-
-
بدأ يتسلل الخوف قلبها .. انفاسها تتسارع ، قلبها ينبض بشدّه ، شعرت بخطر شديد يحاوطها وللوهله كانت بتبكي وتقوّست شفتيها وارتجفت لولا انها تذكّرت كلام ابوها " لا تبكين .. خلك قوية لاتبكين " زمّت شفتيها و غمّضت عيونها و سقطت دموعها اللي متجمّعه بمحاجر عيونها ، حاول تتحرك تفكّ نفسها من حضن غالب الشديد عليها لكن شدّ غالب اكثر عليها و حسّت بالخوف ، همست وهي تلتفت له وبنبره مهزوزه : انا خايفه .
ابتسم ثواني بوجهها وهو يهمس ويعدل جلسته على رجوله : لا تخافين انا معك ، رفع رأسه لروّاف وتبدلت ملامحه بشدّه : وينه ؟؟ اتصل عليه خلّه يجي .
روّاف واللي بدأ جسده يخرج كل مافيه من ألم و يصبح هو وغالب متحدين عليه ، نطق وهو يحاول يقترب : غالب اترك البنت .. البنت مالها ذنب ! .
غالب بشدّه صرخ : وقّف مكانك ! لا تقرب ولا والله انها براسك قدامها .
روّاف بقهر : وش حادك على كل ذا يا غالب ما كفّاك اللي سويته فيني و بفيصل ؟؟ .
غالب ثبّا سلاحه من خلف ظهر دُنا من غير لا تنتبه وهو ينطق بشدّه من بين اسنانه : اتصل عليه خلّه يجي ولا والله ان ..
روّاف تقطّع قلبه على دُنا اللي ملامحها المرعوبه تحكي ما بداخلها من خوف و ضياع ، ابتلع ريقه و طلّع جواله وهو يتصل على ثنيّان اللي ثواني و ردّ وهو يقول : فاااتك مضاربه يا ولد .
روّاف بهدوء مُريب و عينه على دُنا : تعال للموقع اللي برسل لك اياه .
قفّل الخطّ وهو ينزّل جواله و يكتب بمحادثة ثنيّان وعينه مرّه على الشاشة مرّه على دُنا ، حتى ارسل الموقع و ارسل :
" تعال انت و فيصل جيبه بأي طريقة "
" و انتبه غالب معه سلاح "
قفّل الجوال وهو يدخله جيبه ويناظر غالب و دُنا بتوتّر وهو يبتلع ريقه و يقول بتوتّر : خلاص قلت له الحين بيحي ، غالب طلبتك وخره عن البنت .
غالب ابتسم وهو يخفي السلاح بحركة سريعه خلف ظهره و يدخله بجيب بنطلونه الخلفي بخفّه ، التفت لدُنا وهو يحضنها بهدوء و يبوس خدّها وهو يقول بابتسامه مستفزه لروّاف : مين تبغين انا ولا عمك الهطف ؟ .
دُنا قلبها نبض لروّاف وشدّت على قبضة يدّها وهي تناظره .. روّاف ارتخت ملامحه وهو يناظر بملامحه وكيف تاخذ من فيصل كثير .. يوضح عليها انها طفلة غير عاديه ابدًا .. ابتسم لا شعوري من استوعب للوهله انها بنت فيصل ، بنته ! ..
-قبل دقائق ، بشقة تميم :
بدأ يحسّ .. بدأ يحسّ بالقلق ، بدأ قلبه ينبض بشكل غريب .. حطّ يده جهة قلبه لاشعوري يحاول يوقّف نبضاته اللي بدأت تزعجه ، انفاسه تتسارع ، يختنق اكثر ! ، ابتلع ريقه بغصّه وهو يوسّع ياقته الواسعه اساسًا ، وقف مكانه وهو يشتتّ انظاره حوله ، حسّ للوهله انه مقيّد بين جدران هالغرفة وهو يناظرها بفزع ، اقترب للباب وهو يوقف امامه وبعد تردد نطق : افتح الباب .. ، ضرب الباب بيده وهو يرفع نبرة صوته : افتح الباب يالـ**** ، ابتلع غصّته وانفاسه بدأت تتسارع ويكره شعوره بهاللحظات .. يكره انه يشعر ! .
رجف الباب برجله وهو يصدّ ويمشي خطوتين بهدوء وهو شابك يدينه خلف رأسه بتوتّر شديد ، فجأة التفّ جهة الباب وهو يهجم عليه و يدفّه بقوة وهو شادّ ملامحه ويتنفّس بغضب ، صرخ ببحة صوته : افففتح ! .
رنّ جرس الشقّة و دخل ثنيّان وهو يوزّع انظاره بالشقة وهو رافع حاجبه و مبتسم ، نطق : اثاريك محجور هنيّا ، والله خوش سجن خمس نقوم .
ختم كلامه بضحكته المستفزه و تميم اغلق الباب بإرهاق وبهاللحظة ضرب فيصل باب الغرفة برجله ، ثنيّان : ياويلكم من الله حابسين ذا الضعيف تقول قطو ، هات المفتاح وينه وينه .
تميم وهو يجلس على الكنبة بتعب بدأ يزيد و يظهر عليه اكثر ، نطق : على الباب ..
عينه على ثنيّان اللي اقترب للباب و قفل الباب مره ثانيه يلعب بأعصاب فيصل اللي مسك مقبض الباب وهو يحاول يفتحه تحت ضحكات ثنيّان اللي نطق : خلاص خلاص بفتح لك .
فتح المفتاح فتحة وحده و رجع فيصل يحاول يفتحه و رجف الباب برجله بقهر من ثنيّان اللي ميت ضحك عليه ، حطّ يده على المفتاح و نطق : والله بفتح لك بس مين عمك ؟ مين عمك بسرعه .
صمت من طرف فيصل اللي شادّ على قبضة يدّه اللي ترتجف بقهر ، نطق ثنيّان وهو ماسك ضحكته : نسيت اني عمك بغيت ولا مابغيت ، فتح الباب بالمفتاح وهو يناظر لفيصل اللي فتح الباب اكثر وهو يتنفّس بتسارع .. بلل ريقه وهو يناظر لتميم اللي ارتخى على الكنبة وهو يغمّض عيونه ويسحب نفس .. نَفَسه اللي ما امداه يزفره حتى فتح عيونه بقوّة من فيصل اللي سحبه بشدّه من ياقته وهو يرفعه ويقربه له بملامحه اللي ذاب جليدها واشتعلت نيرانها ، برجفة جسده و هزّة حروفه نطق : ودّع عمرك .
يلكمه بوجهه ثم يرميه على الكنبة ثم يسحبه ويضربه كفّ ويرميه من جديد ، يلتقط انفاسه و صدره يرتفع و يهبط بتكرار وعينه على تميم اللي شبه مغمي عليه ومقفّل عيونه وخشمه يرعف دمّ ..
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...