تكملة الفصل الثامن والثلاثون

76 6 0
                                    

السلام عليكم قرائي ، كيف حالكم جميعا أتمني أن تكونوا بخير ، واتمني أن تعجبكم روايتي وان تتفاعلوا معها بالتصويت وإرسال أرائكم بالتعليقات ، فذلك يسعدني ويدعمني كي أكتب أكثر وأكثر من أجلكم ،، و دمتم بخير قرائي الكرام ♥️♥️♥️♥️
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كعادتها من يوم جاءت الي ذلك المكان تجلس بمفردها ، تفكر في حياتها ، ومستقبلها وتتسائل ، ماذا لو لم يمن الله عليها بالإسلام ويشرح له صدرها ، أكانت ستظل في ظلمتها ووحدتها ، ام ستصبح مختلة بسبب أفعال زوجها ، أو ربما بائعة هوي ، هي صغيرة السن وانثي جميلة كاملة ، ومع ذلك يهجرها زوجها ، ويتركها معذبة ، تحلم بالحب ، أتي علي بالها الأمير أحمد ، وخجلت من نفسها لما فعلت ، لا تنكر أنها لازالت منجذبة له ، لحنانه ، وذكاءه ، وقوته ، ولكنه بالطبع يراها رخيصة عاهرة لما فعلته ومعه الحق ، تري أن علم أنها تغيرت هل سيحترمها الان ، هل سيراها كما هي أريانا البريئة الطاهرة ام ستظل تلك الصورة السيئة متعلقة بذهنه الي الأبد ، لا تعلم ، كما أنها لا تعلم لما تفكر به كل ذلك الوقت ، لما لا تستطيع ألا تفكر به وألا تنشغل الا به ولنظرته بها ، هذا أمر سهل ، لكنه أصبح مستحيل ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وكأي أم تشعر بالقلق علي ابنتها ، ف بالرغم من السعادة المحيطة بها وكأنها حلم ، إلا أن حدسها يخبرها أن ابنتها ياسمينا ليست بخير ، فهي غير مرتاحة وتشعر بالاختناق وتريد البكاء ، بالتأكيد ابنتها ليست بخير ، تري ما الذي حدث لها ، دخل الحاكم اسماعيل الي غرفتهما وألقي السلام ، فلم تجبه فتعجب أمرها ، راح ينادي عليها برفق ، عائشة ، يا عائش ، ماذا أصابك يا حبيبة قلبي ، نظرت له والقلق يدنو من عينيها وقالت ، أشعر أن ابنتي ليست بخير ، تنهد إسماعيل وقال ، لقد كانت محاكمة الأميرة صفية اليوم ، لذا بالتأكيد تضايقت ياسمينا،
أمسكت عائشة يده الموضوعة علي كتفها بكلتا يديها وقربتها من قلبها في ترجي وقالت اريد الذهاب ، اريد أن أري ابنتي يا إسماعيل ، هي تعلم أن الوضع حساس إذ أنها كانت أحدي أميرات القصر ، لكنها لن تستطيع أن تبتعد عن ابنتها في وقت كهذا ، لذا نظرت له برجاء مرة أخري ، وتعلم ان الغيرة الان سيطرت عليه ، لكنه تنهد مرة أخري بهدوء محاولا إزالة التوتر ، ثم نظر لها بابتسامة هادئة وقال سنذهب لنطمئن علي ابنتنا الغالية معا ، فلا أخفي عليك يا عائش انا أيضا قلق عليها ، سعدت لدرجة أنها بكت من سعادتها ، وهو ينظر لها بحب يزداد كلما مرت الساعات والأيام ، فهو اكتشف فيها الحنان والطفولة لقد عوضته عن ما فات واسعدته ،، الحمد لله كلمة لا تكفي علي كل تلك النعم التي يغرقنا الله بها حقا ،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بينما كانت ترتدي ثيابها وتجفف شعرها كانت تستمع الي شهقات الأميرة حكيمة التي رجع صداها جناحها بأكمله ، حزنت عليها فما علمته ليس سهلا ، فالماضي محاوط لجميع