الفصل الحادي عشر

124 7 0
                                    

الا تقبلين حبي
أما ترين دمعي
اسمعي نبضات قلبي
افهمي نظرات عيني
تعلمت الحب منك
والشوق والتحدي
لن أقبل الهزيمة
ولا انوي الابتعاد
عشقي لك واقع
ليس به خلاف
عرفتك عنيدة
وعرفتيني شجاع
ستكوني ملكي حتما
مهما طال النزاع

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
دب القلق بقلب الملك محمد إذ أنه يعلم جيدا مدي طمع زوجة أخيه وخاف أن تتمكن اريانا من عقلها وتطمعها أكثر واكثر حتي تكسب ثقتها وتحولها الي جاسوسة ،وتخون عائلتها ووطنها دون أن تشعر،،،،،
لكن الأمر المبهج بالأمر هو طلب ولده الزواج بالاميرة ياسمينا ،فلم يري الملك أفضل من ياسمينا له ،حتي ابنة أخيه لولا أن ولده هو من طلب الزواج بها ماكان سيزوجه إياها ،ولكن الأمير كان يعتقد أنه يحبها ، وبالطبع وافق الجميع علي زواجه بها ،ولكن دائما هو كان قلق حيال أفكارها ،وسيطرت امها عليها فهو شهد ما فعلته بزوجة أخيه ريحانه رحمها الله وكيف تلاعبت بها واستغلت طيبة قلبها ،الي أن رحلت ،وقد حزن عليها زوجها وفطرت قلبه برحيلها فما رأه من بعد موتها الا حزين لا يبتسم الا مجاملة ،شرد الملك وتنهد وهو يتذكر أخيه ،آوه يا صفي الدين ما أنت إلا رجل حنون طيب القلب لين المعاملة ،يحبك الجميع ،لا تريد من الدنيا الا القليل حتي بالوقت الذي كنت انا به بعيدا عن منصبي اغزو في سبيل الله احد الدول المحاربة للدين ووليتك الحكم بدلا مني ،وجدتك قوي أمين ،احبك الجميع وفي رأي لقد حكمتها أحسن مني ،ولكنك لم تقبل أن أتنازل لك علي ملك المملكة ،وقلت انك تخشي عذاب الله أن ظلم أحد وانت في الحكم ،اه يا أخي ادامك الله وجعلك من الصالحين ،،،،أفاق الملك علي مناداة زوجته زينب له ،لقد استدعاها ليتحدث معها بشأن زواج الامير أحمد من ياسمينا والتي يعتبرها الملك ابنته وأمانة عنده ،،،،،
ابتسمت زينب بوجه زوجها فبادلها تلك الابتسامة التي يراها نور يملأ حياته ،فزينب رقيقة طيبة بشوشة ،لا تحب الحزن ابدا ،والاجمل أنها فطنة تعرف كيف تبدل الحزن بالفرح ،وقد كسبت ثقته من اول يوم تزوجها به ، فكانت أمينة عليه وعلي بيته وأسراره وفهمت مكانتها جيدا وحفظتها ،فكانت له نعم الزوجة الصالحة الولود الودود كما أوصي رسول الله ،،،،،،،صل الله عليه وسلم
اجلس الملك زوجته وقربها منه بود شديد وهو ينظر إلي بشاشة وجهها بوله وحب ،وقد نسي الأمر الذي أحضرها لأجله ،فخجلت من نظرته تلك وخفضت نظرها الي الأرض بستحياء،وكانها فتاة صغيرة وليست زوجته من سنوات طويلة وأم أولاده ،رفع الملك بيده رأسها وقلبه ينبض بشدة لرقة زوجته وجد اوداجها وقد تصبغت بحمرة الخجل،فقال لها بابتسامة ،،،،،
ايا رفيقة الدرب
يا حبيبة القلب
قد مر لنا عمر
في عشق ملتهب
ومازلت تستحيي
مني ومن حبي
اراك عالية
كالنجم في الفلك
والحب يزداد
مهما طال الأمد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
