تكملة الفصل الحادي والثلاثون (اعترافات صادمة)

79 6 0
                                    

وصلت حكيمة الي قصر المملكة ،كم هي سعيدة لوصولها، اخيرا ستري أهلها ،ابيها الحنون واخيها وخالاتها زوجات ابيها كم اشتاقت لكل من بالقصر ،لذلك هرولت حكيمة بسعادة كما طفلة صغيرة بالسابعة من عمرها الي بوابة القصر الملكي الكبيرة فتلك البوابة وحدها قطعة نادرة من الجمال والفن ، ألقت التحية علي الخادمات اللاتي تسابقن لتحيتها واستقبالها فتلك المرأة الصغيرة محبوبة الجميع سألت علي والدها الملك وكان مع عمها صفي الدين بغرفة  الاجتماعات فسعدت أكثر لوجود عمها الحبيب والذي ستتثني لها رؤيته ،لم توفر الوقت اذ أسرعت إليهما ودون استأذان دخلت القاعة ليصدمها قول ابيها ،لعمها المذهول ،،،،
صفي الدين ،، ماذا تقول يا محمد أقتلت صفية ،زوجتك روميساء ،،، تنهد محمد وقال له بحزن وتأثر ،نعم يا صفي هي من قتلتها ، لقد استخدمت نفس الأسلوب التي فعلته مع زوجتك ريحانة تلك العشبة القاتلة ،صعق صفي الدين لما قاله ،وقال ومن أخبرك ،،رد محمد وقال أخبرني الطبيب ،تلك العشبة من يموت متأثرا بسمها تظهر عليه بعض الأعراض بعد موته مباشرة وقد كانت تلك الأعراض ظاهرة علي زوجتينا حينما توافهما الله ،،،
لم تشعر حكيمة بقدماها إذا أصبحتا هلاميتان لا يستطيعا حملها فوقعت علي الارض من صدمتها ،،

وصل أمرها لكلاروس والذي تعجب من ذلك التغيير غير المتوقع من اريانا ، ما الذي يحدث معها ،
لابد من أخبار والدها الدوق شيموس بأمرها هو من سيفهم ما يحدث،،،
كان يقف مستمعا لما يحدث فهو متربص ومترقب لكل اخبارهم ،والغريب بالأمر أن لا إحد يستطيع أن يشك به ولو لطرفة عين ،فهو دائما محل ثقة وهو رجل المهام الصعبة لدي جميع من بتلك المملكة ،لكنه لا ينكر تعجبه من تغير تلك المرأة ،صدقا لم يكن يتوقع منها الخير ،فكانت من قبل ابعد ما يكون عن ذلك ،ولكن القلوب بيد الله وحده سبحانه يقلبها كيف  يشاء ،،
أما هو عليه التركيز جيدا الان ومتابعة ما يحدث عن كثب ،لان أن صح ظنه واريانا دخلت الإسلام ،لن يغفر لها والدها ولا من هم بالمملكة ، ومن المتوقع إجبارها للرجوع لدينها الاول ،لذا عليه أن يتخذ حذره جيدا مما هو أت،،،،،،،
جالسة خلف الباب الذي أغلقته ورائها جيدا تبكي ،وتلوم حالها وتشتكي الي الله ضعفها ،وتستغفر لذنبها ، ما الذي فعلته للتو ، هل سرحت بملامحه هل نسيت أن تغض بصرها ،ام نسيت أن الله رقيبها ،ويعلم ما تفعل ،لم تتحمل واجهشت أكثر بالبكاء لما فعلت من ذنب كبير إلي أن رحمها الله وسمعت مؤذن صلاة المغرب يؤذن للصلاة فهرولت مسرعة تصلي ،،،
نظر الحاكم اسماعيل الي الأمير أحمد ،وقال له ،يا أمير أعلم أن ليس لك ذنب لما حدث وانك ظلمت مثلها ،ولكن انت رجل وامير البلاد ،اما هي فتاة بريئة ليس لها أحد غيري بعد وفاة والديها ،وأنت لا ترضي أن تكون سمعتها لقمة صائغة بألسن الناس ،تنهد الأمير أحمد وقال ،ان تزوجنا فمن سيجرأ علي الحديث عنها بسوء وغير ذلك ،ستحاكم زوجة عمي أمام الجميع وستكشف الحقيقة للناس جميعا ،فقط اعطني فرصة واحدة يا عم اسماعيل ارجوك ،فأنا لن أتحمل أن تكون الأميرة ياسمينا لرجل غيري ،،،،،
دق قلبها كالطبول لما سمعت منه ،لا تصدق تمسكه بها الي هذا الحد ، لا تنكر سعادتها ، ولا تنكر خوفها أيضا مما هو أت ،لقد ارهقتها الفترة الماضية ومحاولة التأقلم علي الوضع الجديد وقد ساعدتها عائشة كثيرا بذلك ،ولا تدري حقا ماذا تفعل ،لا تنكر أنها اشتاقت القصر الملكي لسكانه الطيبين الكرام ،ولا تنكر الصوت العميق بداخلها بالموافقة والترحاب لعرضه الزواج منها ،ولكن ماذا ستفعل عائشة فقد تركت كل شئ من أجلها وقد انقضت عدتها ،اي أن رجوعها القصر مرة أخري  أمرا مستحيل ، زادت حيرتها وتخبطها أكثر وأكثر ولا تدري ما الحل ،،،،
شعرا بها الاثنان وبحيرتها لذا قال الحاكم ، أعطنا يومان يا أمير وسنرد عليك بالجواب الاخير ،،،،،
حاول الأمير أن يضغط عليهما أكثر لكن الحاكم لم يعطه فرصة لذلك ،فتقبل الأمر ورحل بقلب مضطرب ،خائف لفقدانها وخسارتها خسارة أبدية لذا لم يستطيع الرجوع الي قصر المملكة واستأجر بيت بالقرب من بيتها ،حتي أنه لا يصدق ما يفعله لأجل القرب منها والبقاء بجوارها ،لكنه الحب ،الذي لا يستطيع أحد أن يسيطر عليه،،،،،،،
وصلته أخبارها بينما يضع أكثر من خطة للهروب من محبسه واستعادة ملكه ، ولما علم ما ألت إليه أمورها جلجلت ضحكاته أرجاء محبسه ،وقال اليساندرو لولده ،تلك الغبيه الحمقاء الفاشلة ،دائما ما توقع نفسها بالمصائب بسبب غباءها ، أن صح الخبر الذي وصل إلينا ودخلت اريانا الإسلام إذا لفتحت عليها ابواب الجحيم كلها ، ونجا كلانا ،من تلك الورطة ،وعلت ضحكاته وولده مرة  أخري وهما يخططان لما هو أت وكيف يحبكوا الروايات والشائعات التي سيطلقونها عليها ليضيقوا عليها الخناق ،،،،،
بينما هو مترقب في عباءته السوداء ما يحدث وان صح خبر إسلامها سيتغير كل شئ ،،،،،،،

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن