انا المرأة القوية الصابرة
انا المرأة الضعيفة التي لا تتحمل الإهانة
انا المرأة الحنونة المعطأة
،أحذر مني ومن كيدي
،احذر أن تجرح قلبي وتحطم مشاعري
أحذر،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فتحت عينيها على مصراعيهما عندما فهمت ما يرمي إليه والدها ستتلقي اسوء انواع العذاب سيجلسوها علي ذلك الكرسي ويقيدوها ليبدء ذلك المنشار بنشر جسدها من الاسفل الي الاعلى حتى الموت،بمنتهي القسوة و العنف،هي لا تريد أن يحدث معها ذلك ،،لذا قالت ،،،يا أبي اسمعني ،انا لم افعل شيئا ابدا صدقني،تفاقم غضبه على كذبها وكادت عيناه تخرج من مكانهما من شدة الغضب وقال لها بتهكم غاضب ،،،لقد رأوك وإنت ذاهبة لغرفته بذلك الثوب الفاضح،وقد رفضك الأمير وفر هاربا منك هكذا يقول من بقصر المملكة كنت تظنين أنه لن يعرف احدا بخيانتك للملك ولبلادك ولكنك فاشلة بكل شئ حتي في الخيانة ،،قال كلماته لها هو مصفر الوجه واغرق العرق وجهه الغاضب الحزين وهي كانت حابسة لانفاسها وهي تستمع له ،ولكنها تداركت الأمر سريعا وقالت وهي تأمل في نفسها إلا تفشل بكذبتها تلك ايضا ،،ان ذلك كان جزءا من الخطة يا أبي للإيقاع بالامير وتشويه صورة الأسرة الحاكمة ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند الأمير أحمد كان غضبه يزداد كلما خطر بباله ردت فعل الأميرة ياسمينا عندما تسمع ذلك الكلام عنهما أما الملك كان يفكر انه لم يحمي الأميرة كما يجب ،كان عليه الحرص أكثر من ذلك ،تلك الفتاة اليتيمة ما سيكون شعورها عندما تعرف ما قيل عنها وهي البريئة الطاهرة ،يشهد لها انه لم يري عليها الا الادب والخلق والإيمان وحسن الكلام والعلم والذكاء ،لا تستحق أن يفتري عليها بتلك البشاعة ،غرق الملك لشعوره بالمسؤولية تجاه ماحدث ،كذا الأمير كلاهما يبدو الهم والغضب علي وجهيهما ولا يعلما كيف سيتعاملون مع تلك الإشاعة المنتشرة بين الناس ،،،،،،
نظر والدها لها وضيق عيناه يفكر في كلامها وكلما هم لقول كلمة تراجع عن قولها وظل يفكر أي خطة تقصد هو لا يفهم شئ مما تقول ،وهل الملك علي علم بذلك ،لما لم يخبره ،كل ما أخبره إياه ما وصله من ذلك الرجل عن ابنته وما فعلته مع الامير تري من الصادق ،ولما يكذب الملك ،،،،،رأته غارق بأفكاره لا يعلم أين الصواب شعرت براحة تغمر قلبها وبريق امل يلوح في الآفاق ،،اصبحت تري ذلك الكرسي البغيض يبتعد عنها ولن تراه ولن تتذوق ذلك العذاب البشع ابدا ،،هكذا كانت تأمل أن تنطلي حيلتها علي والدها وهي بالاصل لم تكن كاذبة فالملك قال لها أن تعتمد علي جمالها الغربي المميز بتشتيت الأمير والملك وأثارت الفتنة بين نساءهم ،ولكنه بالطبع لم يقل لها أن تراود الأمير عن نفسه ولكنها ستضع خطة صغيرة لتتماشي مع تلك الواقعة المشينة لتنجو من ذلك العقاب ،،،
لاحظت ياسمينا تجهم الأميرة زينب والتوتر المنتشر بين وصيفات وخادمات القصر لا تفهم شئ ولكنها شعرت أن الأمر غير مطمئن وأن هناك أمرا ما غير جيد يحدث لا تعلمه تري ماهو ،،،،،تنهدت في نفسها وقالت لعله خير ،،،، نزلت صفية درجات السلم الرخامي بتبختر ورشاقة ويري علي وجهها علامات السعادة والثقة والقوة ،فقد حسمت الجدال مع ابنتها الخائفة وقررت النزول و ضربت بتحذيرات ابنتها ورد عرض الحائط، لا يمكنها أن تفوت تلك الفرصة ستخبر ياسمينا بتلك الإشاعة المنتشرة لتري ردت فعلها المنكسرة المصدومة ،وكأن القدر سمح لها بالانتقام مرتين لكرامتها فذلك المشهد يذكرها بما فعلت بالماضي القريب بغريمتها ريحانة حب زوجها الوحيد ،تتذكر كم كان يدللها ويذكرها دوما وهو غارق في صفاتها الحميدة هائما بها مفتخرا بهدوئها وذكاءها وحكمتها وطيبة قلبها ،وها هي تلك الغبية ياسمينا نسختها الصغيرة الجميلة المتعلمة جاءت لي علي طبق ذهب لانتقم مرة أخري لي ولابنتي وبالطبع لن افوت الفرصة،،،،،،،،،،،
وصلت صفية الي الحديقة الخلابة لقصر المملكة ووجدتهن جالسات بتوتر ملحوظ ماعاداها فهي تبدو مترقبة لمن حولها تتطلع لمعرفة ما يوترهن جميعا تري حتي الخادمات يبدو علي وجههن الحزن عليها ،ولكن لا يهم،هي تستحق ذلك لم يكن عليها الدخول لعالمهم والتقرب منهم لم يكن عليها أن تجعل الأمير يقع لها ولحبها ،ويجرح قلب ابنتها الصغير ،لم يكن عليها أن تكون بتلك الصفات التي تذكرها بعدوتها ريحانة هي تستحق بالطبع أنا لست مخطئة،،،
هكذا سولت لصفية نفسها انها فعلت الصواب بنشر تلك الشائعات الكاذبة الباطلة ونست أن الله سبحانه لا يرضي بما تفعل وإن الحق لابد له من الانتصار علي الباطل
ألقت صفية عليهن السلام وجلست في الكرسي المقابل لياسمينا مباشرة ونظرة في عينيها بنظرة لم تفهمها ياسمينا في وقتها وتسائلت في نفسها لم تنظر لها هكذا هي لا تفهم شئ فاليوم كل شئ غريب حقا تري ما يحدث من حولي ولا أفهمه يبدو شئ سئ للغاية ،نظرت ياسمينا من حولها وجدت الأميرة عائشة تنظر لصفية وهي مضيقة لعينيها وتفكر في شئ ما وصفية لا تبالي لأحد سواها هي ،وظلت مثبتة انظارها عليها لم تفارق عيناها تلك النظرة الغير مطمئنة ،شعرت عائشة بالقلق فجميع من بالقصر علم بتلك الشائعات عدا ياسمينا جميعهن خائفات علي مشاعرها وهي بالاخص فهي اعتبرتها ابنتها منذ اليوم الأول لها هي لم ترزق بأبناء فهي عقيم ولكنها صبرت واحتسبت ،ولما رأت ياسمينا شعرت بالأمومة تجاهها ولن تسمح لأحد أن يجرح ابنتها مهما كان ولن تتركها لقمة صائغة للجميع مهما كلفها ذلك ،،،،
كانت زينب تفكر أنها بالتأكيد صفية من وراء تلك الشائعة من غيرها يفعل تلك الأفعال المخزية ولكن الأمر الآن يتعلق بتلك الفتاة اليتيمة المستأمنين عليها وعلي عرضها لن يسمح لها أحد باذيتها أكثر من ذلك وقسمت في داخلها إن كانت الفاعلة لعاقبتها أشد عقاب ،،،،،
وصلت الشائعات الي المدينة التي كان يحكمها والد ياسمينا ابراهيم بن محمد ووصلت الي مسامع الحاكم الجديد اسماعيل بن أحمد شعر بالغضب الشديد وقرر الذهاب لقصر الملك ومطالبته برجوع الأميرة ياسمينا لبيت والدها تحت رعايته فهو لن يقبل بتلك الشائعات تطعن عرض الأميرة ويظل ساكنا هذا ليس من شيمه ولا من الوفاء لصديقه الراحل ولا محبته الابويه لتلك الفتاة البريئة والتي كان يتمني أن تكون ابنته،عزم الرحيل لقصر المملكة حتي يسترجع الأميرة ياسمينا ولن يهتم لما قد يظنه الملك حتي لو خلعه من منصبه لن يبالي فالأمر الآن يتعلق بتلك الفتاة صاحبة الوجه الملائكي والصوت الرقيق التي كانت بالأمس الصغيرة ياسمينا التي تلعب وتلهو حوله ووالدها الراحل وهما يعملان كم تمني أن تكون من صلبه ولكن لا يهم هي ابنته بعد أن رحل والدها الخلوق ولن يسمح لأحد أن يظلمها مهما حيا،،،،،،،
يتبع،،،،،،،،،
أنت تقرأ
مهرتي عربية أصيلة
Ficção Históricaادب نسائي ... التاريخية ... هي أميرة بريئة قوية ووحيده، لكنها سبقت الجميع بعقلها وطموحها ، ونسبها ورجاحة عقلها ، هو قوي جذاب وكان يظن أنه يعيش الحب ويعرفه جيدا ولكنه بعد أن وقع في حبها علم أنه لم يعيش الحب من قبل ،كانت مثل باقي النساء بنظره من قب...