الفصل الرابع عشر

119 6 0
                                    

أخذ كمية كبيرة من الهواء حتي امتلئت رئتيه،ثم زفره ببط شديد وهو يشاهد الأمطار المصاحبة لتلك الرياح الرعدية الشديدة ، والتي تشبه كثيرا ما يدور بداخله من عواصف ،فبداخله الكثير من المشاعر الثائرة ،وهذا حاله دائما عندما يراها ،او يستمع لكلامها والذي يسبق عمرها الصغير بسنوات ،ولكن ماذا حل به اليوم فهو بلحظة واحدة كاد أن ينسي تلك الحواجز التي تفصلهم ،وكاد يستسلم لمشاعره تجاهها ،منذ متي وهو هكذا ،لقد مر على وجودها بينهم أربعة أشهر فقط ،وكل يوم يقنع نفسه ان انجذبه نحوها أمر طبيعي لأنها مختلفة تماما عن الفتيات بنفس عمرها ومجتمعها ،ولكن دقات قلبه اليوم تخبره أشياء أخرى أشياء كان يحاول تكذيبها كل تلك الفترة ،لكنه الآن لم يعد يستطيع الإنكار ولم يعد قادرا على اسكات ضربات قلبه كلما رأها وسمع صوتها ،سيسأل والده بالصباح إذا كان حدثها بطلب خطبته لها ،تري ما رأيها به ،هل من الممكن ان تكون تلك المشاعر متبادلة ام ان خياله يمنيه ويمده بالاوهام ليغرقه بجبها أكثر وأكثر ،لكن علي كل حال أن غداً لناظره قريب ،سأذهب للنوم الان ،لأستعد للغد،،،،،،،،،
آذن مؤذن صلاة الفجر واستيقظ كل من بالقصر كالعادة الجميلة تجتمع النساء من جديد للصلاة مع بعضهن البعض ،ويقرن معن أيات الله ويدبروها سويا..........
بعد أن أنهوا صلاتهم أسرع الأمير أحمد بسؤال والده عن رأي الأميرة بالزواج منه ،ابتسم الملك له وقال إن الفتاة لم تعلم بعد بشأن خطبتك لها ، ولكن والدتك قد سألتها عن رأيها بالزواج الان ،وكما ظننت أن الفتاة حريصة على أن يكون زوجها متفهم ودين ويستطيع تحمل مشقة دراستها فلازال أمامها الكثير والأمر لا يقتصر على التعلم فقط فهي بعدما تنهي التعلم ستمارس الطب وتعلم الفتيات الطب وبالطبع سيستغرق هذا الكثير من الوقت مما قد يوقعها بالتقصير بحق زوجها ،ولكن يا ابي انا أفهم جيدا هذا ومقدر ما تحاول صنعه بل سأساعدها بما أستطيع ،ام انك تري أنها لن توافق على الزواج بي انا تحديدا
اسرع الملك بالنفي، لا يا ولدي انا فقط ،كنت اريد فهم ما يدور بعقلها ،لقد أكدت لي والدتك أن كل مايشغلها الان أكمال دراسة الطب ونشره بين النساء ،اذا يا أبي لن أختلف معها إن شاء الله ،لتبلغها أمي بتقدمي لخطبتها وتعرف جوابها،ضحك.الملك ،هه،وسط تعجب الأمير وتسأل ما الأمر المضحك الان يا أبي ،رد الملك وهو يحاول التحكم بالضحك ،لم اراك شغوفا بأمراة من قبل ،تذمر الأمير أحمد هل تسخر مني الان يا ابي هدا الملك ونظر له بحنان بالغ وقال تلك ليست سخرية ،بل سعادة لك واتمني من كل قلبي أن تكون الأميرة ياسمينا زوجتك فنعم الفتيات هي ...........
كانت تريد أخذ موافقته للذهاب مع أمها سألت أحد حراسه عنه وارشدها الي المكتبة حيث يتواجد زوجتها الأمير أحمد ووالده الملك محمد ،دخلت الي المكتبة الكبيرة الشاملة كافة الكتب من جميع البلاد لتبحث عن زوجها وسمعت كل ما دار بينهما ،،،،،
صدمت بقوة وكأن أحدا ذبحها ،وشعرت بتلك النيران المشتعلة بكافة أوصالها ، هي لا تنكر كان تتوقع الامر فتلك الدخيلة تعجبه كما تعجب الجميع ،وحتي الخدم يتمنونها زوجة له ،ولكنها ستكون أكبر حمقاء أن تركته يتزوجها، لن يحدث هذا ابدا وسنري ،،،،،،
رجعت ادراجها مرة أخري ،وكانت امها بانتظارها ليذهبا ولكن ابنتها رجعت لها بوجه شاحب مصفر تبدو شاردة واوشكت الاصتدام بالمزهرية الكبيرة لكن يدها منعتها وقالت لها ،ماذا بك يا ورد هل اصابك شئ ،هل رفض الأمير خروجك معي نظرت لها ورد بعيون دامعة تائهه ،وقالت ، يحبها يا أمي ويريد أن يتزوجها ، صدمت صفية وقالت ،لقد حذرتك أن تلك الفتاة تتطلع لمكانة عالية ،ووجودها بجانب الأمير خطر ،تحركت ورد خطوتين للامام ودخلت داخل غرفتها ،تبعتها امها وهي غاضبة وأقفلت الباب وراءها وقالت ،لما لا تجيبي الان ،نظرت لها ورد وقالت بتيه وماذا كنت تريديني أن أفعل ،هي بيننا بأمر من عمي الملك ،ماذا أفعل أنا ،،،
نظرت لها امها وقالت بابتسامة ،لا تقلقي يا و ابنتي فما ستفعلينه بسيط جدا ولكن له مفعول ساحر ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وعلي بعد بلاد من تلك المملكة نذهب لتلك المملكة ببلاد الغرب ،حيث وصلت الملكة اريانا ولم يكن باستقبالها أحد ،لكنها لم تهتم بالأمر فمنذ متي وأحد يهتم بأمرها بعد رمحيل والدتها وهي بالرابعة عشر من عمرها كم افتقدتها ،لعل زوجها عندما يعلم عن فشلها الذريع بمهمتها يقتلها وتذهب لوالدتها....
لقد وصلت قبل الميعاد المحدد لها وبالتأكيد سيسألها لماذا لم تمكث الأسبوع المتفق عليه...، بماذا تجيب ،هل تعترف له بالخيانة وحينها يتعذب أشد عذاب ،ام تقول انها فقط استسلمت ولم تجد من مكوثها نفعا بالتأكيد هذا الكلام خلاصها من العذاب وتخرخ بأقل الخسائر ،،،،،،
عودة الي تلك الأميرة الجالسة أمام زينب زوجة الملك وأم الأمير والتي تطلبها الان رسميا لتتزوج من ولدها ،،الحيرة هو التعبير المناسب لوجهها الجميل ،،،
زينب تنظر لها بحنان أمومي وتعطيها العذر لتلك الحيرة،وقالت ،اسمعيني يا ياسمينا أن الأمير مقدر تماما لمجهودك الرائع وينوي مساعدتك لتحققي حلمك بنشر العلم بكل المملكة ،ويمكنك الجلوس معه والكلام ومناقشته وسؤاله عن ما يدور ببالك وجميع مخاوفك.....عقدة ما بين حاجبيها خير دليل على التفكير العميق بالأمر ،ولكنها بداخلها كانت تعلم أنه يكن لها المشاعر لقد رأته يختلس لها النظرات من قبل أكثر من مرة ،وبذلك اليوم الممطر يوم ذهبت وراء اريانا لتعطي لها القرآن ،بعد ما شرحت له وجهة نظرها تغيرت تعبيراته هكذا أحست،،لتعطيه الفرصة وتستمع له ،وافقت ياسمينا أن تجلس مع الأمير أحمد لتناقشه في أمر زواجه منها لتعلم إن كان ينوي حقا الالتزام بما يقول وسيقدر حقا أهدافها ام لا،،،،،،،،،،
................................
دخلت اريانا القصر المختلف تماما عن قصر المسلمين كان الآخر تفوح منه رائحة الورد أما هنا فرائحة الخمر بكل مكان وبدأت تقارن ما كانت تراه هناك من أحتشاام وما تراه هنا من عري وتلك الاصوات لضحكات النساء لم تكن تسمعها هناك بل كانت تسمع ذلك الصوت الرائع المريح للقلب وما يسمونه آذن عندهم لقد افتقدته حقا ،،،،فاقت من شرودها عندما اصطدمت بذلك الرجل ضخم البنية حاد النظرات ،نظر لها برهة ثم انصرف ،لم تفهم تصرفه ،ولكنها أكملت طريقها على كل حال ذهبت مباشرة الي قاعة الملك وك العادة بيده كأس الخمر وحوله الجاريات و العا...رأت التي يملئن القصر بضحكاتهن الخلية ،ولكنها حين دخلت سكت الجميع ولفت نظرها تلك الجارية الشبه عارية الجالسة علي قدمي الملك والذي ويال الحسرة زوجها ،ضحكة مجلجلة خرجت منه عندما رأها وقال وهو يطعم تلك الجارية والتي نظرت لها بلؤم شديد وتشفي لا تعلم سببه بعد،ولكن ما قاله زوجها بعد ذلك فسر الكثير
يتبع
دمتم بخير ♥️

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن