-
الساعة 2:45 صباحًا ..
دخلوا ريّاس وتميم للبيت بعد يوم طويل برفقة ريّاس اللي بعد اخر موقف بينهم كان صامت و ردوده محدوده .. يغلبه التفكير والشرود ومابين الساعة والاخرى يرسل لسلطان .. تنهّد تميم وهو يصعد الدرج وعينه على ريّاس اللي يمشي قدامه ويصعد الدرج بسرعه ، نطق تميم بقلق : طيب كل لك حاجة مايصير مادخل بفمك شي غير القهوة ! .
ريّاس التفت لتميم اللي خلفه ونطق بعصبيه وباستهزاء : لاتسوي فوق راسي مهتم قلت لك تبي تتعشى تعشّى اما انا مابي اكل شي ! .
تميم صعد الدرج وهو يقترب لريّاس ويمسك ذراعه و ينطق بهمس وهو عاقد حاجبيه : قصّر حسّك لايقومون ! ، و بعتب : ريّاس اقل شي كل لك توست بـ جبن ولا بتتعب كذا ! .
ريّاس تأفف وهو يدف تميم بقوة عنه حتى تراجع درجتين وبصوت عالي نطق وانفلتت اعصابه : قلت لك بعّد عني ولا لك شغل فيني لاتسوي فيها المهتم !! يكفي اني متحملك طول اليوم ترا حامت كبدي منك وفقعت مرارتي انقلع .
التفّ واكمل خطواته يصعد الدرج وعين تميم عليه حتى وصل للدور الثاني والتفّ ودخل غرفته وهو يقفّل الباب بقوّة .. تنهّد تميم وشدّ على الاكياس اللي بيده وهو يكمل طريقه للدور الثالث ، وصل لأخر عَتبه وعينه على الدور المظلمة انواره ماعدى نور الثُريّا الخفيف ، التفت لغرفة روّاف وتنهّد بضيق وشتت انظاره حتى انتبه لغرفة لتين اللي خارج من تحت بابها ضوء اللمبات .. تقدم بخطواته متجه لغرفة لتين وبلحظة خاطفه شهق تميم من باغته روّاف وهو يحضنه من خلفه ولفّ تميم له وهو يحتضنه بقوّه وتميم رافع يدينه وعيونه متوسّعه بخرشه نطق من عرف انه روّاف وهو يحط يده اليمنى على كتف روّاف بيبعده : ر روّاف ! وش فيك ؟ .
روّاف يلي احتضن اخوه بقوّة و سَنَد ذقنه على كتف تميم وعينه تناظر الفراغ نطق بهدوء : بس كذا .. مشتاق لك .
تميم ابتسم بإضطراب و بادل روّاف وهو يطبطب على ظهره بخفّه لثواني قصيره ثم حاول يبعده ، عقد روّاف حاجبيه وشدّ على اخوه وهو يقول : ليه تبي تبعّدني ؟ خاطري اضمك ! .
تميم شتتّ انظاره وتنهّد بضيق وقلبه لازال لهالحظه شايل على اخوه ومهما حاول يعجز انه يناظر بعين روّاف من جديد زيّ اوّل .. ابتلع ريقه وبعّد روّاف عنه وهو يناظره وبتضييع للموضوع : تعشيت ؟ ، رفع الاكياس اللي بيده اليسرى : جايب عشى لِـ لتين ، و تعرفها ماتاكل الا بالقوة شرايك نعاونها ؟ .
ابتسم روّاف وهزّ رأسه بالإيجاب ونطق وهو يمشي بجانب تميم يمشي لجهة غرفة لتين : تعشيت بالغصب عشان اكل علاجي المعفّن .. ، كشّر من تذكّر مرارة وألم علاجاته بمختلف طرق تناولها اما عن طريق الفمّ او حقنابتسم تميم بخفّه وهو يشتتّ نظراته الحزينه عن اخوه بملامحه المرهقه واللي اهلكها التعب تحاشى يناظرها و ناظر لقدامه حتى وصل لباب غرفة لتين و رفع يده بيطرق الباب لكن مسك روّاف يدّ تميم قبل يطرق الباب وهمس وعينه بعين تميم : ادري فيك للحين مو متقبل اللي صار خصوصًا انا .. لكن اقل شيء مثّل قدامها اننا بخير وان ما بيننا شي ، ترا قلبها يضيق لاشفتنا مو على بعضنا .
تميم ارتخت ملامحه وشتت انظاره : ما بيننا شي ..
روّاف قاطع تميم وهو يمسك وجهه ويلفّه له ويثبته وهو يهمس بصوت مسموع وبنظرة جادة : هذا مو تميم اخوي ولا تميم اللي اعرفه ، ادري فيك تتجنبني وتتجاهلني لأن بخاطرك للحين عليّ وباقي في اشياء ، واشار على قلب تميم بسبابته : هنا باقي ماطلعت وباقي أسئله مالقت لها اجوبة .. لكن انا بكون تحت امرك بالوقت اللي احس نفسي فيه ودي اتكلم فيه معك ، ، ابتسم بتنهيده طويله وهو لازال مبتسم وحاوط وجه تميم بيدينه وهو يقول : عبدالله يقدر يدمّر كل شي الّا انه يدمّر اللي بيني وبينك .. خلك متعلق فيني زي ما انا متعلق فيك ولا ترخي يدٍ شادّة عليك بكل قوتها يا تميم .
تميم بعيونه اللي تعلّقت بعيون اخوه نطق لاشعوري بهمس : روّاف كيف انت قوي لهالدرجة ؟ كيف برغم كل اللي صار .
روّاف ضحك لكن سرعان ما كشّر بخفّه من ألم أوسط صدره ونزّل يدينه عن وجه تميم وهو يتحسس صدره ويكح عن يمينه ، بهاللحظة فتحت لتين الباب وهي تناظرهم ثنينهم وعاقده حاجبيها باستغراب ونطقت : روّاف ؟ تميم ؟ وش تسوون هنا ؟.
روّاف سرعان ما اخفى تعابير المه وابتسم بضحكه وهو يناظر لِـ لتين واقترب لها وهو يقرص خدها بخفّه مستلطف شكلها بتسريحة شعرها العشوائية ، تركها وهو يضحك متجاهل ومتصبّر على ألم قلبه اللي يؤلمه بشدّة بهاللحظات لكنه اخفى تعابير تعبه وهو يقول لها : تعشيتي ؟ قبل تردين برد عنك وبقول لا يالكذابه ماتعشيتي ، لذلك فجي الباب احسن لك وخلينا نتعشى من اللي جايبه تميم .
ابتسمت لتين لاشعوري من قلبها وهي تفتح باب غرفتها وتناظر لاخوانها اللي دخلوا وتقول : وش صاير ؟؟ .
روّاف وهو يجلس على السرير ويرفع رجوله وينسدح تأوّه وهو يقول : ابد والله بنتعشى مع اوخيّتنا .
تميم كشّر وهو يجلس على السجاد وينزّل الاكياس على الارض: انسدح هالشايب قم قم كل .
روّاف ارخى ظهره ورأسه على المخدّة وهو يتأوّه بألم يُخفيه وضحك متألم وهو يقول : شايب بعينك يالـ*** هذا وانا تعبان تقول لي كذا .
لتين يلي واقفه بينهم تخصّرت وهي تناظرهم ثنينهم وتقول : لا لا كمّل انت وياه ولا كأن المكان مكاني .
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...