-
سحب سيّاف نفس متوتّر لحظوه روّاف و عزام و اللي شدّ على كتف سيّاف من الخلف و قطّب حاجبيه وهو يقول : ترا مب اول مره تعرس وش فيك سيّاف ! ، شِقّ الابتسامة و هدي نفسك تراها فرحتك و من ابسط حقوقك ! ، و بسرعه نطق : انزل بسرعه يلا يلا .
نظر سيّاف لروّاف الساكت بابتسامه و بادله نظراته وهو يأيّده فيها .. مسك سيّاف مقبض الباب و التفت جهة خيّال الجالس خلف روّاف صادّ بوجهه جهة الشبّاك ، نطق سيّاف: خيّال انزل و خلّك جنبي .
رفع خيّال عيونه بصدمه ، خالج قلبه اللي انقبض خوف ..
همس سيّاف بالبسملة و فتح الباب ، نزل و استقام بوقفته و ارتسمت ابتسامته اللي زادته فخامة ، رائحة العود الثقيل الفاخر تطغي عليه منتعطّر بالعطر الفاخر اللي سبق و اهداه ايّاه خيّال قبل سنة .. اقترب احد اقربائه يسلّم عليه و هلّت التباريك عليه من كل جهة .
" الف مبروك يا ابو خيّال "
" الله يجمع ما بينكم على خير "
اقترب خيّال بتردد واقف جنب ابوه اللي يسلّم على المعازيم اللي استقبلوه امام باب القصر ، ضحكات سيّاف و ابتساماته ملت المكان و خطفت قلب خيّال اللي لاشعوري ابتسم من شاف يضحك و يبتسم من جديد ..
" عقبال فرحتك بخيّال "، قالها واحد من اقربائه و فزّ خيّال ملتفت لهم اثر ذكر اسمه ، التفت سيّاف لخيّال بابتسامه واسعة وبيده مسك يدّ خيّال وهو يخلل اصابعه بأصابع خيّال و يشدّ على يدّه و يقول : امين يارب الله يسمع منك يابو تركي .. ، شدّ على يدّ خيّال من حسّ برجفتها و مشى فيه معه ، خيّال اللي قلبه من شدّة تسارع نبضة بهاللحظات ارجف جسده بأكمله ، ثواني طويله ما استوعب فيها حتى التفت سيّاف له ضاحك مبتسم وهو يقول : ايه شبيه ابوه صار بـ طولي ماشاءالله .. ، ختم سيّاف كلمته بضحكه ..
.
.
ابتعدوا عنه معطينه مساحه يمشي وسطهم ، دفّت طبول الفرقة من كل الجهتين اثناء اقتراب سيّاف المبتسم بشعور غريب يخالج صدره اللي يرفرف وسطه قلبه بشعور ما حسّ فيه من سنين .. كان غريب عليه و حسّ فيه و كأنه لأول مرّه يحسّ فيه .
خيّال بجانبه لايقل شعوره غرابةً عن ابوه ، يناظر يدّ ابوه اللي شادّ عليه و من ثم يرفع عينه لأبوه المبتسم و يضحك بخفّه لعزام اللي بجانبه .. عجز يكبح ابتسامته و ابتسم من قلبه و للوهله حسّ و ادرك اللحظة ان امه اليوم مزفوفه لأبوه ، خالجه الخجل و نزّل عيونه و ابتسم من قلبه وهو يتذكر شكل امه و جمالها .
تلفّت سيّاف حوله يتفقد اخوانه و نطق عزام وهو يقول : روّاف راح يجيبهم اتركهم ياخي الليلة ليلتك ! .
.
.
بجهة البقية ، واللي كانت سيارتهم خلف السيارة اللي فيها سيّاف ..نزل ثنيّان من السيارة وهو يغلق الباب خلفه و عينه على عدد المعازيم اللي امامهم و اللي فاق عددهم توقعاتهم و نطق : اخس والله شكل السبّاك جايب كل اللي صلّح لمباتهم .
التفت يناظر خلفه و كشّر من ما شاف احد فيهم نزل ، ضرب شباك السيارة بيده وهو يقول : انت وياه ورا ما تنزلون !!! ، تأفف و اعتدل بوقفته ، ابتسم من تذكر ريّاس و بخطوات سريعه مشاها وهو مبتسم بخفّه جهة باب ريّاس ، فتح الباب و مسك ضحكته و بحركه سريعه تفادى سقوط ريّاس اللي كان مستند بثقله على الباب و مسك كتفه قبل يطيح ، كشّر و دفّ بيده بطن ثنيّان مبعده عنه بقوة وهو يقول : الله ياخذك اترككننني ! .
ثنيّان ابتسم ضاحك غير مبالي بألم ضربة ريّاس و نطق : ياخذني لييييييك و لهواك ياخذني ياربي اميين .
اعتلت ضحكته وهو يشوف ريّاس ركب السيارة و ضرب بالباب يقفله ..
تميم فتح الباب الخلفي وهو ينزل بصمت و يقفل الباب ، عينه طاحت بعين فيصل اللي ايضًا توّه نزل من السيارة و التفّ يقفل الباب .. تبادلوا النظرات لثواني من جهة تميم كانت نظرته نظرة لا مبالاة لفيصل اما فيصل كانت نظراته نظرات بُغض ..
شتتوا نظراتهم عن بعضهم ، تحرّك فيصل و عينه للأمام كانت حتى ظهر امامه زول روّاف و نغزه قلبه ، شاف ابتسامة روّاف و مشيته بعصاته و اللي زادته فخامه و هيبه .. ابتسم بداخله ، مستحيل يظهر ان هيئة روّاف و ابتسامته انارت ما بداخله من سكون ، ضل فيصل يراقب بهدوء و صمت و بلا تعبير واضح روّاف وهو يقترب لهم ، قطّب روّاف حاجبيه اثناء اقترابه لهم وهو يقول : يا عيال وينكم سيّاف دخل ! تستهبل انت وياه ليه ما جيتوا تاخرتوا ؟ .
ثنيّان كشّر وهو يقول : بحّ حلقي و انا اقولهم ما يسمعون ، قايل لك ذولا ما ينركب معهم ما يجمعهم غير ربهم .
تنهّد روّاف و بهاللحظة انتبه لتميم اللي كان واقف امام شباك السيارة و يعدل شماغه ، اقترب له روّاف و سند عصاته على السيارة و من ثم لف تميم من كتفه و يقول اثناء ماهو يمسك اطراف شماغه : ورني ورني انا اعدله ، انسجم وهو يعدل شماغ تميم و مرزامه ، اخذ عقال تميم و دخله بذراعه و سحب شماغ تميم وهو يمده له و يقول : امسكه شوي :
رفع طاقيته و بيده خلل اصابعه بشعر تميم الكثيف يرتبه و هو يقول : يبي لك حلاقة عششّ شعرك .
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...