الفصل الخمسون

73 7 7
                                    

حاول أن يطفئ ناره منها مع زوجتيه وردشاه التي فاجأته منذ اختلاءه بها و أريانا التي تزداد جمالا يوما بعد يوم ، لقد تغير كل من حوله ألهذا الحد قد غاب عنهم ؟ ام ان ياسمينا تأثيرها قوي علي الجميع حتي وردشاه التي كانت تكرهها وتتمني رحيلها اليوم قبل غد وتتهمها بقتل أمها قد أحبتها وكأنها شقيقتها وأريانا بالأساس تراها قدوة لها و حكيمة أخته والتي بالرغم مما تمر به من حزن بعدما جري تهتم بياسمينا وتفعل كل ذلك لأجلها وأمه تحبها وأبيه يحبها وعمه والخدمات والواصيفات وجدران القصر تحبها ،،، وهو أيضا يحبها ،،، كان منهار داخليا من معاملتها الثقيلة بالرغم أنه شعر للحظة أنها قد ضعفت تحت لمساته الا أنها كانت جامدة باردة نافرة ولازال هو يريدها يشتاقها يتخيلها بين يديه ولكن هي قد ابتعد قلبها ، لازال لديه أمل كبير بأن يزيل الحاجز السميك بينهما لعلها تلين وتهدأ فمن بعد ما اختبره من شوق لها علم أنه سيعيش تعيسا أن لم تكن بجانبه فهي الوحيدة القادرة أن تطفئ نار شوقه ،،،،،
كان يطمئن عليها خلال الأسبوع المنصرم دون أن يثقل عليها بوجوده فهو منتظر أن تستعيد عافيتها بالكامل حتي يتحدث معها فهو لابد وأن ينهي تلك الأزمة بينهما ويصلح ما أفسده ببعده وحماقته ، وهي قد أصبحت أفضل بكثير حتي أنها استعادت دوروسها التي من الواضح أنها لن تنتهي أبدا طول عمرها فكما فهم أن فن الطب كبير ويشمل الكثير ويحتاج الي المداومة علي التعلم والاطلاع والتجارب ، وبما أنها استعادت دروسها الثقيلة تلك فقد استعادت عافيتها معها ، فمن الممكن الان أن تجد له بعض الوقت ليتحدث معها ويفضي لها ما في قلبه من ندم وحب وشوق وها قد تجهز و ارتدي ثوب جديد أسود مطرز باللون الاصفر وتعطر بالعود وهذب لحيته الكثيفة ومشط خصلات شعره بعناية وأخذ معه تلك الوردة الجميلة البيضاء لعلها تخبرها أنه يريد بدأ صفحة جديدة معها تكن بيضاء مثلها ،،،،،
كان يقف أمام باب جناحها وأخذ نفسا عميقا ووضع ابتسامة بسيطة علي وجهه وطرق الباب ، واذنت هي علي الفور بالدخول ظنا منها أنها رمانة تلميذتها النجيبة ، دخل هو الجناح الواسع وخطي إليها وهي منشغلة تماما بتحضير تلك الوصفة العلاجية كانت منهمكة تماما ولم تلحظ وجوده إلي أن لف ذراعيه حولها من الخلف ووضع قبلة رقيقية علي عنقها المكشوف من ذلك الثوب الرائع ، لفحت أنفاسه رقبتها فسرت القشعريرة بسائر جسدها ، فستدارت إليه رأته يمد يده إليها بتلك الوردة البيضاء وعيونه مليئة بالحب والامل ، صرخت بداخلها فقط لو كان ذلك قبل ما فعله لكانت أكثر النساء سعادة ولكنه تأخر كثيرا علي ما يفعله ، فلا شئ الان يمكنه أن يكسر الحاجز بينهما هو من وضعه ودعمه إلي أن أصبخ فلاذا فلما الان يحاول كسره عبثا ، طالت نظرتها له وطال شرودها دون أن تأخذ وردته أو حتي تحرك ساكنا ، شعر أنها تتعمد كسر كبرياءه وإخضاع رجولته لها ، ولكنه مع ذلك صبر عليها فهي مستاءة مما فعل ولها الحق وهو لن يتركها هكذا دون ارضاءها ، لذا قال ، تلك الوردة رأيتها أفضل وردة بين