-
فيصل : وش بسوي هناك مثلًا ؟ .
احتدّت ملامح عبدالله ونطق بشدّة وهو يتعدّل : دراستك الـ*** خلها تنفعنا لو بشيء واحد ، كشّر وبغيض : مو تخصصك قلب وما قلب ؟ اخوك ولد الـ***ـة مريض بقلبه ومعلول من امه .
فيصل عدّل جلسته ووقف ونطق بسخريه ومازالت ملامحه باردة : انا للان ادرس ماتخصصت ، بعدين متأكد من امه ؟ ماتهمني لاانت ولا ولدك وامه و لاعاد تتدخّل بشغلي ولا عاد اشوفك هنا الّا جثّة او مريض ع الاقل ، التفّ بيمشي لكن وقّفه ابوه اللي نطق بعصبيه ونبرة عاليه : ياعديم التربية انا قلت كلمة وانتهى تطبق كلامي وانت ساكت ! الان تمشي قدامي على القصيم ! .
فيصل كمّل طريقه طالع من الغرفة وهو يقول بكل برود : محد مهتم .
—
قبل ساعة تقريبًا ..
وقّف روّاف قدام مدرسة لَتِين والتفت لها وهو يقول بأبتسامه خفيفه : ومره ثانيه اسف اني اخرتك على الدوام ، تنهّد: نمت وما حسبت حساب ان تميم بيسحب هالمرة ، التفّ للمراتب الخلفية وهو ياخذ منها شنطة لتين وجاكيتها : بس مايخالف خيره اقلها اخذتي حقك ومسكتيني لاين ربع ساعة على قهوة ودونت .
لتين ابتسمت وهي تاخذ شنطتها والجاكيت من روّاف وتقول : عاد لاتجحد اني قهويتك بعد!.
ضحك روّاف بخفّه بعدها تذكّر ومدّ يده ياخذ شنطة اليد الصغيرة السوداء اللي ينقلها معه دايمًا فتحها بيطلّع منها فلوس لكن لتين لبست شنطتها وهي تفتح الباب وتقول : روّاف معي باقي من امس مايحتاج والله معي من الاساس !.
روّاف رفع راسه لها وهو يقول : كم عطاك تميم امس ؟.
لتين كشّرت : 100 الاهبل بلشت فيها.
روّاف ابتسم بعبط ومسك يدها وهو يحط فيها 100 ريال وقفّل على يدها وهو ماسكها بيدينه وقال : تاخذينها ولا تبيني اغصبك تاخذين صامولي بيض وجبن من يديني زي اول ؟ .
مسكت ضحكتها وهي تسحب يدها وتتحلطم تحت ضحكات روّاف الخفيفه واللي نطق : انتبهي لنفسك .
بعد ما تأكد انها دخلت قفّل الشباك وشغّل السيارة متجه لمقر عمله ، ناظر لكوب القهوة اللي عن يمينه تنهّد وهو ماودّه يكسر بخاطر لتين اللي اشترته له ،، عارف لو شربه خصوصًا هالنوع من القهوة انه بيأثر عليه بسبب انه من الاساس توتّره عالي هالأيام والخفقان يزيد حالته سوء ، ناظر للطريق واخذ كوب القهوة وهو يرتشف منه ..
—
وصل لمقر عمله وعلى العادة اتجه بسيارته بينزل فيها للمواقف السفلية الخاصة بالموظفين ، اقترب لجهة البوابة وفتح الشبّاك وبيده البطاقة الالكترونية واللي بدورها تسمح له انه يدخل المواقف ، مدها للجهاز وتأفف من ماشاف اي استجابة ،، جلس يكرر تمريرها على الجهاز لكن بدون اي فايدة ! ، نزل من السيارة يتأكد بنفسه وماتغيّر شيء ! نغزه قلبه من الفكرة اللي خطرت بباله حاول يطردها وركب السيارة بسرعه وهو يدوّر اي مكان خلف الشركة يوقفّ فيه ..
