الفصل العاشر

113 5 0
                                    

دخل غرفته وجدها تتزين أمام المرأة ،اكمل طريقه الي خزانة الثياب ليغير ثيابه لثوب مريح للنوم ،دون أن يتحدث إليها ،تعجبت زوجته مما فعل وذهبت إليه و أمسكت الثوب من يده لتلبسه اياه في محاولة منها لتدليله ،لكنه تمسك به وتجاهلها،عقدت بين حاجبيها بعدم فهم وقالت له برقة شديدة،ماذا بك يا أميري هل اغضبتك بشئ ،نظر لها وقال ،لقد سمعت حديثك مع تلك الاجنبية،هل فتنتك بكذبها وصدقت ما قالت،عقدت حاجبيها بضيق وقالت ،هل تريد أن تتزوج امرأة غيري يا أحمد ،قال أحمد ،ولما لا يا ورد ،هل ترين اني اذا تزوجت سأقصر بحقك أو حبي لك سيقل،قامت بغضب تثرثر ،تريد أن تتزوج امرأة غيري اذا ،انت مثل باقي الرجال ،معها حق تلك الأجنبية انتم تستغلون النساء لصالح شهواتكم،صدم مما قالت ،لكنه تدارك نفسه قائلا،ان كنت تريدين أن تعرفي معني استغلال الرجل للمرأة فعليك النظر مليلا لتلك الأجنبية ،انظري لجسدها المكشوف وحزنها ونظرات الحسد بعيونها كذا الانبهار بمجتمعنا ،انت لا تقدرين نعمة الاسلام علينا لولاها لكنا نعيش مثلهم،نجرد النساء من الثياب والحقوق ولا يكن إلا عاهرات لإرضاء شهواتنا ، ،،ردت عليه ساخرة ،هه وما معني الجمع بأكثر من أمراة أليس لتتمتع بهن ،،اسرع الأمير بردعها قائلا ،ويحك يا ورد اتجعلين حلال الله كحرامه اتقي الله يا ورد و توبي اليه ،،،لم ترد عليه زوجته و أدارت وجهها للجهة الأخري ،فنطر لها بخذي وحزن جم،وحدث نفسه قائلا أهذا ما في نفسك لي ،هل هكذا تظنين بي ،ثم ذهب إلي فراشه لينام ولم ينظر إليها حتي وأدار ظهره لها ،ولم يضمها إلي صدره ك كل ليلة فقد خاب ظنه بها حقا ،وتذكر كلمات الأميرة ياسمينا تترد علي مسامعه ليتلذذ بها ،لقد اسكتتها تماما ، ولقد راقه هذا كثيرا ،ان انجذابه لها يزداد يوما بعد يوم تخطي الأمر مجرد اعجاب بشخصيتها ،بات يحلم بها بشكل يومي ،لكن عليه أن يخطو خطوة لها ،سيتحدث غدا مع والديه بالأمر ،،،،،،،
في الصباح بعد أن أدوا الصلاة ،طلب الامير من الملك أن يتحدث معه،،،وتهللت اسارير الملك حينما علم أنه يريد الزواج بالاميرة ياسمينا ،وقال أنه بعد رحيل تلك الأجنبية سيحدثها بالأمر ،قال الأمير بلهفة ،ولما لا تحدثها الان يا ابي ،ابتسم الملك محمد علي لهفة ولده عليها واخير لقد رآها يهيم عشقا فهو يتذكر رزانته حينما طلب هو الزواج بابنة عمه كان الأمر أشبه بواجب يؤديه لم يكن ملهوفا ولا شغوفا هكذا عليها،تنهد الملك وقال ،لا تتعجل يا بني لا نعلم بعد رأيها بالامر،لعل لها أفكارا اخري،ارجع أحمد رأسه إلي الوراء بتفكير هل سترفض الارتباط به ،لا ،لقد احببتها،ها قد اعترف ولم يشعر أنه قالها وسمعه والده ،وضحك ،شعر الأمير بالحرج لكنه سأل أبيه ،ولما قد ترفض الزواج مني يا ابي،قال الملك لا اعلم فقط أنا أضع جميع الاحتمالات ،تنهد الأمير بصوت عالي وغير الموضوع بقص ماسمعه ليلة البارحة منهن ،كان يعلم بالطبع أن أحد زوجاته قصت عليه الأمر ولكنه يجب أن يخبره بعلمه بالامر،وبعدما انتهي الأمير قال له الملك ،ماذا تقترح ،قال أحمد ،اولا زوجة عمي فريسة سهلة لها إذ أنه من الواضح عليها التعلق بالحكم والثروة لذا فهي فريسة جيدة لها ،وزوجتي أيضا طالما امها معها ستسهل علي تلك الأجنبية الأمر بما تعلمه لابنتها وتدخله برأسها دوما...
دائما ما يعجب الملك بفطنة ولده ويحمد الله عليها،وماتقترح يا أحمد،زفر أحمد ببطئ ،لا ادري ولكن علينا الحذر من خالتي صفية ووضعها تحت حراسة شديدة حتي بعدما ترحل من هنا ،واما زوجتي ،،،تنهد بحزن حقيقي ،عليا انا أن ،،،ا،،،انا،،،
وضع والده يده علي كتفه وقال ،،يا بني أن المرأة غير الرجل فهي تقيس كل الامور بمشاعرها واندفاعها قلما تجد امرأة متكاملة الشخصية راجحة العقل ،وذلك لا يجعلهن سيئات ابدا تلك طبيعة خلقهن بها الله سبحانه ،علينا أن نقومهم ونفهمهم باللين والمحبة أو ببعض الشدة والحزم أن كان اللين لا يجدي نفعه ،رفع الأمير نظره الي والده وقال،لقد صدمتني يا ابي تقول اننا بتعدد الزوجات نستغل النساء تشبه الحلال بالحرام يا ابي،،،
لا ينكر أنه كان متوقع ذلك التفكير من ابنة أخيه فكل تلك الأفكار من والدتها ربتها كما تربت وجعلتها تفكر مثلها ولكن الاسوء أن تفعل هي بياسمينا مثل ما فعلت امها ب ريحانة زوجة أخيه المتوفاة ،زفر لمجرد الذكري ودعا بنفسه الا تكون ابنة أخيه كوالدتها لانه لن يسمح أن يؤذي أحد تلك الفتاة الطيبة فسيسأله الله عليها ،ان لم يحافظ عليها ويحميها يا ويله من عقاب الله اذا،،،،،،،،،،،
يتبع

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن