اربكها الجلوس أمامه وهي تعلم بأنه يريد الزواج بها ولكنه أمر لا بد منه حتى تفهم بماذا يفكر وهل يريدها حقا وسيساعدها لتستمر بتحقيق هدفها ، كما ابلغتها والدته ، بالطبع الأمر مخجل جدا ،فتلك الرؤية الشرعية لهما، ومن حقه التدقيق في ملامح وجهها وهي أيضا ،ولكنها لا تستطيع النظر إليه مطلقا تسألات بنفسها اين ذهبت تلك الشجاعة الان اين جرأتها وأسئلتها ذهبوا جميعا مع الرياح ،،،،،،،
يراقب خجلها باستمتاع شديد وتلك الابتسامة المشرقة تزين وجهه الوسيم ،فزداتها خجلا على خجلها ،،،،،،،،،،،،
..............................................................
القمر أمامي عيني
شق بنوره الغيوم
أهدئي نبضات قلبي
فحسنه فاق الحدود
...............................
نظر الأمير أحمد الي وجه الأميرة ياسمينا بأمعان واكتشف لون عيونها المميز كان مزيج من اللونين الاخضر والرمادي كان يظنه أخضر،انفها صغير ،وشفاهها مرسومة بدقة بلون الورد وبشرتها حنطية، ذلك الجمال النادر يخطف الأنفاس ،وما يزيدها حسنا فوق حسنها ذلك الخجل فهي حتي لا تستطيع النظر إليه ،يعتقد أنه لولا جلوس والدته معهما ما ستطاعت أن تمكث أكثر من دقيقة،.........
تكلمت زينب لتكسر ذلك الصمت وتقلل من التوتر الذي يسيطر على الأميرة ياسمينا وقالت،،،،،يا أميرة ياسمينا ان الأمير أحمد يطلب الزواج منك فما قولك ،،
حاولت أن تستجمع قواها لتجيب، ونجحت في السيطرة على خجلها ذلك ،،،،ملئت رئتيها ببعض الهواء لتهدء من توترها ،ثم اعتدلت بجلستها ،وأرجعت رأسها للوراء قليلا لتبدو أكثر ثقة ،وقالت بحياء شديد ،بالطبع أنه لشرف لي يا مولاتي ولكن ان أمامي هدف اريد تحقيقه ،فما رأي الاميرفي ذلك الامر،نظر الأمير إليها و قال بثقة وصدق،اعرف جيدا يا أميرة ياسمينا ما تسعى لتحقيقه ،وانه لشرف لي أن اساعدك لتصلي الي مسعاك وتحققي هدفك النبيل .. غمرتها السعادة حقا لما قاله،ووجدتها بداية مبشرة ،رفعت عينيها لوجهه لاول مرة لتنظر الي ملامح وجهه و أخذت من وسامته فهو أسمر البشرة عيونه سمراء واسعة اهدابه طويلة وكثيفة وكأنها مكحلة بدون كحل وأنفه شامخ، ويزين وجهه لحية كثة زادته وسامة علي وسامته يبدو طويلا عن ما كانت تظن ،فهي كانت تغض بصرها عنه كل تلك الفترة وها هو آتي إليها راغبا فيها،،،،،،،،،،
تداركت حالها،وخفضت بصرها عنه،وهو لم يريد اخجالها منه أكثر وخفض بصره عنها هو الاخر ،،،،وقالت زينب ،،،ما قولك يا ابنتي ،،نظرت لها ياسمينا بابتسامة و قالت ،،،أصلي استخارة إن شاء الله واعطيكم الجواب بعد يومين ،،،،،،،
كانت تتجسس علىهم ورأته و هو يوجه لها نظرات الإعجاب ،وينظر لها بوله،كانت تعرف أنه وقع بحبها مستحيل أن تخطئ فشرود زوجها وابتساماته الكثيرة مؤخرا ، و خروجه من جناحهما بعد أن تنام أو كما كان يظن أنها نائمة جعلها تتأكد من وقوعه بالغرام ،ولكن الحق تلك الأميرة لم تكن ترفع نظرها له ،وكان الإعجاب هذا من ناحيته هو فقط ،اما الان فقد علمت وبالطبع لن ترفض ،وبالاصل من ترفض،امير البلاد أحمد ذلك الفارس المهذب النبيل ،حافظ كتاب الله ،الذكي المحنك ،محارب الاعداء،حلم الفتيات جميعا،مستحيل أن ترفضه،حتي أنه يدعم هدفها ،فكيف لها عدم القبول ،آه يا وجع قلبك يا ورد ،ولكني لن أجعلها تهنئ به أنه زوجي انا ،ولن اسمح له أن يكون لغيري ،،،،،،،
وعلي الجانب الآخر كانت اريانا تقف أمام عرش زوجها الملك اليسندور المحاط من قبل جارياته ،وتلك الجالسة بأرياحية فوق قدميه وتنظر لها بشماته واضحة لا تخطئها عين ،،،،،ولكنها لا تعرف بعد سسب تلك النظرات ،،،،ونظرت لزوجها ،والذي بدوره نظر إليها بقوة ،وقال ،،،،،مرحبا بزوجتي الخائنة الفاشلة،،،،،وقعت تلك الكلمات عليها ك قذف الحجارة ،،،،،،وقالت مرتجفة ،ما....مااااا...ما الذي ت،،تقصده،،،،ضحك اليسندرو بملئ فييه،وقال ،،،اتظنين ايتها العا..رة الصغيرة أنني ارسلتك الي هناك ولا اعرف ماذا تفعلين ،،ههه كم أنت غبية لا فائدة منك ،،،،،امر اليسندرو أحدي جاريته بأخذها وحبسها حتي يأتي والدها ويطلعه بما فعلت ليبتوا في أمرها..........
أدخلتها تلك الغرفة الصغيرة كانت مظلمة عدا ذلك الضوء الخفيف والذي بالكاد ينير الغرفة جلست على تلك الأريكة المهترئة ،تتذكر حياتها كاملة وظلت تبكي الي ان غطت بالنوم ،،،،،،،
انصرفت ياسمينا الي غرفتها وافترشت للصلاة لتستخير ،بعد أن أنتهت ظلت جالسة بمكانها تفكر بما قاله لها وتتذكر ملامح وجهه ونظراته وابتسامته الرائعة وقالت بنفسها، أن الأمير وسيم للغاية لم أكن أعلم أنه بتلك الوسامة ،وهو أيضا حسن الكلام ،ويبدو راجح العقل ،تنهدت وقالت بصوت مسموع،ان كان خيرا يسره الله لي وان كان شرا أبعده الله عني وابعدني عنه،،
ذهبت وردشاه لغرفة والدتها وجدتها تجمع اغراضها لتستعد للرحيل ،قالت لها في غضب الي اين انت ذاهبة وتاركتني بتلك الكارثة،،،،،انتبهت صفية لابنتها وقالت بلهفة وقلق أمومي خالص ماذا حدث لكي يا بنيتي هل اصابك شئ ،بكت ورد وقالت وهي تلقي بنفسها بأحضان والدتها ،لقد تقدم رسميا لخطبتها يا أمي وستعطيه الرد بعد يومين ،،،،غضبت صفية بحق،ثم نظرت لابنتها بابتسامة ماكرة وقالت إذا حانت اللحظة لانفذ ما كنت أخطط له ،ومسحت بابهاميها دموع ابنتها وربتت علي ظهرها بحنو لتهدء من روعها وتخفف عنها حزنها،،،،،،،،،
مر ذلك اليوم علي الجميع بين محتار وحزين ومنتظر وقلق،،،،،فأتي الفجر بأذانه الجميل ليريح القلوب الخاشعة وينذر القلوب الزائغة الظالمة ،،،،،ذهب الجميع للصلاة ثم كالعادة بدأ الملك والأمير بمتابعة شؤون المملكة ،واذا بأحد الحراس يأذن الملك بالدخول فيأذن لهو ويري علي و جهه علامات التوتر سأله الملك عن ما حدث،فقال الحارس وهو مطأطأ الرأس ولا يعرف كيف يبدأ الحديث ،،،زجره الملك ليتكلم ،،،تنهد بقلة حيلة وقال ،يا مولاي هناك شائعة مجهولة المصدر تقول إن بين الأمير أحمد والاميرة ياسمينا علاقة محرمة ،وان جلالتك ستخفي هذا الأمر بأعلان زواجهما ،،،،،،،،
يتبع
أنت تقرأ
مهرتي عربية أصيلة
Fiction Historiqueادب نسائي ... التاريخية ... هي أميرة بريئة قوية ووحيده، لكنها سبقت الجميع بعقلها وطموحها ، ونسبها ورجاحة عقلها ، هو قوي جذاب وكان يظن أنه يعيش الحب ويعرفه جيدا ولكنه بعد أن وقع في حبها علم أنه لم يعيش الحب من قبل ،كانت مثل باقي النساء بنظره من قب...