من بالقصر ليفسد عليهم حاضرهم ، استنشقت الهواء ثم زفرته علي مهل لتهدأ قليلا ، فالاميرة حكيمة الان تحتاج من يواسيها ويجبر خاطرها ، ويبدو أنها اختارتها هي عينا لتفعل ذلك ،مشت بخطوات هادئة وجلست أمامها مباشرة لا تفصلهما سوي تلك الطاولة الزجاجية الجميلة ،ونظرت لها بهدوء ومحبة ، وقالت ، لقد كنت انتظر ان التقي بك فجميع من بالقصر يحبوك ويذكروك بالحب والمرح ، مدت يدها الحنطية شديدة النعومة لتلمس يدها البيضاء الناعمة وشدت عليها لترسل إليها بعض الدفئ الذي تحتاجه ، فيديها كالثلج من كثرة البكاء والألم ، نظرت لها حكيمة التي تقطر الدموع من اهدابها وعيناها الحمراء تحكي الكثير ،قامت ياسمينا ولازالت ممسكة بيدها واقتربت لتجلس بجوارها ثم ضمتها بحنان إليها لعلها تهدأ قليلا وتتخطي ذلك الالم ،وبالرغم من أنه اللقاء الأول لهما إلا أنهما شعرا وكأنهما أختين فقط فرقتهم الايام ثم جمعتهما،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جالسة بغضب في شرفتها توبخ الخادمة والوصيفة ،لا تتحمل شئ ، فقط تفكر فيها ، كيف دخلت الي حياتهم لتتغير وتنقلب ، ف والدتها ذلت من بعد عز وتحاكم ، وهي تتصنع الكرم والطيبة وسامحتها ، تلك الخبيثة اللعينة ، سرقت زوجي وسعادتي وكل من حولي لماذا ؟ تتظاهر أنها جيدة وعطوفة وهي ليست سوي طامعة للملك والمال ، لم تتحمل وردشاه فبكت ، علي ما يحدث لهم لقد تبدل حالهم جميعا من الفرح الي الحزن من الاطمئنان الي التوتر ،وكل ذلك منذ دخولها حياتهم ، ألمها اسفل بطنها فتذكرته ، أيعقل أنها نسيته بسبب الأحداث ، ما كانت تتمناه وفعلت الكثير لتحمله ، حتي أنها كانت تذهب الي العرافات والسحرة ، كانت تظن أن احداهن من معجبات الأمير عقدت لها سحرا أو هكذا أدخلت امها برأسها فطاوعتها وذهبت الي السحرة والعرافيين علي الرغم من علمها أن ذلك محرم في الاسلام ، لكنها انصاعت وراء امها التي بالرغم من أنها معترفة أنها اخطأت ولكنها بنظرها كانت تفعل ذلك بحب لها ، وحب لأبيها صفي الدين ، لم تكن تلك الشريرة لولا دخول ريحانة في حياتهم ، وهي أيضا لم تكن حياتها هكذا لولا تلك الكاذبة المتصنعة ياسمينا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يجلس بتفكير عميق ينظر الي ذلك الخنجر المدبب والذي يحمل أثار دماء ، وبدأ وكأنه سوف يبكي لكنه تحكم بنفسه ولم يسمح لعينيه أن تذرف الدموع ، فهو يري أن الوقت مازال باكرا علي ذرف الدموع ، لكنه الآن وقت الانتقام من راما ، رامانيوس الذي أصبح مؤخرا قديسا ، وقد نسي الجميع أفعاله الشنيعة بالماضي ، نسوا أنه عديم القلب والشفقة ، لكنه لم ينسي ولن ينسي ما حيي ، وكيف له أن ينساها وينسي براءتها ، لقد كانت مثال البراءة والتضحية ، أحبت ذلك الوحش المختفي في صورة بشر بجنون ، وماذا فعل هو ، سلبها شرفها واستمتع بها كالعاهرات ثم ألقي بها في سلة القمامة ، طردها عارية من قصره وانتشرت فضيحتها بارجاء المملكة ، لم تتحمل المسكينة (صوفيا) ما حدث لها فسرقت ذلك الخنجر من أحد الحراس وغرسته بقلبها البرئ المغدور ،،،،، قست عينا ادوارد أكثر فأكثر كلما تذكر تفاصيل موت حبيبته التي لم تري حبه يوما لها ، واحبت ذلك الغريب ابن الجارية السوداء ، كان من المفترض أن يكون عبدا لا أن يتوجونه ملكا للبلاد لكنه لن يسمح بذلك أن يحدث ابدا ولن يتركه علي قيد الحياة وحتي لو كان ذلك أخر ما يفعله بحياته،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يجلس الثلاث أمراء يشاهدون الاخويين بتلك الحالة السيئة التي وصلا لها وليس بيدهم حيلة سوي الاهتمام بهما ، يري الأمير أحمد نظرة الحسرة والانكسار بعيون ابناء عمه علي ما يحدث لوالديهم ، فالأمر حقا صعب ومخزي ، ولكنه يعلم أن الأوقات العصيبة تلك ستمر ويعم الاستقرار مرة أخري ، كلما حاول التحدث معهم لم يجد من الكلمات ما هو مناسب لذلك الموقف السئ فجميعهم متفاجئ مما آلت إليه الأمور ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يتداول الجميع أخبار المحاكمة ولا يصدقون أن الملك وأخوه يحاكمون الأميرة صفية ، وقد رعب الجميع من عدل الأسرة الحاكمة فلم يسمع أن أحد أعترض علي محاكمة الأميرة ولا حتي من أبناءها الثلاثة ، ما جعل جميع من بالبلاد والبلاد المجاورة يرهبونهم لعدلهم الشديد الذي لا يفرق بين أحد ، وبالطبع جواسيس الممالك المحيطة علمت بما يحدث واحتاروا بأمر المملكة أهي قوية يرهبونها ام ضعيفة داخليا ويمكنهم اختراقها،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الوقت ذاته كان الأمير الأسد بن عمار متيقظ بالكامل وملم بما يحدث من حولهم و مهتم بالاشاعات التي تدور من حولهم ، ويكتب التقارير للأمير أحمد بالرغم من انشغاله لما يحدث في القصر ولكن لابد أن يكون أحدا ما متيقظ لشؤون البلاد والا وقعت فريسة سهلة بأيدي الأعداء ، كان الأمير الأسد يحاول أن يضع خطة محكمة ليخلص اريانا من ايدي المملكة الأخري فهي أصبحت امرأة مسلمة وأمرها يخصهم ، ولكنه احتار من الاشاعات التي وصلته بخصوص تتويج رامانيوس ملكا علي بلادهم ، فإن حدث ذلك فلا حاجة للقتال فإن رامانيوس بالفعل رجل مسلم وهو حليفا لهم وأحب ما لديه أن ينتشر الإسلام في بلاده ويعلمه الجميع ويتعلمه ، لذا عليهم التروي في تلك المسألة ووضع خطة احتياطية في حال أن كانت تلك الاشاعات خاطئة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأخيرا شعرت ببعض السكينة واكتفت من الدموع ، بالرغم من ذلك الظلام الشديد المحيط بها إلا أنها تجد نورا يؤنس ظلمتها فهي بعدما كانت بعيدة عن ربها ، طغت وظلمت وخرجت عن دينها بتصديقها السحرة والعرافات ، الا أنها لم تكن تشعر بالراحة أو السكينة ، أما الآن وعلي الرغم مما هي واقعة فيه لكنها تشعر بالرضا والسكينة ، وتشعر أيضا أن أجلها قد اقترب ، فخشيت الا تعرف حكيمة حقيقة مقتل والدتها فطلبت من أحد الحرس أنها تريد التحدث الي الأميرة حكيمة علي وجه السرعة ،حتي تطلعها علي ما حدث لوالدتها علها تسامحها،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع

متابعة لصفحتي من فضلكم بلييييييييز

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن