مر الاسبوع سريعا مع تجنب ملحوظ من قبل الأميرة وردشاه ووالدتها الأميرة صفية للاميرة ياسمينا ،وجاء هذا بالطبع بعد تحذيرات كثيرة من الملك محمد بن عبدالله لهما أن تقتربا منها بسوء فبطبع ماحدث تلك الليلة لا يرضيه ولن يترك تلك الفتاة اليتيمة الوحيدة لقمة صائغة لكل من اراد التقليل منها ،كما تجنب الأمير لزوجته لما تضمره من بغض للأميرة ياسمينا ،هو يري أن الأميرة ياسمينا تتجنب الاختلاط الكثير وتحفظ كرامتها،ولا تتطفل علي أحد ،ولا تؤذي احد،لما إذا مضايقتها ،أه زوجته الغبية تلك لو تعلم أن غباءها هذا يتعبه كثيرا ،ويحزن والده فهو دائما ما كان يحذره أن تكون الفتاة مثل والدتها ،لكنه لم يكن يصدق ان تلك الطفلة الصغيرة الجميلة قد تفعل أمور مثل التي فعلتها والدتها ، ومازال يتمني الا تسير علي دربها وإلا لكانت العاقبة موجعة لقلبه ،كان الأمير يمر بحديقة الديوان الملكي حين اشتم ذلك العبير الأخاذ ،هيمم تلك رائحة الياسمين المنعشة ،ولم يدري أنه تذكر ملامح الأميرة ياسمينا وابتسم،نهر نفسه بشدة علي هذا ،وقال لها:اتقي الله يا نفسي ولا تخوني الله ،انا المخطئ لقد تماديت في استراق النظر لها ،حدثته نفسه أن جمالها يستحق النظر إليه ورقتها وجمال حديثها يأثرانه ،أستغفر الله ،لا يحل لي قول هذا فأنا حتي لا أنوي خطبتها،تنهد الأمير ثم قال لنفسه عليا أن أقوم نفسي وأهذبها ،وعزم الأمر إلا يرفع نظره للأميرة مرة أخري وذكر نفسه بأمر الله بغض البصر فهو فرض علي المسلمين مثل الصلاة والصيام والحجاب فلا يحل له أن يرفع نظره فيها كما هي لا يحل أن ترفع نظرها له ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انتهي الدوام وحان موعد وصول الملكة اريانا من الدولة الحليفة لهم من الغرب ،والذي لا يظن الخير لقدومها ،فهو لا يعلم نواياها بعد،لكنها تظل ضيفتهم ولابد من الاستقبال الجيد بل والاكثر من جيد لها حتي تعلم عادات الاسلام ووصايا الرسول الكريم صل الله عليه وسلم
عندما وصل الأمير وولده الي قصر المملكة ما لبثوا الا القليل من الوقت ووصلت عربة الملكة اريانا الي القصر استقبلها نساء القصر بما فيهم الأميرة ياسمينا والذي أصر الملك عليها ذلك وأكد عليها انها ابنته و أصبحت تنتمي الي العائلة الملكية من وقت قدومها ،فامتنت هي لهذا ،وشكرته كثيرا لهذا الكلام الطيب المطمئن ،وبالطبع رحبت أن تستقبل الضيفة
وها هي اريانا ....ما هذا استغفر الله حتي النساء خجلن وانزلن نظرهن الي الأرض من هذا المشهد ،هل هي عارية هل حضرت هذه السيدة الي هنا وقطعت تلك المسافة بتلك الملابس التي لا تستر من عورتها شئ ،لا حول ولا قوة الا بالله ،لما هذا ،الي هذا الحد يهينون المرأة ببلاد الغرب ويلبسوها كهذه الثياب ،بالطبع فقد قرأت كتاب عن عادات الغرب وعلمت عنهم أنهم لا يهتمون الا لشهواتهم فقط وأن المرأة تهان لديهم أكثر مما كانت تهان بالجاهلية قبل نزول الوحي علي رسول الله صل الله عليه وسلم ،ولكنه ومع هذا الجهل لم تكن المرأة تكشف جسدها كهذه السيدة وبالرغم من مساوء الجاهلية التي لا تحصي ،ولكن الحياء عند النساء كان امرا غريزي ،،،،،،،،،،،،،
استقبلنها علي كل حال ولم يجرؤ الملك محمد ولا ولده الأمير أحمد أن يرفعا بصرهما عن الأرض وقد احمر وجههما خجلا ، وغضبا ولقد فهموا أنها لم تأني لخير ،كما توقع الأمير منذ البداية،،،
قالت اريانا بنفسها متعجبة،لقد ظننت أن هذا الرجل سيقع لي من اول وهلة لكنه الآن لا ينظر إلي بالرغم من جمال جسمي و فستاني المبرز لمفاتني،ما هذا لما نظره علي الارض فقط انظر لي مره وأقسم أن اجعلك تلقي بزوجات الأربع بأقرب قمامة ،شعرت ان اول مخططاتها قد فشل وهو أن تبهر الملك بجمالها وتلفت انتباهه لها،تبا لهم جميعا حتي النساء لا تنظر إلي وقد ظننتهم سيحسدون جمالي ويتراشقون النظرات الحاقدة علي جسدي ،لكنهن خجلات والجميع بوجهه حمرة الخجل ،هه ضحكت ساخرة بنفسها ،ما هذا البيت هل ذهبت للجلوس مع قديسين،ولكن لن ايأس انتم لم تروا شيئا بعد مازال لدي الكثير لأفعله ولن ارحل الا وقد شتت شملكم وفرقت جمعكم ،فقط انتظروني😒
اوصلتها احدي الوصيفات الي جناحها ،وكم انبهرت به وبفخامته ،اه لو راو غرفتها في قصر الملك لعرفوا مكانتها عنده ،فهو يفضل الجواري عليها ،ويعاملهم ببذخ ولطافة أما أنا فهذه الفرصة الوحيدة لي معه أن فشلت بها سيلقيني بالشارع أو يبيعني جارية لاي احد ،اه يا رأسي لقد صدمت من ردت فعل الملك ظننته يحب النساء فهو متزوج أربعة نساء إذا لماذا لا ينظر لي ،وابنه الوسيم هذا ،ظننته طائشا مثل ابن زوجي يضيع حياته في مضاجعة العاهرات والجواري ،لكن هذا الشاب يبدو غيره تماما ،يبدو متزن ،ذكي فطن ،ماذا ستفعل الان ،لقد اعتمدت كثيرا علي جمال جسدها بخطتها ،وها قد تفاجأت أنهم لا يهتمون لهذا الأمر ،،،،افاقت من شرودها علي صوت الوصيفة تخبرها أنها أحضرت لها الحمام لتستحم وبعض الملابس المريحة للنوم وايضا جهزت لها مائدة الطعام وانصرفت،،،،
تستحم لقد تحممت قبل أن تأتي الي هنا ووضعت اغلي العطور ،هه حمقي ،سأكل القليل وأخلد للنوم😯،،،،،،،،
حالة من الغضب العارم التي بها الملك وولده إن صح القول الجميع في البيت حتي الخدم غاضب من تصرف تلك المرأة الأرعن ماذا تقصد بتلك الملابس والتي تظلم أن سميت ملابس ضيقة شفافة كاشفة لصدرها كله تخفي فقط القليل جدا والباقي .......أستغفر الله
تكلمت أمينة زوجة الملك الرابعة بهدوء شديد،وهي تقترب من زوجها الملك وضعت يدها علي كتفه بحنان ،تصلب جسده للحظة ونظر لها ،ثم هدأ،،هكذا! كان وجهها وتلك النظرة الحانية والإبتسامة الساحرة من عينيها كفيلة أن تجعل عاصفته تهدأ ،تنهدن براحة لنجاح محاولة أمينة لتهدأت زوجهن الحبيب ،ثم تكلمت سارة ،مولاي الملك دعنا نجلس ونتحدث بهدوء بأمرها ،قال الأمير ،معك حق يا خالتي سارة ،الغضب الان لن يؤتي ثماره ،ظلت الأميرة ياسمينا تفكر بروية ثم قالت :اقترح يا مولاي أن أسلم الحلول أن تنفصل عنكم لأنها من الواضح تريد الايقاع بكم وبالأخص جلالة الملك ،دعونا نضيق عليها الخناق ونمنعها من رؤيتكم،ابتسم الأمير هذا ما كان يفكر به لتوه،واضافت الأميرة ،وقت الوجبات تأكل معها النساء وجلالتك وسمو الأمير ،تأكلون بمكان منفصل ،وافق الملك علي الفور لكنه أضاف:ولكن عليكن الحذر منها فهي آتية لإشعال الفتنة بيننا
وافقه الجميع علي هذا وانصرفن ،وبقي معه الأمير أحمد ،تنهد الأمير وقال ،هل تعتقد يا والدي أن كان لدي زوجها الملك مخطط قد اطلعها عليه ،رد الملك بتفكير ،لا أعتقد يا بني فأنت تعلم الغرب لا يطلعون نساءهم علي أمور كهذه ومن الواضح أنه أرسلها لل لعب معنا وخلخلة الأسرة الحاكمة للمملكة حتي تعم الفوضي بباقي الولايات ،وافقه الأمير واضاف:
يجب أن نتواصل مع الولايات الأخري لنعلم أن دخل إليها جواسيس أخري ام لا وعلينا الحذر من القادمين ووضعهم تحت مراقبة شديدة
الملك ،نعم يا بني ،وما اخبار الجيش
الامير،لازلت أزيد من عدد الجنود وقد أمرت بزيادة صناعة الأسلحة ،وكلفت أحد العلماء من الكيمياء والفيزياء بابتكار أسلحة جديدة لا تشبه الأسلحة المعروفة حتي نسبق الأعداء
الملك:هذا جيد يا بني ،واريد منك أن تحذر زوجتك من تلك المرأة الدخيلة علينا قد تفسد فكرها ،فزوجتك غير متزنة ومازالت طائشة ،وأخشي عليها أن تفتن من تلك المرأة
اومأ الأمير لوالده بطاعة واذنه لينصرف
ذهب الأمير لجناحه الخاص ،ليجد زوجته امام المرآه تمشط شعرها البني ،ابتسم لها وبادلته الابتسام ،السلام عليكم ،كيف حال وردتي اليوم
اتسعت ابتسامتها له وردت السلام وقالت:الان بخير لقد اشتقت لك كثيرا يا حبيبي
أحاطت يديه كتفاها من الحلف ونزل لمستواها يشتم عبيرها وأخذ منها فرشاة الشعر وبدأ بتمشيط شعرها وبدأ يغازلها ثم حملها بين يديه وذهب بها الي الفراش....................😘
يتبع،،،،،،
أنت تقرأ
مهرتي عربية أصيلة
Fiksi Sejarahادب نسائي ... التاريخية ... هي أميرة بريئة قوية ووحيده، لكنها سبقت الجميع بعقلها وطموحها ، ونسبها ورجاحة عقلها ، هو قوي جذاب وكان يظن أنه يعيش الحب ويعرفه جيدا ولكنه بعد أن وقع في حبها علم أنه لم يعيش الحب من قبل ،كانت مثل باقي النساء بنظره من قب...