دخل للشركة وبيده اغراضه وعدّل شماغه وهو يسلّم بصوت مسموع للأمن والموظف اللي جنبه جهة الاستقبال ، انتبه له موظّف الأمن والتفت وهو يقترب لروّاف بخطوات سريعة ويمدّ ذراعه وكأنه يمنع روّاف وجا بيتكلم لكن سبقه روّاف اللي قال بابتسامه خفيفه : صباح الخير سعود شلونك ، عقد حاجبيه وهو مبتسم ويأشر وراه : المواقف عطلانه ولا وش سالفتها عيت تدخلني؟ .
سعود انصفق وجهه من شاف لطف تعامل روّاف معه وهو ماينكر انه الموظف اللي الكل يشهد بله بحسن اخلاقه وتعامله من كل شخص هنا ، ابتسم بارتباك وقال : ء أستاذ روّاف بصراحة ..
روّاف عقد حاجبيه : شفيك سعود تكلم صاير شي ؟ .
تنهّد سعود بضيق وحرج من موقفه الان وتكلّم والحرج ماليه : ء بصراحة ابو ابراهيم مانعنا ندخّلك نهائيًا وطلب مننا نلغي جميع خدماتك هنا و ..
اقترب لهم موظف الاستقبال الي مدّ الملف لروّاف وهو يقول : استاذ روّاف موجوده هنا اوراق انهاء عقدك وقّع عليها .
قاطعه روّاف اللي قطّب حاجبيه وقال بنبرة مذهوله : ايش ايش ؟ ، تعدّل بوقفته ورمش بتكرار يحاول يستوعب ونطق : د دقيقة دقيقة انتم تتكلمون عني انا ! انا روّاف ! ، دفّهم بخفه وبعدهم عنه قبل يتكلمون ويحاولون يوقفونه واتجه للدرج الطويل يصعد فيه مافيه صبر انه ينتظر المصعد ، بخطوات سريعه وقلبه ينبض بتسارع من حركته السريعة المفاجئه فوقها توتّره وافكاره وأسئلته اللانهائية بهالدقايق مين وكيف و ايش سويت ! والاهم من هذا كله هو الشخص اللي جا ببال روّاف الان ..
وصل لمنتصف درج الدور الثاني وتراخت خطواته وهو يلهث من ركضه السريع استند بيده على الدرابزين وهو ينحني بتعب ويتنفّس بتسارع ، قلبه بهاللحظات عاجز اكثر من العادة انه يضخّ الدم لباقي عروقه ، بلع ريقه وحاول يهدّي نفسه وهو يفتح طوق ثوبه ويحاول ينظّم انفاسه ، لكن كان قهره وافكاره الوسواسيه اللامتناهية بهاللحظه اقوى من كل الم يمر فيه الان ..
كمّل مشيه ويحاول مايسرع الى ان وصل اخر عتبة للدور الثاني ، وقف وهو يجمّع انفاسه وصدره يرتفع ويهبط بتكرار وعينه على مكتب ابو ابراهيم المقابل له ..
خطى اول خطوة بيتجه فيها للمكتب ولهاللحظة رنّ جواله طلّعه من جيبه ومن شاف اسم المتصل تغيّرت ملامحه بغيض وكره وكأنه تأكد من اللي بباله ، بلع ريقه بغصّه ورد وهو يرفع جواله لأذنه وكل ما فيه قشعرّ وانكمش من تسلل لمسامعه صوت ابوه واللي نطق بنبرة شديدة : اعقل لا تخليني اجيك من يدك اللي توجعك يا روّاف ، روّا...
قفّل روّاف الخط وحط جواله بجيب ثوبه ويده ترتجفّ بخفّه شدّ على قبضة يده يحاول يتحكّم برجفته واعصابه اللي بدأت تنفلت اثر سماعه لصوت ابوه وكلامه ، حاول يضبط نفسه واعصابه وياخذ شهيق وزفير باستمرار وكلمة ابوه مو راضيه تروح عن باله " اجيك من اليد اللي توجعك " ، فتح باب مكتب ابو ابراهيم بقوة من غير شعور وعينه على ابو ابراهيم اللي قام من مكانه ، اقترب له روّاف بهدوء وهو مو سامع ولا مستوعب أي كلمة جالس يقولها اللي قدامه ، وقّف بالضبط قدام ابو ابراهيم ومايفصل بينهم الّا طاولة المكتب ، رجفة بسيطه بأطرافه وملامحه وعيونه كلها قهر وخيبه نطق بقهر : 6 سنوات وانا جالس عندك بهالشركة وراضي بفشلها وخسارتها المستمرة لسنتين رغم ذا ماتركتك ووقفت جنبك بالمرّة قبل الحلوة ، ضرب بيده على المكتب وعيونه ماحركها عن ابو ابراهيم ، ارتفعت نبرة صوت رواف وظهرت فيها الرجفة : محد قوّم هالشركة غيري وبشهادة الكل وقفت معك وتركت العروض الذهبية اللي تجيني ولا عمري طمعت بمنصب ولا فلوس بررّ لي وتكلّم وش اللي يخليني استاهل هالطردة !! .
ابو ابراهيم بلع ريقه وضبط ملامحه يحاول ما يرتخي ونطق بجديّة : روّاف هذا موضوع وانتهى وانا لي اسبابي ، مابي اضيف على ملفّك شيء يعيبك لذلك عطيتك العقد وقّع عليه والله يستر عليك.
روّاف عضّ على شفته السفلى يحاول يتحكّم برجفة فكّه وشادّ على يدينه ، يلع ريقه ونطق بنبرة اهتزّت : كلمك صح ؟ .. كلمك خالي والحين جاك الـ*** اغراك بكم كلمه وعرض وكذّب عليك بكم ورقة وحكي ، هزّ رأسه بالنفي وصوته مهزوز : وانت صدقته ومشيت ورى كلامه ونسيتني .
ابو ابراهيم تنهّد بضيق ونطق : يا روّاف العلم اللي جاني ماقدرت اسكت عنه و .. بعدين انت عارف سياسة الشركة هنا ، سكت يحاول يدوّر كلمة مناسبه : يعني ماتقبل اللي عندهم مشاكل صحيّة تعرف ضغط العمل وكذا .. وبعدين يا روّاف مشاكلك العائلية صارت حديث الموظفين بكرا اذا صارت مشكلة اول من بينحط فيها انت وانا مابيك لك هالشيء ... سكت لفترة طويله وهو يناظر روّاف اللي مامطق بكلمة بعدها قال ابو ابراهيم بابتسامه حزينه همس بصوت مسموع : اعذرني يا روّاف انت عارف معزّتك وقدرك بس انه شيء جا من فوقي وبعيد عن يديني مالي يد فيه انا اسف.
روّاف اللي جمد بمكانه ويناظر بأبو ابراهيم بنظرات شديدة وعاض على شفته والقهر يسري داخل عروقه لدرجة انه عاجز يتحرّك وبدأ يرتجف من القهر ! بدأت انفاسه تثقل من الكتمة والكلام اللي يسمعه مو راضي يصدقه فتح فمّه بيتكلم لكن عجز انه ينطق عارف انه بينفجر وممكن توصل مواصيل ثانيه .. التفّ بصمت ماعدى صوت انفاسه المضطربة وطلع من المكتب لا شعوري جرته خطواته لباب مكتبه حسّ انه بينفجر وبيضعف ويمكن حتى حزّة موته بتجي بأي لحظة الان ، طلع مفاتيح مكتبه حاول يفتح الباب وهو يهزّه بخفه لكن بدون اي فايده فعلًا القفل مغيّر ..
تقوّست شفايفه حاول يتحكمّ فيها وعضّ على شفته بقوّة،دخّل المفاتيح لجيبه ومشى طالع من الشركة وكل مافيه على الحافة ..
ابو ابراهيم اللي كان يراقب روّاف من دون حيله وحاس الذنب لكن مابيده شي ، تنهّد وطلّع جواله يجري اتصال ..
-
مرّت 3 ساعات تحديدًا اخر الظهر ..
بمطار الامير نايف بن عبدالعزيز الدولي بـِ بريدة ، سيّاف يمشي جنب ابوه وعينه كل شوي على ساعة الجوال وقلقان ، التفت لفيصل اللي يمشي ببطئ وراه وعلى راسه السماعات الكبار ومعلّي الصوت لأعلاه وبيده جواله يطقطق فيه ، تنهّد سيّاف بتصبّر ومدّ يده وهو يسحب فيصل من جاكيته ويجرّه له وهو ينزّل سماعات فيصل عن راسه ويقول بعصبيه مكبوته : فيصل لا تسحّب رجولك جايبك عشان اشقى فيك انا ! .
فيصل رفع عيونه لسيّاف وهمس : لا تنسى اني تارك شغلي وجاي واقدر ارجع بأي لحظه حتى اني ، لفّ جواله لسيّاف: حجزت رحلة للرياض الساعة 2 .
سيّاف كشّر وبقهر : انا شلون اقنعتك علمني ! ، فيصل بلا مبزره مو وقتك الرجال ينتظرنا .
فيصل رفع السماعات لأذنه وهو يقول : ما اقنعتني بس لأنه مريض شريان تاجي بينفعني بالبحث الجاي ،، بما انه مصاب من يوم هو صغير وعامل وراثي ولا قد تعالج وعنده عوامل توتّر ابوه عبدالله شيء غريب انه ما مات للحين .
سيّاف اللي يناظر فيصل بذهول ضرب يده بفخذه وهو يشتت نظراته يحاول ما يفلت اعصابه على فيصل سحب فيصل بقوّة من ذراعه وهو يمشي ويهمس بعصبيه : امش .
فيصل يمشي بهدوء مع سيّاف اللي ساحبه بقوه ونطق ببرود : ما بساعده بس بقوله متى يمكن يموت ..
-
عند روّاف اللي جالس بسيارته ماسك الدركسون بيدينه الثنتين بحالته اللي يرثى لها من ساعات ،، زادت حالته سوء وخرج عن وعيه لدرجة انه نسى يرجّع لتين من المدرسة حتى ! .. شعره المبعثر وازارير ثوبه الكُحلي مفتوحه وعينه بنطراته الغريبه ما شالها عن بيت خاله ياسر المتهالك ، واخيرًا تنهّد وهو يلتفّ لجواله اللي ماوقّفت عنه الاتصالات واخر اتصال كان من ابوه ردّ عليه وهو يفتح السبيكر ويقول : هالمرة بتصير ابو روّاف ومابتنذكر الّا فيني ..
قفّل الخط ودخل جهات الاتصال وعينه على رقم خاله .. عزم امره واتصل وهو يرفع السماعة لأذنه الى ان وصل له صوت خاله ونطق بنبرة غريبة : انا تحت انزل .
قفّل ورمى جواله على جنب والتفت للمرتبة الثانية وعينه على السكيّنة الحادة ، اخذها ونزل من السيارة وهو يقفّل باب السيارة ويمشي بخطوات هاديه لبيت خاله ، اخفى يده اللي ماسك فيها السكين خلف ظهره من سمع صوت باب البيت بينفتح وخرج منه خاله ياسر ، عقد ياسر حاجبيه وهو يشوف هيئة روّاف وملامحه وانتبه انه مخبّي شي ورى ظهره ونغزه قلبه ، بلع ريقه ونطق : سمّ ياوليدي وش بغيت ؟ .
روّاف بملامحه الراكدة بشكل مخيف وشعره اللي يلعب فيه الهواء البارد نطق : انتهت الحلول عشان ترفع علي قضية ؟ .
توتّر ياسر واعتدلّ بوقفته وهو يحاول يهدأ ويهدّي روّاف : روّاف انت شايف حالي وعارفه زوجتي اكلها المرض وانا طلع فيني الشيب مااقدر على المصاريف ! وانا تعبت وانا اترجاك واطلبك خوفٍ بالله تاكل حقي وانت عارف ظروفي .
روّاف : ايه اكله .. دامه لأمي كل شيء لها فهو لي وكل شيء بيصير لها يصير لي ، طلّع السكينة من ورى ظهره وحط طرفها على قلبه : حتى قلبي بخليه لين يموت .. زيها بالضبط .
ياسر اللي اقل مايقال عنه مصدوم بهاللحظه توتّر من شاف السكينة وارتجف صوته بخوف وهو يقول : روّاف اذكر الله يا روّاف ! .
روّاف اقترب له بهدوء وهو يقول : صرت طمعان واناني يوم اني بغيت اعيش ببيت امي واموت بمكانها ؟ ،، اقترب بحركة سريعة وهو يمسك ياسر من ياقة ثوبه ويدفّه لورا لين ضرب ظهر ياسر بالباب و روّاف مثبته وهو يقول : تدري اني الوحيد اللي اعيل واربّي اخواني وحرمت نفسي وقتلت نفسي من التعب من يومي صغير ليه تشكي لمديري وتقطع رزقي ؟ ، رفع السكينة ونبرته اشتدّت : مافكرت مين بيهتم بلتين وتميم ويوفّر لهم احتياجاتهم ويهتم فيهم غيري يوم انك ترفع علي قضية ؟ ، ارتفعت نبرة صوته وهو يقرّب السكينة لرقبة ياسر ويصرخ : رضيت علي بالمووت يوم انك تشكيني لأبوي اللي يدوّر زلتي من زمان رضييت علي يا خال قتلتني وانا حيّ ! .
-
ياسر اللي يرتعش بمكانه من الخوف مالعرق يتصببّ منه عاجز انه ينطق بأي كلمة ، تقوّست شفايف روّاف ونطق بصوته المغصوص : تدري اني اكرهه اكرهه تدري انه دمّرني ليه تكلمه ليه ؟ ، نزّل راسه وهو يحاول يكتم شهقاته ودموعه بدأت تتساقط وعيونه احمرّت من كتمانها لدموعه رفع راسه لياسر وهو يهمس برجفه ويبكي : ليه تخليني اكرهك ليه ترميني له ليه ؟ ، ارتجفتّ يده اللي ماسك فيها السكيّن وصرخ بوجه ياسر بصوت عالي ومهزوز : لييييه مافكرت فيني لييييه !!.
رفع السكينة بيده اللي من الاساس ترتجف وهو يطعن ذراع خاله بقوّة وتوسّعت عيونه اللي امتلأت دموع وتنزل بغزارة والسكينة المتدمّيه ترتجف وسط يده اللي عرّقت ، ماحسّ بهاللحظات الّا باللي يسحبه من خلفه بقوّة ويجرّه وعيون روّاف تناظر خاله اللي طاح على الارض وذراعه تنزفّ دم وماسك ذراعه بيده الثانية ويأن من ألمه بكبوت ، روّاف اللي موسّع عيونه بصدمه ودموعه تنزل همس : خ خالي .
فيصل اللي ماسك روّاف من ورى وشادّ عليه بأمر من سيّاف وعيونه تناظر بكل برود لياسر اللي يتأوه ومليان دم وسيّاف يحاول يرفعه بقوّة لكن ياسر فقد وعيه من شاف الدم وتوسّعت عيون سيّاف بصدمة ونطق بسرعه : لا لا ! ، رفع راسه لفيصل اللي شادّ على روّاف بقوة ويناظرهم صرخ سيّاف بقوّة وبعصبية وهو يشوف السكين بيد روّاف : خخخذذ من يده السكين وبعّده مجنون انت !! .
فيصل ناظر لروّاف اللي منهار بمكانه ويهلوس بكلام مو مفهوم احكم قيصل قبضته على روّاف من حسّ انه بدأ يراوغ وسحبه لجهة الجدار، لفّ فيصل رواف له ومسكه من كتوفه ودفه على الجدار وهو محكم قبضته عليه متجاهل كلام روّاف وحالته ما كان مركّز الّا على شي واحد ، بحركة سريعة رجّع راسه وضربه براس روّاف اللي اغمي عليه اثر الضربة وارتخى راسه للأسفل وطاحت السكينة من يده وارخى فيصل قبضته على روّاف اللي تهاوى على فيصل وراسه على كتف فيصل اللي يناظر للجدار وهمس : بغيت تودّع راسك من ضربتي .
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...