الفصل الثامن عشر

76 7 0
                                    

من كان يصدق أن تفكر بمثل تلك الخطة الشيطانية ولكنها سئمت كل شئ ظلت مطيعة ومثالية وما كان جزاءها إلا أنها كانت مهملة مثل الثياب القديمة ولكنها قررت التمرد علي كل شئ، زوجها الملك ووالدها الدوق وأسرتها الأرستقراطية ،ما عاد عليها الامتثال لأوامرهم إلا الوحدة والحزن والحرمان العاطفي والإهانة لانوثتها وكرامتها ،ولكنها اكتفت من كل ذلك ،وستدمر كل ما تطوله يدها ولن تبالي لهم جميعا ،،،حدثت اريانا نفسها وقالت،،لقد أعلنت الحرب عليهم جميعا كما كانوا سيفعلون بي ولن ارحم أحد مثلما كانوا لن يرحموني ،وسيرون تلك الغبية الفاشلة ما ستفعله بهم جميعا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هكذا ظلت تفكر اريانا بعد آخر ما قالته لوالدها وكيف أظهرت له أنها بطلة مضحية وقررت أن تضحي بأخر امل لديها كي تحطم سمعة الأسرة الحاكمة ولكنهم كانوا اسرع واذكي منها ،كانت تظن أن مجهوداتها ستقدر لكن الجميع خذلها حتي هو أيضا خذلها ،ثار شيموس لابنته الوحيدة ورأي أنها محقة قد رماها الملك طعم رخيص للمملكة الأخري دون الاهتمام بما سيحدث معها هناك ثم بعد ذلك يتهمها بالخيانة ويريد أن يقتلها شر قتلة بعد ذلك كله ،لا،، لا والف لا ،لن يسمح أن يحدث هذا سيقف أمامه ويدافع عن ابنته لاخر نفس به وسيعلم الجميع ما ضحت به ابنته من أجل الملك ومن أجل مملكتهم ،،ذهب شيموس لاجتماع الملك بخصوص قراره بعقاب الملكة ابنته بوجه غير الذي كان ذاهب به لها، نظرته قد تغيرت تماما وفهم جيدا ما كان يخطط له الملك، وسيواجه ولن يبالي كونه الملك ،لان ابنته الآن ليست خائنة كما ادعي الملك، تلك خطته منذ البداية،ثم يلقي اللوم علي صغيرته ،،،هه لن يحدث أقسم لن يحدث،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ظلت أنظار صفية ثابتة علي تقاسيم وجه ياسمينا تحت دهشة منها ،وبدأ يلاحظ علي ياسمينا التوتر،ووضحت التساؤلات علي وجهها الجميل ،،قررت رمانة التدخل لإبعاد الأميرة عن ذلك الجو الملبد بالتوتر والقلق ونظرات الشماته الواضحة بعيون الأميرة صفية للأميرة الصغيرة ياسمينا ،،وجهت خطواتها الهادئة نحو ياسمينا وتلك الابتسامة البشوشة الناعمة رافقتها لتقلل من توتر الأميرة وقررت في نفسها أن تواجه الأميرة بتلك الشائعة وهما وحدهما حتي لا يراي أحد كسرتها وضعفها،فبالاخير علي أحد أن يخبرها وعليها أن تتخذ قرارها بمفردها ،ولكن كانت صفية الاسرع وسهام كلماتها اوقفتها عما كانت تفكر إذ بادرت الأميرة ياسمينا بالقول بغتة وقالت لها،،يبدو من وجه الأميرة ياسمينا المتوتر أنها علمت بذلك الكلام الذي يتردد بالمملكة بأثرها عنها ،تبعت قولها برمي نظرة للأميرة ياسمينا متشفية لا تخطأها عين أبدا ،تحفزت ياسمينا لقولها ،لقد علمت أن بالأمر شئ خفي ،قلبها يخبرها أنها ستسمع الاسوء قريبا ولكنها ابتلعت ريقها ونظرت بجرأة للأميرة صفية وقالت،لعله خير يا أميرة صفية ماذا يقال عني ،،،،تصنعت المفاجأة ببراعة كيد النسوة وشهقت بتعجب ،وقالت ،،،الم يخبروك!؟ ثم نظرت لهن برهة واستدارت للأميرة ياسمينا وقالت ،،،لابد أنهن خائفات علي مشاعرك الصغيرة ،قالتها باستخفاف وحقد وأضحان للعيان ،ولم يقابلها إلا صمت متيقن أنها الفاعل لقد كان الجميع لديه بعض الشكوك حولها ولكنهم الآن أصبحوا علي يقين بأن تلك الشائعات من تدبير تلك السيدة الخبيثة والتي لم تراعي قبل صنيعها ذلك أي شئ ولا حتي عواقب ما نشرت من أكاذيب علي المملكة بأسرها،،،،،
ظلت الأميرة ياسمينا مترقبة لما تخفيه صفية بل يخفيه الجميع عنها،وقبل أن تتفوه صفية بحرف أخرسها الأمير بحضوره مع ذلك الفتي الصغير الذي لم يتجاوز الحادية عشر بعد ممسكا به بشدة من ثوبه ويجره جرا ،تفاجئ الجميع من فعل الأمير بل ذهلوا لما يمسك ذلك الصبي هكذا تلك ليست من شيمه لابد أن الأمر جلل،تسألت زينب والدته في نفسها تري ما أمر ذلك الصبي ،واتاها الجواب سريعا من الأمير الذي قال بصوت عال وقوي ،لقد رأيت ذلك الصبي وهو ينشر تلك الشائعة الكاذبة بين الناس وعندما سألته لما تقل هذا الكلام ومن نقله لك ،قال أنها أحدي اميرات القصر من أخبرته بنقل ذلك الكلام وأعطته درهما من الذهب وملابس جديدة غالية ،،صدمة حلت علي الجميع والذين بدورهم وجهوا أبصارهم نحو الصبي لمعرفة من تلك الأميرة التي فعلت ذلك ،نظر الأمير للصبي وقال ها هم أميرات القصر قل من منهن أمرتك بنقل ذلك الكلام مقابل الثياب والدرهم الذهب ،،نقل الصبي بصره بينهن فوجدها لا تجرأ علي رفع نظرها عن الأرضية أمعن النظر بها جيدا ثم أشار عليها وقال تلك هي الأميرة يا مولاي الأمير ،حرك الأمير رأسه بحركة عصبية خفيفة ،وقال،،متوقع ذلك منك ايتها الأميرة لا تخرج تلك الأفعال اللئيمة الا منك أنت ،،أفلت الأمير الصبي والذي من الخوف تكوم علي الأرضية مكان ما كان يقف ،لم يهتم له أحد بل الجميع يسلط نظره عليها ،ولازالت الأميرة مصدومة من كل ما يحدث ولا تفهم ماذلك الكلام الذي نقله الصبي عني من الأميرة صفية ما تلك الاشاعات التي جعلت الجميع متوتر وجعلت الأمير غاضب لتلك الدرجة ،،،ولكن تلك التساؤلات ظلت بخوف الأميرة ولم تخرج وظل نظرها يتنقل بين الجميع تشعر بالتيه وقلبها يعتصر ألماوحزنا،رأت الأمير أحمد يخطو نحو صفية الي أن وقف أمامها مباشرة وظهر طوله وقوته أمام ضئلة حجمها وقصر قامتها ،لازالت لم تجرأ علي رفع رأسها لتواجهه ،وظلت رأس الأمير تتحرك بخفة من شدة الغضب المكبوت فمهما فعلت ستظل ام زوجته ،وزوجة عمه ،لا يستطيع معاقبتها ولكن والده وعمه يستطيعا،ولكن السؤال الذي يقتله حقا هل لزوجته ورد علم بفعلت والدتها المشينة وعلي تذكرها رفع رأسها ليبحث عنها بعينه بين الجميع ولكنه لم يجدها ،خفق قلبه بشدة لذلك فهو يعرفها حق المعرفة عندما تشعر بالذنب وترتكب الأخطاء تتواري عن العيون ،وهو دائما ما كان يبحث عنها يخفف عنها ويشعرها بالامان ،ولكن تلك المرة مختلفة تماما ،تلك المرة لا يستطيع أن يسامحها إن كانت علي علم بذلك ،فمن المستحيل أن تكن شاركت والدتها بتلك الكارثة هي لا تجرأ على فعل ذلك أبدا فهو يعرفها ،او لم يعد يعرفها ،لا يدري لكنه يشعر بالخذلان الحقيقي مما حدث فقد طعن من أقرب الناس إليه وفي ماذا في شرفه لا يصدق أن يقال عنه وعن تلك الفتاة البريئة ذلك الكلام المشين،، يدعو الله أن زوجته لا علم لها بفعلت امها لانه لايريد خسارتها فهي زوجته وحبيبته ،وهو يعلم أنه عالمها بأسره ،وان افترقا لن يتحمل قلبها الصغير ذلك الأمر ،،،ترك الجميع خلفه وذهب الي جناحهما وقف أمام الباب الابيض المرصع بالحلي الذهبي،استنشق الهواء في صدره وزفره بروية ثم أدار مقبض الباب الذهبي الامع،لينفتح باب الغرفة ،ان قلبه ينبض بجنون مع كل خطوة يخطوها ،ولكن المواجهة هي أحسن السبل ،دخل الغرفة واغلق الباب وراءه بهدوء شديد ،بحث سريعا بعينيه عنها وجدها جالسة تلك الجلسة التي يعرف ما وراءها جيدا علي السرير الكبير بذلك الثوب الزهري المكشوف ذات الحمالة الرفيعة والتي انزلقت عن مكانها الصحيح لترتاح علي اعلي ذراعيها بأهمال وينزل علي باقي جسدها الذي تحتضنه بيدها ثنية ركبتيها الي معدتها ،،أحست به ورفعة رأسها له ليري الدموع بعيونها البنية الجميلة ،،شفاهها ترتجف خوفا وعلي وجهها الاعترف له أنها تعلم ،،صدم وجلس علي الارض مكانه بوجه مندهش مصفر ،وغرقت غرفتهم في صمت حزين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يتبع ،،،،،

مهرتي عربية أصيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن