الفصل السادس(نظرتي تغيرت)

147 6 0
                                    

احب ببداية البارت اشكر زوجي الداعم الأول لي والقارئ الاول لما أكتب جزاك الله خير الجزاء وادامك الله نعمة بحياتنا♥️♥️♥️♥️♥️♥️
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بعد أن انتهت من دروسها مع الطبيب عبد الرحمن بن سعيد كانت متعبة حقا وتشعر أنها مشوشة فقررت أخذ قسط من الراحة حتي تستطيع تحصيل أكبر قدر من المواد العلمية ،طلبت من الوصيفة رمانة مرافقتها لتجلس قليلا بالحديقة الرائعة لقصر المملكة وبالطبع رحبت رمانة لصحبتها، لقد اتخذت رمانة من ياسمينا مثلا يحتذي به وقد قررت تحذو حذوها لتحصل العلم وتعم الفائدة فلا شك أن تقدم البلاد لا يأتي إلا بالعلم والعمل الخالص لوجه الله تعالي ،وكانت رمانه تفكر أن تطلب منها تعليمها حين تحين الفرصة لذلك،جلست الفتاتان علي مقعدين من المقاعد الملتفة حول طاولة الحديقة ،بالطبع كان المشهد يريح النفس ويبعث الطمأنينة وهذا ما كانت تنشده ياسمينا فقط القليل من الاسترخاء والطمأنينة لتتابع مسيرتها التعليمية ،تلك المرحلة الهامة للمملكة ،حيث بتكملتها تعلم الطب ومهاراته ستعلم الكثير من الفتيات ،كانت تشعر بالمسؤولية حيال الأمر وتدعو الله التوفيق ،كانت مغمضة العين تستمتع بنقاء الهواء ورائحة الزهور المنعشة ،حمدت الله مرارا علي نعمه التي لا تحصي ،فهي تتذكر حين وفاة والدها قد رددت الدعاء عند المصيبة (إنا لله وإنا اليه راجعون ،اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)رددته عن يقين ولكنها تسألت هل هناك خيرا من ابيها والحياة التي كانت تهنئ بها ،وجاءها الجواب سريعا حينما استقبلتها أسرة حاكم المملكة وعاملوها معاملة طيبة لم تشعر أنها بغربة بل تشعر أنها بمسكنها وسط أهلها ووجدت بتلك السيدة عائشة حنان والدتها الراحلة ولا تتخير باقي زوجات الملك عنها جميعهن رحيمات بها ودودات معها حمدت الله مرة أخري،،،،،
شعرت بالاكتفاء وأنها استعادة الكثير من نشاطها،بدات بفتح عينيها ببطئ ،نظرت لرمانة الساكنة أمامها بأبتسامة ،وشكرتها أنها تحملت هذا الوقت معها ،سعدت رمانة برقي وتواضع الأميرة معها وبدأتا بالحديث، وقد أخبرت رمانة ياسمينا عن ما يدور ببالها من تحصيل العلم وتقبلت ياسمينا كلامها بتفاؤل إذ أن مبادرتها لاقت ثمارها والوصيفة رمانة اول الثمار ،،،،،،،،،،
أجتمع الجميع لتناول العشاء بود و مرح ولازالت الأميرة محافظة علي غض بصرها عن الأمير وإن كان الأمير من حين الي أخر يسترق النظر لها ثم يردع نفسه ويستغفر الله ، تحدث الملك بهدوء وقال: لقد ارسل الي ملك البلاد الحليفة لنا من الغرب ،واخبرني أن زوجته تريد زيارة المملكة والتعرف علي نساء الملك وقد أرسلت له ورحبت بالضيفة وأننا سنكون بأنتظار وصولها ، أبتسمت زينب زوجته له ببشاشة وقالت:أهلا وسهلا بالضيفة سنكون باستقبالها إن شاء الله ونحسن ضيافتها ،،
بادلها الملك تلك الابتسامة التي لا يستطيع الا مبادلتها اياها لرقتها وحنوها وقال :الحمد لله الذي رزقني بكن زوجات لي
ابتسمن جميعهن بود وحب صادق لهذا الرجل الذي يشهدن الله أنه عادل بينهم رحيم القلب حسن المعشر كريم الاخلاق وطيب الكلام
أضافت زوجته سارة ومتي قدومها إن شاء الله
الملك :الاسبوع القادم إن شاء الله
قالت عائشة:أعتقد أنه وقت كافي كي نعد لها جناحها علي أكمل وجه
وافقها الجميع علي هذا ،وانتهت الأمسية وذهب الجميع للنوم
دخل الأمير لجناحه وجد زوجته وردشاه بثوب رائع لم يره من قبل يبرز جميع مفاتنها له لقد كانت مختلفة حقا بهذه الزينة الناعمة علي وجهها وذلك الحلي وشعرها البني الناعم مثل لون عينيها ،فأبتسم باتساع لهذا واسرع بالخطي نحوها يثني علي جمالها الأخاذ ويغرقها بكلمات الغزل ثم ضمها بحنان إلي صدره ،وقد لمعت عينيها بتلك النظرة بالانتصار،🤔
أذن الفجر وكالعادة ادي الجميع فرض الله وقرأوا مما تيسر من سورة النور،
ذهب الملك وولده الأمير لمباشرة أعمالهم ومتابعة شؤون البلاد قد تفاجؤا بوجود الأمير أسد بن عمار زوج ابنة الملك وابن حاكم لإحدي ولاياته،رحبوا به واستقبلوه بحفاوة فهو رجل شهم ذو اصل طيب، ويصون ابنتهم الغالية وهو لها نعم الزوج لذا يحبونه ويمتنون لرؤيته،وبعد أكرامهم ضيافته ،اخبرهم أن هناك شك يساوره عن دخلاء بولايته يحاولون التجسس عليهم وقد بحث كثيرا ووضع الكثير من القادمين للتجارة و الزيارة للولاية تحت المراقبة الي أن توصل لهؤلاء الجواسيس ولكنه لا يعلم بعد اي من البلاد المعادية ارسلهم وجاري التحقيق في الأمر
قلق الملك ،لكنه شكر الأمير لاخلاصه و ذكائه وسرعة ابلاغة ،لكن الأمير كان يفكر اي الممالك من الممكن ان ترسل هؤلاء الجواسيس الي مملكتهم فالكثير معادين لهم ويريدون وقوع مملكتهم ولكنه أيضا لا يستثني البلاد الحليفة من الأمر ،بالطبع فهم أيضا لهم اطماعهم ،وهو يتذكر جيدا وفاة أخيه الأكبر بالغزوة الأخيرة التي غزتها المملكة لبلاد الأعداد التي بالبداية أيضا أرسلت جوسيسها ثم أرسلت أناس لفتنة الناس وإبعادهم عن دينهم ومعتقداتهم الراسخة ،والمحزن بالأمر أن البعض استجاب ومنهم من ترك المملكة ورحل لهم، بل منهم من باع دينه فقط لبعض الشهوات ،حقا أمر محزن،،لكنه لن يسمح بحدوث هذا ثانية لابد من أكتشاف تلك المملكة والاسوء أن تكون أكثر من واحدة تتأمر عليهم ،لاحظ الأمير أسد شرود الأمير أحمد ،فنادها وسأله فيما شرد ،وانتبه الملك لهم،قال الأمير ،علينا تقوية الجيش وزيادة الجنود ودراسة كافة المواقع ،وان نضع احتمال أن تكون أكثر من مملكة متأمرة علي مملكتنا ،أعجب الملك والأمير أسد بفراسة الأمير أحمد ،ووافقوه علي ما قال وشرعوا بتنفيذ الأمر،،،
حل الليل و ذهب الأمير والملك لقصر المملكة ليتناولوا العشاء ككل ليلة مع أسرتهم ،ولكن اليوم ازدادوا واحدة وهي والدة الأميرة وردشاه ،تلك المرأة الأربعينية جميلة الملامح شديدة الدهاء ،ويالا الاسف سليطة اللسان ،ماهرة بوضع الخطط واستخدام كيد النساء ،هذا ما خطر ببال الملك ،فهي زوجة أخيه الأصغر ويعرفها حق المعرفة ،ولكنها ضيفتهم علي كل حال،رحب بها الأمير وقبل رأسها فهي أمه الثانية ،ورحب بها الملك أيضا وسألها عن أحوالها وأحوال أخيه (الأمير صفي الدين بن عبدالله،الاخ الأصغر للملك رجل طيب ،ذكي ،متواضع ،له من الأولاد علي وهاشم ووردشاه ،وهو وأولاده الذكور حكام لولايات تابعة للمملكة،،
جلست الأميرة صفية والدة الأميرة وردشاه مباشرة أمام الأميرة ياسمينا ،هذا اول ما لاحظه الملك ،وشرعوا بدعاء الطعام(اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار،بسم الله)أثناء تناولهم الطعام سألت صفية ياسمينا عن دراستها الطب ،واخبرتها ياسمينا بصحة الأمر ،سكتت بعدها صفية لبرهة ثم أضافت سمعت أن والدك يملك بيتا كبيرا واسعا بالولاية التي كان يحكمها،قالت ياسمينا ،نعم صحيح ،رحمه الله تعالي،لم تكتفي صفية بهذا القدر بل سألتها،ولما لم تذهبي لتعيشي به ؟!،لقد اكتفي الملك حقا هنا ،ونظرن زوجاته لصفية بتحذير
لكن ياسمينا ردت بحرج:لقد كنت سأفعل هذا ولكن عرض الملك الكريم هو الذي اثناني
رد الملك :ماكنت لاترك ابنتي وحدها ،انت يا ياسمينا ابنتي وأقل ما أفعله لوالدك الراحل هو أن اهتم بك ورحمه الله ترك لنا من بعده ابنة صالحة اينما ذهبت شكر الناس والداها حسن تربيتهما لها،وختم كلامه بالنظر لها بابتسامة أبوية صادقة ،ورفعت هي نظرها له تشكره علي ما قاله،لمح الأمير تلك الدموع المحبوسة بعيون الأميرة ياسمينا وشعر بغصة في صدره لا يعلم سببها ،لكنه حزين لأنه راي تلك النظرة المنكسرة بعيونها ،لكنه تغاضي عن هذا الان ،،،
لم يخفي علي الملك تلك النظرة المتشفية بعيون ابنة أخيه ووالدتها ،وتمني من الله أن لا تكون ابنة أخيه وزوجة ولده الوحيد مثل والدتها ،لكنه علي كل حال لابد أن يحدث وردشاه بمفردها ويرجعها الي صوابها ،فغيرتها من ياسمينا واضحة للعيان ،والامر الأن أصبح يأخذ ابعد من مجرد مشاعر سلبية تضمرها وردشاه لياسمينا ،تنهد الملك ونظر لعائشة نظرة فهمتها جيدا ،فاومأت له ببطئ ونظرت لياسمينا بحنو وقالت لها:ها يا فتاتي الجميلة أكملي طعامك كي تقوي علي متابعة دروسك فمعلمك صعب المراس ولن يتساهل معك أن وجدك ضعيفة
فهمت ياسمينا محاولة عائشة بتخفيف وطئ كلام صفية عليها لهاذا ابتسمت لها برقة وحاولت متابعة الطعام ،،،،،،،،،
انتهت الأمسية وذهب الجميع للنوم ،وعلي غير الايام السابقة كانت وردشاه تثرثر بكلمات سريعة وغير مفهومة ،فقال لها الأمير أحمد:هل انت بخير يا ورد ماذا بك ،،،،
تفاجأت من وجوده وتغير لون وجهها وقالت له لا شئ ،ولكنه أصر عليها في الحديث
وكانت المفاجأة من نصيبه هو أن ضحكت وقالت:هل رأيت وجه تلك الياسمينا حينما قالت لها امي لما لا تذهبين الي بيت ابيك،فقال في تعجب هل كانت تقصد ذلك،قالت له :بالطبع يا اميري ألا تلاحظ أنها تستغل كرم أهل البيت لتبقي جالسة في قصر المملكة ،حقا لا أعلم اي نوع من الفتيات هي ألا تخجل من نفسها،و..،قاطعها الأمير وهو منصدم تماما من زوجته،بل عليك انت الخجل ياورد،الاترين أن الفتاة محطمة لفقدان والدها ،ثم ماذا ستفعل وحدها بدون أهل ببيت كبير او صغير ،اسمعي يا ورد تلك الفتاة أمانة عندنا ، ولن نفرط بها ابدا،ثم شرع بتغيير ثيابه لثياب مناسبة للنوم ،وتدثر جيدا بفراش السرير الوثير واعطي ظهره لزوجته،مما اشعرها بالحنق أكثر واكثر....،لا ينكر أنه يعلم أن زوجته تغار من الأميرة ياسمينا ،ومن اول يوم رأتها به ،ولكن ماسمعه منها احزنه،بل وجعله يري زوجته من زاوية مختلفة عما كان يرها من قبل .............
يتبع

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن