وبعد أن أنتهي الجنود من صلاتهم روي لهم قائدهم مشكلة الفتاة التي تبحث عن شقيقتها وأمرهم بالبحث عنها وبالفعل بدأ الجنود بالبحث عنها في جميع الأزقة والساحات ،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شعر انطونيوس بحركة غير معتادة من حوله وبالرغم من أنه وتلك الفتاة بداخل مبني متهالك مساحته صغيرة جدا وبدون سقف بالكاد تتسع لهما إلا أنه شعر بالخوف الشديد يتملكه، صحيح أن الأنظار بعيدة عنه ومع ذلك ليس من الصعب أن يجده أحد بل إن ذلك لا يتطلب عناء كبير ، لذا هو يفكر الآن كيف يخرج من ذلك المكان دون أن يثير ريبة أحدهم فإن كانت تلك الضجة بسبب تلك الفتاة المتكومة بجانبه سيكون عقابه عسير فقد رأي ما فعله المسلمون من أجل زوجة أبيه الحمقاء لقد فادوها بأرواحهم وكانوا علي استعداد لتقديم المزيد ،وبعد تفكيره ذلك شعر بالرعب أكثر وأكثر من المصير الذي سوف يلاقيه أن علم بفعلته احد ، وقد شعرت ميلسيا أيضا بحركة الجنود التي زادتها خوفا وبُئْساً ، ماذا لو وجدوها في تلك الحالة المزرية عارية تماما فقط يغطيها ذلك الرداء الذي يخص مغتصبها التي لا تعلم من هو جل ما تعلمه أنه سرقها وسرق حياتها وفرحتها ومستقبلها وتركها عارية من كل شئ من أحلامها وسعادتها وأملها وثيابها ، كانت شقيقتها جوليا تبحث معهم بخوف وفزع وفجأة توقفت عندما رأت ثوب شقيقتها ممزق ومتناثرة بقاياه في الارجاء وقد لاحظها موسي قائد الجنود الذي يساعدها منذ البداية وذهب إليها وسألها ماذا هناك ، مدت ذراعها بالكامل وأشارة بأصبع السبابة نحو اجزاء ثوب شقيقتها ونظرت له بهلع كان وجهها محتقنا بالحمرة من خوفها علي شقيقتها وهي تتصور ما الذي يمكن أن يكون حدث لها ، وقتها تهاوت علي الأرضية الصلبة من تحتها لمجرد تخيلها لما حدث لها ، وبنظرة القائد موسي الثاقبة علم موقع شقيقتها المخطوفة وأشار للجنود إليه وداهموا المكان علي الفور وبالفعل وجدوها ووجدوا أيضا من سرقها ، ولكنهم نظروا الي بعضهم ثم الي موسي الذي فطن ما حدث ، اخرجوه هو أولا ثم جاءوا بثيابا تخص الجيش وحاولوا أن يدخلوا شقيقتها إليها لتساعدها علي ارتداء الثياب حتي لا تخرج عارية ولكن جوليا حينما رأتها ظلت تصرخ من هول مصاب شقيقتها الصغري ذات الاحد عشر عاما وكانت تضرب بكلتا يديها علي فخذيها من هول المصاب ، حاول موسي تهدأتها قدر المستطاع وقال لها أن شقيقتها بحاجة إلي المعالجة لأن حالتها لا تبشر بخير ، وأخيرا استجابت جوليا له ولنداءه وقامت للتوجه الي ميليسيا لتلبسها تلك الثياب حتي تتمكن من الخروج من ذلك المكان ،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كاد أن ينهي أعماله فهو لازال مع ولد عمه هاشم يتشاورا بشؤون تلك البلاد الكبيرة وخاصة أن الفوضي تعم الارجاء الان بعد سقوط المملكة بالكامل ، وقد فاجأه هاشم بأفكاره الجديدة والتي تعتبر حلولا جذرية لمشاكل البلاد وذلك طمئنه جدا علي مستقبل المملكتين التي أصبحت الآن مملكة واحدة وقد كان يطمئن علي رامانيوس من وقت لآخر ، لقد عُذب كثيرا لدرجة جعلت من ذلك الرجل القوي ضعيفا لذا الجميع يحاول العناية به جيدا بعدما لاقاه ،لكن الأمير أحمد والأمير هاشم يأملان أن يساعدهما رامانيوس بشؤون البلاد حينما يصح لانه أقدر الناس علي ذلك فهو يعلم خبايا البلاد وأطباع شعبها لذا فهو انسب من يقدم لهم يد العون ،،،،
وبعدما انتهي الأمير أحمد وهَم أن يرتاح فوجئ بتلك الكارثة وهي حادثة تلك الفتاة الصغيرة والتي لازالت تتطلع لمستقبلها الذي انتهي علي يد حقير لا يرحم أحد ولا يهتم إلا بنفسه فقط ، ذهب الأمير أحمد مع القائد موسي ليتفقد أحوال الفتاة وقد وجدها بحال يرثي له واختها المكلومة منفطرة من البكاء لأجلها ، حَزن وغَضب وأقسم أن يجعل منه عبرة لمن أعتبر سيطبق به شرع الله اولا واخيرا ولن يفتري عليه في شئ ولكن ما فعله بتلك الفتاة جريمة لا تغتفر لقد كادت تفارق حياتها وهو لم يرحمها ،لم يستطيع أن يمنع نفسه من الغيظ فلكم الحائط بيده لكمات متتالية إلي أن نزفت يده ، أعطاه القائد موسي الذي كان يحاول منعه من لكم يده بالحائط ولكنه لم يفلح قطعة من القماش ليلفها علي يده التي جرحت ونزفت وتقبله منه الأمير الذي لا يزال الغضب يتملكه من أجل الفتاة ، كان يلف قطعة القماش علي يده ووجه أمره للقائد موسي وهو يسأله عن هوية المجرم ، قال له موسي لقد وضعناه في المحبس يا امير ولا نعلم عنه شيئا بعد قد كان اهتمامنا كله بتلك الصغيرة المسكينة التي كادت تموت ، تنهد الأمير أحمد بغضب وأومأ له وقال ، هيا يا موسي تعال معي لنذهب له لنعلم هويته ثم اريد منك أن تجهز منصة عالية وتدعو الناس ليروا حد الله وهو ينفذ به أمام الجميع ، اوما له موسي وهو بداخله بعض الراحة لموقف الأمير الحاسم بتلك الجريمة البشعة ،وتحركا علي الفور لكنهما قابلا جوليا شقيقة الفتاة التي كانت تنظر لهما نظرات استنكار واستفهام وقالت بلغتها وبصوت مهزوز خائف باكي ، ماذا ستفلوا الان بشقيقتي وأين ذلك المجرم الذي فعل بها ذلك ؟ رد عليها الأمير بثبات وماذا تتوقعي بنا أن نفعل بشقيقتك أيتها السيدة؟ ، قالت له جوليا بندفاع ، ستأخذونها بالطبع لتعمل بتلك البيوت بعدما فقدت عذريتها ، غضب فوق غضبه ظهر علي وجهه علي الفور ، حاول موسي التدخل بينهما لتفهم جوليا ان دينهم لا يسمح بذلك لكن يد الأمير اسكتته ، أقترب الأمير منها بضع خطوات لكنه لايزال محافظا علي المسافة التي بينهما ونظر مباشرة الي عينيها وقال ،انت لا تعلمين ايتها السيدة الصغيرة أليس كذلك ،؟ نظرت له جوليا ببعض الخوف وقالت بصوت مهزوز ، م مااا اللذي لا أعلمه ؟ صحك أسنانه ببعضهم لدرجة أصدر صوت واضح وكأنه سيكسرهم من الغضب وقال ، أن ذلك محرم تماما في ديننا لا ينبغي لرجل أن يلمس أمرأة أو حتي يصافحها بدامت لا تحل له ولا لمرأة أن يكشف حتي وجهها علي رجل لا يحل لها ، انتهي وكانت عيناه جمرتان من شدة غضبه ، وقد اندهشت جوليا مما سمعت فهي لم تكن تعلم ذلك أبدا وشعرت ببعض الارتياح ، مد موسي يده ليسحب الأمير من أمام تلك السيدة حتي ينهي ذلك الحوار فالامير الان في قمة غضبه ولا يريده أن يتمادي في ذلك الغضب ، وقال لجوليا ، ايتها السيدة علينا الرحيل الان ونعدك انك ستري ما يسر قلبك المكلوم قريبا في ذلك القذر الذي تعدي علي شقيقتك ، نظرت له بحزن وقالت ، لقد وضع بالمجلس وانتهي ، قال الأمير بغضب لم يهدأ ، ذلك الحبس له مجرد بداية ، نحن لدينا شرع الله وتطبق حده ،أيتها السيدة انت لا تعلمين شيئا حقا ، ذلك الرجل سيكون عبرة أمام الجميع ، ثم نظر لموسي وقال يا أيها القائد انشر دعاة بين اولئك القوم ليتعرفوا علي شرع الله وحدوده حتي يعلموا ما الإسلام ، اومأ موسي له بخوف حقيقي عليه فقد وصل غضبه لحد خطير ويخشي أن يمرض بسبب ذلك الغضب ، نظر للسيدة بنظرة رجاء وقال ، علينا الرحيل الان سيدتي لذا اسمحي لنا الان بالرحيل ، قالت جوليا بغضب سترحلون وينتهي كل شئ الان أليس كذلك انتم الرجال لا تهتموا الا بأنفسكم فقط ، أوقفها موسي وقال بتهديد ، لقد تماديت كثيرا ايتها السيدة ولازال الأمير حليما عليك ويعذر حزنك لما حدث ولكن إن تماديت أكثر سأضعك بالمحبس انت أيضا ،أبتلعت جوليا باقي كلماتها الاذعة بخوف ونظرة الي الأرض ثم استدارت ببطئ وخرجت من الغرفة بهدوء ،، تنهد موسي بصبر ونظر للأمير الثائر بجانبه فهو غاضب حقا من أجل ما حدث لتلك الفتاة ولا يدري كيف يجعله يهدأ فهو لم يشاهده غاضبا بتلك الصورة أبدا ولكنه محق فالفتاة حقا يرثي لحالتها والغريب أن نظرات النساء هنا لها فظة وكأنها هي المذنبة ، هي مجرد صغيرة بالكاد تتعرف علي الحياة ولا تعلم عنها كثيرا ، لما هي الملامة مع انها ضحية ،ربت موسي علي علي كتف الأمير وقال هيا يا أمير فقط نرتاح قليلا ونشرب مشروب ساخن فالجو هنا سقيع ثم بعد ذلك نكمل أعمالنا ، وافقه الأمير الذي انهكه التعب والغضب وذهبا لتناول بعض المشروبات في أحدي الأماكن القريبة ، وبالفعل وجدوا مكان قريب يبدو أنه كان حانة لبيع الخمر من قبل لكنه الآن أصبح مكانا لتناول المشروبات والعصائر والكعك وذلك سر الأمير كثيرا وحمد الله عليه ،طلب موسي المشروب الساخن وبعض الكعك لهما ليتناولا براحة ، ولكن من أين تأتي الراحة فالجميع منشغلا بما حدث ، فقد علم الجميع أمر الفتاة ، وقال أحد الرجال بجانبهما ، فقط تصح تلك الصغيرة وسأشتريها تكن لي جارية ، وقال الآخر لما أشتريها فهي رخيصة بالفعل لا تساوي درهما يأخذها الي بيتي وأفعل بها ما يحلو لي ، وأخر ضحك علي كليهما وقال هي التي ستبحث عن رجلا بعد الان ليقضي حاجتها ويمتعها ، وأخذا الجميع يضحك ويسخر من تلك الفتاة ميليسيا الصغيرة نظر الأمير الي موسي الذي يسمع معه ذلك الكلام الفظ ورأي الغضب بعينه أيضا مثله ، لكنه تنهد وقال ، دعك منهم الان يا موسي سيعلمون غدا كل شئ ،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع
رأيكم يهمني تصويت ومتابعة لصفحتي فضلا
ولا تنسوا الاستمرار بالمقاطعة فهي أقل ما يمكننا تقديمه لإخواننا والدعاء لهم بالنصر والثبات ودمتم بخير ♥️🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
أنت تقرأ
مهرتي عربية أصيلة
Tiểu thuyết Lịch sửادب نسائي ... التاريخية ... هي أميرة بريئة قوية ووحيده، لكنها سبقت الجميع بعقلها وطموحها ، ونسبها ورجاحة عقلها ، هو قوي جذاب وكان يظن أنه يعيش الحب ويعرفه جيدا ولكنه بعد أن وقع في حبها علم أنه لم يعيش الحب من قبل ،كانت مثل باقي النساء بنظره من قب...