الورود كانت تقول لي اقطفني واهديني لياسمينا الجميلة فهي فقط من تستحقني ، حقا ،،، كان هذا ردها ،، تنهدت بسأم وقالت بأندفاع ،، منذ متي يا أمير أحمد هلا لاحظت وجودي الان ، علمت الان اني زوجتك ، استحلفك بالله أن تبتعد عني فأنا قد اتخذت قراري من قبل عودتك ، اعتدلت ياسمينا في وقفتها وقالت بشموخ ، انا أطلب منك أن تطلقني يا أمير أحمد فلا عاد شيئا يمكنه أن يربطني بك بعد الان ، نظر لها ببعض المفاجأة هو يعلم أنها غاضبة ولكن أن تطلب الطلاق هذا بالنسبة لها كثير ، نعم هو اخطأ وهو اعترف وندم واعتذر ويصالح أيضا ماذا يفعل حتي ترضي عنه ، قال الأمير أحمد ولازال محافظا علي هدوءه الذي اوشك علي النفاذ وهو يقترب منها أكثر ، أعلم أنك غاضبة مني ولكني أعلم أيضا انك لا تستطيعين الابتعاد عني فأنا أحبك وانت أيضا تحبيني لف يديه حول خصرها وقربها منه بتمهل وهو ينظر مباشرة الي عينيها ويقرب أنفاسه من أنفاسها علها تضعف ولكنها لم تضعف وأظهرت العداء له وخرجت أمورها عن سيطرتها ، دفعته بقوة مفاجأة وتراجع إلي الوراء ليصطدم بأدواتها الكثيرة وقد آلمه اصطدامه بأداة حدة منهم بالاخص ،نظر لها بغضب ، فلا أحد يجرأ أن يعامله هكذا ولا حتي الرجال الأشداء فضلا أن تكون أمراة وزوجته ، أقترب منها بغضب وسحبها من يدها ولف ذراعها الي الوراء بحركة ألمتها فتأوهت بصوت همس لها وقال ان اكون مخطأ بحقك واعتذر فهذا من شيم الرجال اما انك تتجرأي وترفعي يديك وتطاولي بها عليا فذلك لن أسمح به ، أسمعيني الان جيدا يا ياسمينا انت لن تحصلي مني علي طلاق وسنكمل زواجنا وما حدث الان ساعتبره لم يحدث لانه لن يحدث مرة أخري وألا جعلتك تندمين باقي عمرك علي حماقتك ،تركها بعنف وكاد أن يذهب ولكنها أوقفته فكبرياءها جعلها لا تري ولا تعقل فقالت ، انت لن تمسني ابدا وستتطلقني والا قلت للملك محمد كل ما حدث الي الان ، أخطأت بقولها ذلك له  في وقت غضبه القليل جدا فهو تعود ألا يغضب ولكن بفضلها الان أصبح بأقصي غضبه،،، تراجع عن ذهابه وأغلق الباب جيدا ورجع إليها وقال بهدوء يسبق العاصفة ، أعيدي ما قولته مرة أخري ،  و نظر لها بتحدي ، فغلبها كبرياءها مرة أخري وقالت ، كما سمعتني أيها الأمير أنت لن تلمسني أبدا و ،،،،،،،،
قاطعها بقبلة عنيفة جعلت الدماء تسيل من شفتيها وكان متعمدا أن يفعل ذلك ولم يكتفي فهو حقا لا يري الان ولا يعقل ما يفعله ، سحبها علي الفراش ومزق ثيابها وعاملها بقسوة شديدة لا تصدر من شخص كشخص الأمير أحمد ، فض بكارتها بعنف آلمها حتي الموت وكان متعمدا لكل ألم تشعر به ، فليلتهما الأولي لم تكن كما حلم بها أبدا فهو كان يريد أن تخلد كأجمل ليلة مرت عليها لا تنسي جمالها ابدا وكلما حزنت من شئ تذكرتها ولكن ما حدث كان العكس تماما فالان ستكون تلك الليلة أسوء ليلة مرت بحياتها وستتمني لو تمحوها من حياتها ،،، انتهي منها وكانت قد أنهكت تماما من عنفه معها فلم تقوي حتي علي الاعتدال وهو تركها ، كان غاضبا من نفسه نظر لها ولحالتها جسدها الذي أصبح أحمرا بالكامل وبه بعض البقع الزرقاء وشفتيها اللاتان تنزفان الدماء وشعرها الطويل المبعثر حولها ، لم يصدق أنه كان بتلك القسوة معها ولكن هي من تطاولت عليه هي من دفعته الي فعلته الخرقاء تلك ارتدي ثيابه وخرج الي الشرفة ليتنفس الهواء فهو أصبح يشعر أن الهواء قد قل من حوله ألقي عليها نظرة مرة أخري وجدها لا تحرك ساكنا فقلبه خفق خوفا عليها ، خطي إليها و عدل من وضعيتها المؤلمة وغطي جسدها العاري ووضع يده أمام انفها وجد أنها تتنفس ، فتنفس هو الصعداء فقد خاف عليها من جميع اوصاله جلس بثقلا علي الفراش بجانبها ونظر لها الان بهم ، تلك الفتاة البريئة التي أحبها وظلمها ببعده والان ظلمها بفعلته تلك ،لما كل ما يحدث بينهما معقدا الي ذلك الحد لما علاقته بها ليست كعلاقته بزوجتيه الاخرتين ، حتي تلك الليلة التي كان يحلم بها ويخطط لها بات كل شئ سدي ، كانت عيناها تذرفان الدموع بالرغم من نومها ،،مسح بأبهامه دموعها وقبل جبينها ووضع جبينه علي وجنتها اليمني وغفا بجانبها إلي أن سمع مؤذن صلاة الفجر يدعوه نظر بجانبه وجدها مستيقظة بمكانها تبكي بدون أن تصدر صوت أغمض عينيه بألم وندم لكنه لم يبدي تعاطفا لها ، فهو مازال غاضبا منها ومن نفسه فهو يري أنها حمقاء وتعالت عليه وعلي رجولته هو كان يراضيها ويعوضها عن ما مضي لكنها أبت وأرادت أن تخضعه لها ولكبرياءها هكذا ظن بها ، حاولت القيام من الفراش ولكنها لا تستطيع فجسدها محطم مما فعله بها ازدادت دموعها بالهطول كالمطر وتأوهت بألم شديد ، قام هو بسرعة وأسندها الي يديه القويتين نظر لوجهها عن قرب فعتصر قلبه عليها ولعن نفسه بداخله ، أزال الغطاء من عليها وحملها الي الحمام ووضعها بالمغطس كانت وكأنها جثة هامدة بين يديه ،تركها قليلا في الماء الذي دفئه لأجلها ووضع من العطور المتواجدة حول المغطس وتركها قليلا ليجلب لها ملابس ، وقعت عيناه علي الفراش وجد حاله مزي و قطرات دمائها تناثرت عليه، رؤيتها ذكرته بوحشيته معها ليغمض عينيه بألم ومازال قلبه يعتصر من الالم والندم ، لأول مرة يفقد سيطرته بهذا الشكل ، لأول مرة يصبح قاسيا هكذا ، هي لا تستحق أن تعيش ذلك الالم ، أين كان عقله ليفعل ذلك اين ، كان يلوم نفسه ويوبخها ، وهي أيضا تلوم نفسها لقد تنازلت كثيرا إلي أن أصبح هذا حالها كان عليها أن لا تعطيه الفرصة تلو الأخري فماذا فعل خذلها وفي كل مرة خذلها والان قد حطمها تماما لقد اطفأ نورها الي الأبد. وأذبل زهورها الي الأبد وهو حتي لا يهتم بما فعل ، ولماذا قد يهتم بها ومنذ متي وهو مهتم ، فهو جاء بها ووضعها في بيته ليحتفظ بها ولان لا تكن لغيره وبنفس الوقت اهملها وهجرها ورجع ليطالب الان بحقوقه ويصلح ما فات والان كيف يصلح ما فعله و هل يستطيع أن يصلحه بالأساس ؟،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع
لا تنسوا المقاطعة استمروا ولو كنتم وحدكم وأسألكم الدعاء لفلسطين وسوريا والسودان أن يفك الله كربهم ويحقق نصرهم اللهم آمين ،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تصويت ومتابعة فضلا ودمتم بأفضل حال ♥️♥️♥️💮🌹🌹🥀🥀🥀🥀
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن