توالت الايام وهي بقصر المملكة ،لم تكن تصدق انها ستعتاد وجودها هنا ،وخوفها السابق ذهب ادراج الرياح ،كل ما في القصر رائع تصميم القصر الفريد وتلك الزخارف التي لم ترها من قبل، تحفة فنية لصانعها ،وكل ركن من القصر تحفة بذاته ،ولكن كل هذا ماكان ليكون ذات قيمة لولا قلوب من في ذلك القصر الطيبة ،أجمل ما فيهم ترابطهم وحبهم لطاعة الله، تري الجميع لا يترك الصلاة والقرآن والاذكار ،أين خطت قدماها تجد من يذكر الله،،،
كانت تصلي لله قيام الليل وتدعوا الله أن يرحم والداها وتدعوا لاصحاب هذا البيت بالسعادة والتوفيق الدائم ،وان يجزيهم الله خيرا علي ما قدموه لها من حب وود واحتواء بالوقت الذي كانت به محطمة تماما لموت والدها والله أعلم ماذا كانت ستفعل وحدها ،واي نوع من الناس ستقابل ،،،،،،،،
كعادة رمانة اليومية بعد صلاتها ركعتي سنة الفجر تطرق عليها الباب لتأذن لها وتدخل بابتسامتها الرائعة
السلام عليكم يا أميرة، اليوم دورك لتؤمي بنا
وعليكم السلام ورحمة الله يا رمانه اسعدك الله يا حبيبتي ورزقك من فضله، هيا بنا لنصلي ،،،،،،
قد تفعل كلمات بسيطة الكثير بقلوب الناس فبمجرد ابتسامة ودعوة رقيقة صادقة سعد قلب الوصيفة رمانة ،وتمنت بداخلها الخير للأميرة ياسمينا وأن يرفع الله من شأنها ،وبالنظر لوجه رمانه تعلم مدي السعادة والراحة بداخلها فكانت الابتسامة الواسعة دليل علي ذلك والنضرة بوجهها عنوان،،،،وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم اذ قال (الكلمة الطيبة صدقة)وقال بأبي وامي ونفسي وروحي وزوجي وولدي(تبسمك في وجه أخيك صدقة)هكذا ببساطة ما تفعله من أشياء بسيطة تجبر بها خاطر أحدهم يكتب لك صدقة دون أن تنفق من مالك حتي، مجرد كلمة طيبة وابتسامة رقيقة كتبت لك صدقة ،،،،
انتهين من الصلاة وكعادتهن من يوم وصول ياسمينا يطلبن منها قراءة القرآن بصوتها العذب وقرأت عليهم ما تيسر من سورة الفرقان
وكعادة الملك وابنه الأمير يقفان وراء باب محرابهن ليستمعوا الي عذوبة صوتها وحسن قراءتها لكلام الله سبحانه وتعالى ،،،،،
لقد لاحظ الأمير تلك النظرة بوجه والده ،التمني والده يتمني أن يطلب ياسمينا للزواج ،هو يراها فتاة رائعة ،ولا ينكر أنه انجذب لها من اول مرة رأها ،ولكنه يري أن هذا أمر لا يفترض التسرع به ويجب أن يأخذ باعبارته أمور كثيرة أخري كدراسة الأميرة فنون الطب فهي ستستأنف الدراسة الاسبوع القادم ،ويجب الا تنشغل بأشياء اخري،فهو يري أن هدفها سامي وعلي الجميع مسانداتها الي أن تصل لغايتها تلك ،ولكن والده وحتي والدته لا يتركون فرصة الا وعددوا صفات الأميرة ياسمينا أمامه ،وهو يعلم كم هي رائعة ويتمناها أي رجل عاقل ،ولكن تلك النظرة بعيون زوجته تجبره علي عدم الانسياق وراء رغبة والديه ،مؤخرا صارت اهدي ودائمت السؤال عن مدي حبه لها ،وأهميتها بحياته ،تتعلق بصدره مثل طفل صغير يخشي أن يضيع من والدته ،فيتمسك بها بشدة ،لا ينكر أن هذا أعجبه بشدة ف زوجته كانت دائما تشعره أنها قادرة علي الاستغناء عنه وكان هذا يزعجه ،ناهيك عن ثرثرتها غير المحدودة ،والان أصبحت علي النقيد تماما ،وان كان هذا يعجبه حقا لكنه قلق أيضا من هدوءها المفاجئ ويتمني أن لا تكن تخفي شئ وراءه،،،،
مر الاسبوع سريعا وها هو الطبيب عبد الرحمن بن سعيد أشهر طبيب بالمملكة لقد استدعاه والدها لتعليمها والان أكمل الملك مسيرة والدها الراحل برحلة علمها فكما أخبرها والدها الراحل بتمكنها من فنون الطب ونجاحها به ستتيح فرصة لغيرها من الفتيات لتعلم الطب وتعم الفائدة علي الجميع ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يتبع
أنت تقرأ
مهرتي عربية أصيلة
Historical Fictionادب نسائي ... التاريخية ... هي أميرة بريئة قوية ووحيده، لكنها سبقت الجميع بعقلها وطموحها ، ونسبها ورجاحة عقلها ، هو قوي جذاب وكان يظن أنه يعيش الحب ويعرفه جيدا ولكنه بعد أن وقع في حبها علم أنه لم يعيش الحب من قبل ،كانت مثل باقي النساء بنظره من قب...