرد قتلها سيتالم ، وسيبقى يتذكر لحظة موتها يوما بعد يوم .
لعنتها لم تقل يوما تفصيلا ولم تحصي افعالا .
وصعد رايان السلالم بتثاقل وبطئ ، ثم اتجه نحو غرفته حيث خلع قميصه واستلقى على سريره ليحدق بالحائط .
المه يؤذيه وغصته تقتله ، تمنى ان تشقه السكاكين لتخفف الم قلبه الفتاك .
اغلق عيناه بقلق وغرق في ذكرياته .
لكنه فتح عيناه فجاة ، وقد حسم قراره ..
سيتخلص من اندرو وجيراد ، نهائيا دون رحمة .
وغدا سيحاول كشف حيلة جان ، فقد لاحظ مؤخرا تصرفاته الغير طبيعية .
نهض عن السرير وحدق بالباب امامه ، يتذكر كلمات ابيه جيكوب قبل موته
" مصيرك دونها ، وقدرها دونك فلا تحاول التماس دفئ قلبها البارد "
جاهد رايان ليمنع نفسه من الياس والاحباط ، واتخذ خطواته نحو غرفة منسية في نهاية المنزل .
تلك الغرفة حيث تواجد في وسطها حوض ماء كبير ، ونوافذ عملاقة امتدت على مستوى الحائط بالكامل .
كانت الغرفة مظلمة حين دخلها رايان ، ولم يفتح الانوار بل ابقاها في ظلمة داكنة .
ودخل الى الحوض بعد ان اغلق الباب خلفه ، ليرتطم الماء البارد بجسده الدافئ ، وانزل جسده في المياه كاملا ، ثم ارجع راسه ليغرقه بالكامل محدقا في الحائط فوقه .
دون ان يقاوم الاختناق اغلق رايان عيناه ، واختلطت دمعته بمياه الحوض الباردة .
نقص منه الاوكسجين فاخرج راسه بخفة ليستنشق هواء باردا صفع وجهه بشدة ، وادرك وقتها ان احدا ما قد فتح نوافذ الغرفة ، ليتسلل البرد لانحاء الغرفة بالكامل .
اعاد راسه الى الحوض الكبير مرة اخرى ، وراقب تموجات الماء ، وبين رؤيته الغائمة الضبابية وافكاره المبعثرة ، لاحظ خطوات رجل ما جانب الحوض .
عم الصمت في انحاء الغرفة ، بينما يتردد صوت خطواته كما الهمس الجافي .
لا يعلم رايان لماذا لم يقف ويتفقد هوية الدخيل ، ربما ضعف قلبه في هذه اللحظة جعله يلقي هَم الدنيا في قاع اهتماماته .
بقي الرجل يدور حول الحوض ، ثم توقف فجاة .
واحتاج رايان للاوكسجين بشدة ، ولكنه لم يستطع رفع راسه .
فكلما حاول الصعود الى الاعلى شعر بجاذبية المياه الى الاسفل ، تمنعه من استنشاق الهواء البارد .
أنت تقرأ
احببت قاتلي .!! ❤( قيد التعديل )
Mystery / Thriller( سيتم تعديل الرواية خلال الشهر الحالي ، وسيشار ب √ لكل بارت تم تعديله وتجهيزه ، اتمنى منكم التفهم ) تحت السماء البنفسجية ، تقع غرفة الغسق ، بجمالها وتالقها ، هناك حيث ولدت معها ذكرياتي الدامية بحلوها ومرها حيث قبع قلبي في دوامة الحب ، لاجد العالم...