أضاء وجهها فرحا حينما سمعت عزله فيها ولم تشعر الا بقبلته الحانية علي وجنتها التي مازال بها دماء الخجل والنشوة
أفاقا الاثنين من لحظة الحب تلك وقد تذكرت زينب أن هناك أمرا هاما قد أراد اخبارها إياه
سألته بصوت مبحوح متأثرة بتلك المشاعر وقالت،،طلبتني يا ملكي هل هناك من خطب
تذكر الملك أمر ولدهما فابتسم وقال ابشري يا حبيبتي ،لقد طلب مني ابننا الزواج من الأميرة ياسمينا،،تهللت اسارير زينب وقالت،،الحمد لله استجاب الله دعائي له ،ياسمينا فتاة رائعة ولن يجد فتاة تشبهها اليوم الا نادرا
قال الملك،،صدقت يا حبيبتي ،فالفتيات جميعهن اليوم لا يشغل بالهم الا الزواج ب أمير والعيش بالقصور ،وانجاب وريث للعرش،تنهدت زينب وقالت نعم،،ماعادوا يحملون هم الدين ،وهم الأمة ،كما السابق ،لقد فتحت لهم الدنيا ،ففتنوا بها الا قليلا
وافقها الملك وقال،صدقت يا زينب واصبت الجرح في منتصفه ،،،،تسألت زينب وقالت ،لكن يامولاي هل تظن أنه الوقت المناسب لهذا العرض،اقصد الفتاة لم يشفي صدرها من الحزن علي رحيل والدها رحمه الله ،ومنشغلة بدراسة الطب ومنغمسة فيه بكل جوارحها ،حتي أنني سمعت انها ستبدأ بتعليم الوصيفة رمانه ما تتعلمه من الطبيب الذي يعلمها،ابتسم الملك وقال بارك الله بها تلك الفتاة ،لا تريد أن يضيع وقتها فتتعلم وتعلم تنتفع وتنفع غيرها رحم الله والداها ونعم الفتيات هي،،،، واضاف ،اريدك فقط أن تسأليها عن رأيها بالزواج الان ولا تذكري لها أمر ولدك ورغبته بالزواج منها،
أطاعته زينب علي الفور ،وتحدثت معه بشأن تلك الاريانا وما تفعله الان من فتنة بينهن ،وان وردشاه زوجة ولدها قد وقعت بشباكها وفتنت بكلامها ،،،، تنهد الملك بسأم ولكنه لا يملك إلا الانتظار والحرص تلك الأيام حتي تنتهي زيارتها ويتمني أن تنتهي بسلام ،،،،،،،،،
ذهبت زينب الي جناح الأميرة ياسمينا وتلك الابتسامة الرائعة تزين وجهها ،طرقت علي بابها بأدب فاذنت لها ياسمينا بالدخول،،وجدت زينب عائشة لدي ياسمينا فزداد وجهها بشاشة واملت أن تساعدها عائشة بمهمتها فياسمينا تحب عائشة وتري بها أما لها،،جلسن الثلاثة علي تلك الكراسي التي تحيط الطاولة بشرفة جناح الأميرة التي تطل علي أكثر الأماكن جمالا بحديقة القصر وتصل لها رائحة الياسمين المنعشة وقد اختارتها لها سارة الزوجة الثالثة للملك عندما علمت أن اسمها ياسمين ،حتي تشعر أنها مميزة لديهم ،وهذا بالفعل ما شعرت به ياسمينا ،،،،،
وبالوقت نفسه كانت اريانا جالسة علي سريرها تنتقي أكثر الثياب جرأة لديها فهي قد حسمت أمرها أمس ،عندما شاهدت الأمير وزوجته تهرول وراءه بعد خروجه من جناحهما وتحاول مراضته وهي تبكي ،وكيف أنه لم يتحمل بكاءها وضمها إلي صدره بشدة كأنها طفلته المدلله ،لم تتحمل ذلك المشهد وحسدتها ،ولعنتها بداخلها ،بالطبع لا عجب فمن أين لها أن تري مشهد كهذا فزوجها يعاملها معاملة لا يرضى بها الحيوان، يهجرها ويضربها بالسوط وجعلها تشرب جميع انواع الخمور وهي التي كانت لا تحبها ولا تقربها ابدا ،وعندما كانت ترفض يحرق جسدها لقد رأت معه كل انواع العذاب وكرهت جسدها وشوهت روحها ،وأصبحت امرأة هي نفسها لا تعرفها وتتسأل لما ،لما يحدث معي هذا ،وانا لم افعل له شئ فقط كنت عذراء لا خبرة لي بمعاشرة الرجال ،وهو لا يهوي الا بائعات الهوى اللاتي يضاجعنه بعهر ويرضون غرائزه العنيفة المقززة ،،ولكنها تعلم كيف تعوض هذا الان ،وقد عزمت النيه ولن يثنيها أحد عن ماتنتوي فعله مهما حدث،لقد رتبت للأمر جيدا ورأت الأميرة ورد ذاهبة مع والدتها في نزهة وشراء بعض الاشياء وقد رأته وهو يعطيها نقود ببزخ شديد ويمليها ما تفعل وما لا تفعل ورأت القلق يساوره عليها وانهال عليها بالنصائح والدعوات حتي ترجع له سالمة ،ورأت أيضا تلك القبلات الرقيقة التي أهداها إياها بحب شديد،فهي الان تتخيل نفسها بمكان تلك الساذجة وهذا الوسيم يقبلها بحب وشغف ،ولما لا ألست أجمل منها ،وهذا الثوب الأحمر الحريري سأرتديه ليبرز مفاتني وبشرتي البيضاء وساسدل شعري الاحمر المميز وهذا العطر باهظ الثمن سانثر منه ببزخ علي جسدي وهذا العقد الامع من اللؤلؤ وهذا سواره والخاتم والقراط وها أنا جاهزة له ،تأكدت أنه بجناحه الان وليس معه أحد ،اخذت ذلك الشال باللون الاسود والذي غطي جسدي جيدا ، وحرصت الا يراني أحد وذهبت أعلم وجهتي جيدا وما في رأسي الا صورته وهو واقع لي ولجمال جسدي وسحر عيناي،طرقت الباب فأذن بالدخول ،وجدته جالس علي تلك الأريكة وبين يديه كتاب يبدو قيما جدا ،مقربه إلي صدره وعيناه تنتقل بين سطوره بشغف وتأثر وذلك الفنجان أمامه علي الطاولة يبدو فارغا منذ وقت ،لم ينظر إليا الي الان ولا يعلم أن الطارق لم يكن سواي أغلقت الباب جيدا ونزعت الشال والقيته بأهمال علي الارض ،ولا يزال منهمك بقراءة ذلك الكتاب،تعجبت منه ألهذا الحد يهتم بذلك الكتاب ،اضطررت أن أصدر صوت ليرفع نظره من الكتاب ويصدم بي وبابتسامتي له ،فقام من جلسته وكانني حية جئت كي الدغه ،وفر هاربا من أمامي ،ويقول ماعاذ الله ،ماعاذ الله،ما معني هذا،حتي هو لم يسمعني،لم افتح فمي بكلمة واحدةبعد، فهرولت ناحيته وقبل أن أقترب تمكن بسرعة من فتح باب الجناح فرأيتها امامي،تنقل نظراتها بيننا ،ثم نظرت لي بغضب ،وهو نظر لها ثم نظر لي ،فأشاح بوجهه عني بسرعة وكأني وحش بشع لا يريد رأيته ،خفض وجهه بالأرض ،وتلك واقفة لا تتكلم فقط حركة رأسها وكأنها تحلل ما حدث،لم أستطيع الوقوف أكثر من ذلك أمامهما فانسحبت الي جناحي اجر خيبتي وانكساري ورأي ،وانا التي تخيلت الكثير وطمعت ببعض الاهتمام منه حتي الكتاب الذي كان بين يديه قد حظي بالاهتمام البالغ منه ،ولما انا ؟لما رأني فزع وهرب مني وكأنني شيطان،،،شعرت بالاحباط الشديد،فالقيت جسدي علي السرير لاغط بنوم عميق ،،،عندما استيقظت وجدتها فوق رأسي تنظر لي بغضب بالغ ،لم أرها هكذا منذ قدومي الي هذا القصر ،فهي بالذات دائمة الابتسام ووجها حاني مريح بمجرد النظر إليه ،ولكن الان لا يوجد سوي الغضب ،الغضب الشديد ،،،،،،،،،،
يتبع

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن