وأخيرا اطمئن علي المملكة الأخري فهي الان بين يد أمينة ، ف هاشم قد فاق توقعاته بالكامل خاصة بعدما تزوج من الفتاة ميلسيا وحتي القائد موسي والذي لم يكن يتوقع منه الزواج من شقيقتها فهو معروف عنه الشدة وعدم الاندفاع ولكنه رأي به ذلك اليوم شخصا آخر فهل من البداية كان معجب بشقيقة الفتاة حقا كما توقع ، تنهد وقال لا يهم ما يهم الان أن الأمور تجري علي خير و مخارج ومداخل المملكة مؤمن بالكامل ولا أحد سيفكر الان بالتجرأ ومحاربة دولة المسلمين والسبب بسيط أنها اليوم أصبحت قوة تحكم أكثر الأرض وحتي من هم من غير المسلمين يمتنون للإسلام الذي خلصهم من الكثير من المشكلات والعادات القديمة الظالمة ،،،،، ولكن ما يسعده حقا انه وأخيرا يعود إلي دياره التي اشتاقها ويحلم باللحظة التي ستجمعه بزوجته ياسمينا فهو يطوق الي احتضانها وعيش أجمل الليالي معها وهو يقسم أن يعوضها عن ذلك الالم والبعد والحرمان الذي سببه لها ، فهو وحتي إن سامحته هي لن يستطيع مسامحة نفسه بتلك السهولة علي ظلمه لها ،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لقد مر الكثير علي بعد زوجها عنها والذي أصبح اليوم بعيدا كليا عنها وعن قلبها وتفكيرها فهي لا تتذكره الا إذا ذكر أمامها من أحدهم ، والا لما جاء علي خاطرها بالمرة ، فقد انشغلت تماما بمن تعيش معهم بالقصر تستمع لهم وتضحك معهم حتي أن كل من بالقصر تغير وتغيرت أحواله خاصة الأمير صفي الدين الذي كان قد فقد الامل في الحياة من بعد كل ما حدث ، تغيرت أحواله للأفضل بعدما تحسنت ابنته وتغيرت تماما وأصبحت الابتسامة تنير وجهها ولا تفارقه مما جعله يتعافي بشكل ملحوظ وبالتالي بدأ أخيه بالتعافي أيضا وان كانت ابنته حكيمة لازالت محافظة علي مسافة بينهما منذ ذلك اليوم وذلك يؤرقه ولكن لديه بعض الامل أن يأتي يوما ما ويستعيد مكانته لديها فمن غير المعقول أن تظل مدللته مبتعدة عنه هكذا ،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الي الان هي لا تصدق ما قاله الطبيب ، لا مستحيل من أين لها فهي كانت زوجة لعدة سنوات طوال ولم يحدث ابدا ولا مرة أحقا هي تحمل بأحشاءها طفلا هذا لا يصدق حقا ، كانت عائشة جالسة بدهشة أمام الطعام شاردة مما قاله الطبيب وحتي أنها لا تستطيع اخبار زوجها به فقد اتي الطبيب وغادر دون وجوده وحينما سألها قالت إنها كانت تشعر بالمرض والطبيب وصف لها دواء وأخذته وتحسنت لا تعلم لما كذبت عليه ولكنها خائفة من قول الحقيقة ولا تعلم لماذا ،،،،
فمن المفترض أن ذلك الخبر سيغير حياتهما الي الأبد وسيجعل من وحدتهما انيسا عزيزا جميلا يلون الحياة بأكملها فهو قد سرد لها معانته مع زوجته السابقة ووفاتها هي وطفله وسعادته التي لم تكتمل وهي لم تختبر يوما ذلك الشعور أن تكن حاملا مثل الكثير من النساء اللاتي كن حولها كانت تتمني وتدعوا الله كثيرا ولكن مرت السنوات دون تغير شئ أما اليوم قد تحقق مرادها فلما لا تخبره لا تعلم ، لا بل تعلم هي تخاف من الفرحة نعم خائفة أن يكون الطبيب أخطاء وتكن فرحتها هباءا تخاف أن تعيش بوهم ليس له وجود الا باحلامها الوردية بأن تحمل قطعة من فؤادها ، وزوجها بجانبها يلاحظ شرودها والغريب أنه يعلم عن حملها فقد بشره الطبيب بسعادة أن الله عوضه وسيأتيه مولود قريبا فزوجته تحمل بأحشاءها جنينا أوشك علي اكتمال الثلاث أشهر ببطنها وهي لم تكن تعلم بذلك ولم تنتبه لانشغالها بياسمينا وما يحدث معها واعتقدت أن انقطاع الطمث من حزنها علي غاليتها ياسمينا والظلم الذي تتعرض له ، ولم تكن تدري ان الله أراد لها أن تجرب معني الأمومة حتي وان كان بعد معاناة سنوات طوال ،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبعد أياما طوال ثقال وصل إلي بلاده سالما منتصرا نصرا عظيما مطمئنا علي ما تركه وراءه ويدعوا الله أن يتقبل الفتح ويباركه ويرزق أهل البلاد الإسلام ، استقبله الجميع بحب وترحاب وفرح ولما لا فقد صار بنظر الجميع بطل ، حكي لأهله ذكاء هاشم وواسع علمه وحكمته وموقفه الرائع بالزواج من الفتاة التي انتهك عرضها وكيف أن مجتمعهم كان مندهشا فالمتوقع أن تصير عاهرة ولكنها أصبحت زوجة الحاكم بين عشية وضحاها وشقيقتها زوجة قائد كبير كالقائد موسي ، قال عمه صفي الدين ، ما فعله هاشم سيغير نظرة المجتمع للمرأة ويعززها لن تعود مرة أخري مهانة مستضعفه ، وافقه الجميع الرأي والذي لم تكن هي واحدة منهم بحث بعينيه عنها ولما طال بحثه هباءا سأل والدته عنها ، أين ياسمينا يا أمي ؟ نظرت زينب حولها وقالت لرمانة أين ياسمينا يا رمانة ألم تخبريها أن زوجها قد عاد ؟ قالت رمانة بل إنني ذهبت كي أخبرها وجدتها نائمة بعمق يا مولاتي ولم أرد أن ايقظها خاصة وانت تعلمين أنها مرضت بالأمس وكانت حرارتها مرتفعة قليلا فاعطيتها الدواء الذي صنعته قبلا لذلك المرض وتحسنت قليلا ثم نامت ،،، قلق عليها فتركهم وأسرع ليراها وهو يلوم نفسه أنه كلما تمرض لا يكن بجانبها كم أن ذلك مخزنٍ ، أسرع بالصعود علي درجات السلم الرخامي اللامع الي أن وصل إلي الممر الطويل الواسع وتسارعت خطاه إلي أن وصل إلي باب جناحها والذي تفوح منه رائحة الياسمين كأسمها طرق الباب ثلاث طرقات خفيفة كعادة اعتاد عليها ثم أدار الباب ففتحه قدر يسمح بمروره واغلقه وراءه بهدوء يكاد أن لا يسمع له صوت حتي لا يقلقها رأها تتقلب علي فراشها تبدو غير مرتاحة بنومتها أبتسم علي حالتها تلك فشعرها الطويل قد ازداد طولا والتف حول جسدها الذي ازداد نحولا فهي لم تكن ضعيفة الجسم هكذا ،ازداد غضبه من نفسه أكثر واقترب من فراشها وجثي علي ركبتيه علي الارض من الجانب المتكومة به نظر لها بشوق واقترب منها ليشتم عبيرها و لتختلط أنفاسها مع أنفاسه وقد أثاره اقترابه منها واختلاط انفاسهما فأصدر تأوها بسيطا ولكنه كان كفيلا لقلقلها ، رفرفت اهدابها بثقل فهي بالفعل تشعر بالمرض رأته مشوشا واعتقدت أنها متوهمة لكن يده التي تداعب وجنتها لم تكن وهما كانت حقيقية تماما لذا استجمعت قوتها وحاولت الاعتدال لتجلس علي السرير وهو ساعدها وشعر بمرضها وضعفها ، تنحنح قائلا ، هل انادي الطبيب ليراك يا ياسمينا ، نظرت له وقالت بأدبها المعروف شكرا لك يا أمير أحمد فقط سأخذ من وصفة الدواء التي صنعتها بانتظام وسأتعافي بأذن الله شكرا لاهتمامك ، تسائل في نفسه ما تلك الطريقة التي تتحدث معي بها وكأني رجل غريب فقط تجامله بأدبها وكأني لست زوجها ، نعم أعلم أنني أبتعدت كثيرا ولكن علي الاقل تلومني وتتشجار معي سأتقبل ولكن تلك المعاملة قاسية جدا ، ولكنه حاول تجاهل أسلوبها معه وجلس بجانبها بالفراش ولف ذراعه الأيسر حولها ، شعر بتشنج عضلاتها و لتوترها الملحوظ ، والذي شعر أن رد فعلها ذلك ليس خجلا منه بل نفورا منه ، بدأ يغتاظ لكنه تماسك فهي محقة في غضبها ولعلها متماسكة أمامه أو تأجل الحديث معه إلي أن تصح ، ومع كل ذلك قرب وجهه من وجهها لتلفح وجنتها أنفاسه الساخنة وهمس بأذنها وقال ، لقد أشتقت لك يا ياسمينا ، أصبح الآن نفورها واضحا حتي وان كانت لا تعبر بالكلام ولكن يكفي نظرتها الخاوية وجسدها الرافض للمساته ، تصاعد شعور الغضب بداخله لا يعلم الان اهو غاضب منها ام من نفسه ، يراها مختلفة عما كانت في كل شئ معه كلامها ،نظراتها، تقبلها له ،وهذا من صنيعه هو وعليه أن يصلح ما أفسده فهو غير مستعد لخسارتها ،لن يتحمل الندم والشوق والبعد ، لن يستطيع أن يسيطر علي خيالاته لها فهو حقا يطوق لها ليصبحا جسدا واحدا ، تنحنح بعد صمت طويل ثقيل عليه و عليها أيضا فلازالت يداه تداعب جسدها بلطف بالغ ، جعلها ضعيفة متطلعة للمزيد ، تلك الغريزة التي يصعب السيطرة عليها خاصة مع رجل مثل الأمير أحمد يعرف كيف يعامل المرأة لكنه أخطأ تلك المرة فياسمينا لا تنكر أنها للحظة ضعفت أثر لمساته الحانية لكنها لم تعد تريده فما شعرت به هو الفطرة لا أكثر وهكذا أقنعت نفسها فهو لا يستحق أن تكمل معه حياتها لقد أعطته أكثر من فرصة وهو خذلها ، ولكي تتهرب منه أغمضت عينيها وأظهرت المرض ، وهو قد فهم أنها تتهرب فهو ليس بأحمق حتي لا يفهم ، قام علي ركبتيه ولازال علي الفراش ورفع جسدها النحيل بيد وفك شعرها الطويل الملتف حول جسدها بالآخري وقام بلف شعرها ليرفعه بشكل دائري علي رأسها حتي لا يضايقها مرة أخري أثناء نومها ، كان جسده قريبا من جسدها ما جعل شوقه يزداد لها فأنزل يده من شعرها الي جسدها بلمسات دافئة متشوقة ونظر بعينيها وهو يقترب من شفتيها بدفئ ولكن نظرتها الباردة أوقفته وجعلت شموخه يغلبه كرجل فانسحب من غرفتها فورا تاركها كما كانت بين يديه ، وحينما سمعت صوت غلق الباب وراءه تنفست الصعداء فهي حقا كانت تشعر بضيق مبالغ به أثر تواجده معها ، فليس من حقه أن يتركها كيفما شاء وان يرجع لها كيفما شاء ، كيف لها أن تتقرب منه وتتقبله بعد ذلك الغياب ، لقد جعل بينها وبينه حاجزا كبيرا لن ينكسر بمحاولاته تلك ، وبالرغم من ذلك شعرت بحاجة إلي البكاء لا تعلم لماذا فهي قد اتخذت قرارها الحاسم بطلب الطلاق منه فلم يعد له فرصة معها بنظرها قد استنفذ كل ما لديها ، فلم الان تبكي لا تعلم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يتبع
لا تنسوا المقاطعة والدعاء لاهل غزة وسوريا ولبنان والسودان بأن يفك الله كربهم ويوحد صفوف المسلمين
أنت تقرأ
مهرتي عربية أصيلة
Fiksi Sejarahادب نسائي ... التاريخية ... هي أميرة بريئة قوية ووحيده، لكنها سبقت الجميع بعقلها وطموحها ، ونسبها ورجاحة عقلها ، هو قوي جذاب وكان يظن أنه يعيش الحب ويعرفه جيدا ولكنه بعد أن وقع في حبها علم أنه لم يعيش الحب من قبل ،كانت مثل باقي النساء بنظره من قب...