الفصل الثاني عشر

104 6 0
                                    

بعد رحيل تلك ال،،،مرأة ماذا تسميها ،نظرت زينب والدته له رأت وجهه شاحب ،وصدره يعلو ويهبط بقوة ،هي تعرف ولدها جيدا لا يفعل هذا ،تنهدت وحركت يدها لترفع بها وجهه بحنو وقالت:لما لا تتكلم الا تريد أن تحكي لوالدتك ما حدث ،نظر بعيون والدته يبحث عن الدفئ فهو لا يستطيع تصديق أنه تعرض حب لهذا الموقف ،وبدأ يحكي لها ،،،،
زينب :اهدأ يا أحمد لم يحدث شئ يا بني
أحمد:أقول لك يا أمي قد دخلت غرفتي وأغلقت الباب علينا ،بذلك الثوب وتلك الرائحة ،،،،امي أن رائحتها مازالت تملئ الغرفة ،،،كان وجهه محمر بالكامل وعيونه مدمعةوبلون الدماء أثر الانفعال وظل يردد استغفر الله أستغفر الله ،،، حزنت زينب علي ما حدث وغضبت منها فوق غضبها غضب أتريد لولدها أن يفعل الفاحشة لا حول ولا قوة الا بالله،من أين جاءت أهي شيطانة ،أليست متزوجة ،لما تفعل ذلك ،يا إلهي ،لابد أن أعلم الملك بهذا ،ربتت بيدها علي كتف ولدها ،وهدئته ببضع كلمات ،وانصرفت ،اسرعت الخطي لتذهب الي زوجها وتقص عليه ما حدث ،استأذنت الدخول وكان الملك بغرفة سارة زوجته الثالثة،اذنت لها بالدخول،فتح الباب واشتمت تلك الرائحة الرائعة ،رائحة المسك ،عطر سارة المفضل ،وللحق غرفتها مرتبة جدا ،كل شئ فيها يلمع،استقبلتها سارة بترحاب ،وقالت لها:تفضلي يا أختي اجلسي ،جلست زينب علي الفور،ويتضح الانفعال علي وجهها،تعجبت سارة وجلست بجوارها ،ربتت عليها وسألتها مابها،تنهدت زينب سأقص عليكم بالتأكيد ولكن اين الملك ،لا اريد تكرر هذا الكلام فهو ثقيل بما يكفي ،قلقت سارة ،واسرعت لتنادي الملك ،وبعد فترة قصيرة ،حضر الملك ،،زينب هل هناك خطب ما ، هل حدث شئ،تنهدت زينب ثم بدأت بسرد ما حدث،انفعل الملك ، واشمئزت زوجته سارة مما سمعوا،وتسألات هل هناك امرأة حرة تراوض رجل عن نفسه ،اليست متزوجة ،لما قد تفعل ذلك،هذا غير معقول،ولكنه حدث علي كل حال،تسألت سارة ،وما حال الأمير الان يا زينب
ردت زينب بحزن علي حاله,،ليس جيدا ابدا يا سارة ،منفعل وحزين وغير مصدق لما حدث
الملك:معه حق تلك ال.....،استغفر الله ما اسميها تلك العا......،حاولت سارة تهدأته ،اهدأ يا ملكي الانفعال الان لن يجدي نفعه،علينا التفكير مالذي يمكننا فعله الان،سأل الملك عن وردشاه ،اين ذهبت ،ردت زينب أنها مع والدتها في نزهة،سكت الملك وأخذ يفكر ،يجب أن تعلم ورد شاه ماحدث،يجب أن تعرف حقيقة تلك الافعي ،وانها ماهي الا عا.....ة ،
ذهب الملك لجناح الأمير ،عليه تهدأت ولده الثائر ،لابد أن الأمر صعب عليه اي قلب هذا يقبل تلك الفاحشة حقا أتعجب ممن يفعلون تلك المعصية هداهم الله،دخل جناح ولده وجده يصلي ودموعه تغرق وجهه المصتبع كله بلون الدماء،من اثر انفعاله،انتظره الي أن انتهي ،جلس جانبه علي الارض وضمه إلي صدره ،وقال :لقد أخطأت تلك المرأة وهي من جنت علي نفسها ستطرد اليوم من القصر ووالدتك وزوجتك من سيلقوها خارجا بيديهما ،نظر الأمير بوهن لوالده من أثر البكاء وقال:لا اريد ان تعرف ورد بشأن ما حدث معي قد يجرح هذا مشاعرها ،ابتسم الملك لحسن خلق الأمير ،لكنه زفر وقال لابد ان تعرف زوجتك يا بني حتي تري حقيقة تلك المرأة ،اومأ الأمير برأسه موافقا كلام والده ،فزوجته فتنت بتلك المرأة وبكلامها ،انتظر الجميع وصول وردشاه ووالدتها فقصوا عليها ما حدث ،وما أكد كلامهم ذلك الشال الملقي بأرض غرفتها ،ماهذا،لقد غضبت جدا وكادت أن تذهب لها لتلقنها درسا لن تنساه وتعريفها قدرها ومن تكون المرة الحرة الحقيقية ولكن منعها الأمير بيده وحاول تهدئتها قائلا:ستذهب لها أمي ،انت أهدئي قليلا،نظرت له وجدت الحزن يملئ عيناه وتقاسيم وجهه ،وفهمت الان أن الحلال ليس كالحرام ابدأ ،ضمت وجهه بيديها ،وألصقت جبهتها الي جبهته ،فضمها اليه ،وقال:تعلمين ياورد،همهمت ورد بخفوت؛ فواصل الأمير: لقد خفت من نفسي خفت أن اقع بالفتنة ،وافعل الفاحشة تلك ،ذلك الشعور سئ للغاية ،قالت ورد،ولكنك والحمد لله لم تفعل شئ ،تنهد أحمد وقال :الحمد لله الذي عافاني ...............
بجناح أريانا استيقظت وجدتها فوق رأسها تنظر لها بغضب شديد،لم تعتاده منها فهي دائما بشوشة ولكنها الآن تنظر لها وعلامات الكره والغضب والنفور علي وجهها ،لم تستطع اريانا النظر لوجه زينب ،او أن تنبث بكلمة واحدة ،كانت تتمني أن تتلاشي من أمامها فقد امسكتها بالجرم المشهود،رأتها بعينيها بغرفة ولدها تراوضه عن نفسه ،وولدها فر هاربا منها ،اه ما الذي فعلته ماكان ينبغي عليا فعل هذا ،ولكن هل يجدي الندم شيئا الان ،ساد صمت مثقل بجناح أريانا ،شعرت بتلك اللحظات أنها تختنق ،وان هذا الجناح الفاخر المتسع لا يسعها وكأنه جحر جرذ بباطن الإرض لا يصل إليه الهواء ،واخير تكلمت زينب ،بعد أن استنشقت بعض الهواء ،وزفرته علي مهل،وكانها كانت تقصد تعذيبها،قالت لها:لقد استقبلناك بيننا وعاملناك بلطف ومودة ،وانت من البداية لم يكن في نواياك اي خير لنا ،هل كنت تظنين أننا اغبياء ولا نعلم أنك تريدين أثارت الفتن بيننا،ولم تكتفي بهذا ،تريدين أن تفتني ابني بك وإن يواقعك ،ايتها العا.....رة اللعينة ليس لك مكان بهذا البيت ،لن نستضيف امرأة مثلك بعد الان ،اجمعي اغراضك،واستري جسدك هذا ثم ارحلي،لقد جهزنا لك عربة تعودي بها الي بلدتك ،كفنا الله شرك ،قالت تلك الكلمات والتي تقسم أريانا أنها لو كانت جلدتها الف مرة لكان أهون عليها من قولها ذلك الكلام لها ،ثم انصرفت بسرعة نافرة منها ،لم تستطيع أن تبقي لحظة أخري مع عا.....رة مثلها ،،،،،،
يالا حسرتي وخيبتي ،ماذا فعلت ،سأرجع الي زوجي ليبيعني كجارية ولن ينقذني منه أحد ،طرقات أحد الخادمات أخرجها من هذا ،اذنت لها بالدخول ،والغريب في الأمر أنها أحضرت لها طعام فهي لم تتناول وجبة الغداء ، اي أناس اولئك بعد ما فعلته مازالوا يهتمون بي ،كيف لهم أن يكونوا بهذا الخلق ،والكرم،
قالت الخادمة أن السيدة زينب امرتها أن تجمع اغراضها وتحضر لها ثياب مناسبة للسفر ،اومأت لها اريانا بصمت فماذا تقول مقابل هذا اللطف الكبير والرحمة التي في قلوبهم
يتبع

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن