-
بقت عيونه تناظر الفراغ و هبّ نسيم الهواء عليه بهاللحظه .. ابتسم بقهر وهو يبتلع ريقه بغصّه و يمشي بخطوات سريعه متجه لباب البيت و جذبه من خلفه روّاف واللي كان توّه خرج من دورة مياه المُلحق و شهد الموقف بعينه و سمعه ، وقّفه وهو يمسك اكتافه بشدّه يثبّت تميم اللي حاول يبعده و نطق روّاف وهو يشدّ على اكتافه بشدّه و يقربه له و يقول بجديه : تميم تميم اسمعني ! ، هزّ بقوة اكتاف تميم اللي صادّ عنه حتى التفت له و شدّ روّاف على منطقه وهو يقول : اسمعني !!! ، مابيك تكون ضعيف كذا يكفي اهانة لنفسك ! ، تميم ناظر لروّاف اللي اردف : لا تلوم ريّاس!! تراه مصدوم واللي صار له مو هين توّه طالع من الموت ! .
همس تميم : بس انا تعبت يا روّاف .. تعبت ! .
ارخى روّاف قبضته على تميم و مسح على اكتافه بحنيّه وهو يقول : ابيك تصير رجال و تواجه و تصبر .. مافي شيء يتمّ بالتهرّب !! لازم طرف منكم يتنازل و يصبر عشان العلاقة ماتنتهي .. هذي هي العلاقات كلها تضحيات ولا كان ماعشنا ! .
تميم بقهر : و دايم انا اللي اتنازل ؟؟ .
روّاف بجديه : لاتنسى اللي سويته يا تميم ! مايحتاج اذكّرك .
نزّل يدينه و بدأ يرتب شعر تميم و ذقنه و ملابسه ينفض عنها اثناء قوله : مابيهم يقولون الّا اني ربيت رجّال ينشد فيه الظهر .. تسمعني ؟ .
تنهّد تميم و نزّل نظراته وهو يهزّ رأسه بالايجاب .. رفع روّاف رأس تميم من ذقنه وهو يقول : لا تنزل عيونك ! خلها مرفوعه .
ابتسم روّاف و التفّ وهو يحاوط ظهر تميم و يمشي معه و بيده الاخرى عصاته ، تسلل لمسامعهم صوت ترحيب سارة بريّاس و نطق : امش خلنا ندخل .. لا نحسسّ لتين انها لحالها .
.
.
فتح سيّاف الباب و هبّت ريحة القهوة السعودية الممزوجة برائحة البخور و صوت ترحيب سارة اللي كبتت بمحاجر عيونها دموعها الملتهفه لأستقبال ولدها .. اقتربت لريّاس اللي دخل و عن يمينه سيّاف و عن يساره ثنيّان و همّت بتحضنه لكنه صدّها وهو و ينزّل عيونه و وقفت امامه و هي مبتسمه و بغصّه : اهم شي انك بخير و قدامي يمّه .. توّ ما نوّر البيت و البيت بيتك يا روح امك .
تجاهلها بالقوة وشتتّ نفسه رافع عيونه يناظر قدامه للصالة المفتوحة امامه و تقدّم بخطواته وهو يهمس : وينها ؟ .
سيّاف عقد حاجبيه : مين ؟ .ابتسم اخيرًا و من فترة طويله .. و بانت غمّازته وهو يشوف لتين تقترب له بابتسامه خفيفه و هي تحمل بين يدينها بلوتو اللي قفزت من حضنها و ضحكت لتين بخفّه و هي توقف مكانها و تشوف ريّاس اللي نزل على رجوله جالس وهو يفتح ذراعينه لها حتى اخذها وهو يحتضنها لكتفه و هي تموء بتكرار ، ابتسم سيّاف من قلبه من ابتسامة اخوه و ثنيّان نطق : ااااهخخخ يالقهر البِسّ يحضنه و انا عمه مايحضني اخر عمري اغار من بِسّ ، رفع حاجبه مستغرب من ريّاس اللي ماعطاه وجه و نطق ثنيّان : خفّ علينا يا أبو هريرة .
لتين اقتربت و رفع ريّاس عيونه لها و نطق بهدوء : كانت معك طول الوقت ؟ .
لتين هزّت رأسها بالإيجاب بهدوء و نطق ريّاس بهمس وهو يناظر لبلوتو ثم يحتضنها : شكرًا .
همست لتين : العفو .. و الحمدلله على سلامتك .
ابتسمت سارة و ناظرت سيّاف اللي ابتسم لكنه انخلم من ابتسامة امّه له و نغزه قلبه الي بدأت دقاته تتسارع ، شتتّ نظراته يحاول مايبين توتّره من امع اللي اقتربت ووقفت جنبه ..
ثنيّان رفع حاجبه : تشكر ذي ولا تشكرني اني اول واحد استقبلك ؟ .
لتين رفعت حاجبها : ذي ؟ لي اسم لو سمحت .
ثنيّان ناظرها : بعدين انتِ اول مره اشوفك لايصير اتغطى عنك ولا شي .. بس والله انك حلوه .
لتين : لو تتغطى عنّي بوقف قدامك و اضحّي بجمالي تشوفه ؟ .
ثنيّان رفع يدّه بيطبطب على كتفها لكن مسك روّاف بشدّة يدّ ثنيّان و نزّلها وهو يقول : شوي سبيس " مساحه " عن اختي الله يسعدك .. و لاتقول لها حلوه عيب ماتستحي ؟ .
ثنيّان ضحك : تراها بنت اخوي يالقيور انت ، عاد الصدق والله انتاج عبود صارووووووخي شسوي .
عمّ الصمت من طاري عبدالله و حتى ثنيّان استوعب و سكت ..
ريّاس ما حسّ بوجود شيء طبيعي ان الجميع يسكت امام موضوع عبدالله اللي ماله وجود بينهم .. مشي متخطيهم و عينه على بلوتو يداعبها مو شايف قدامه ، حتى استوعب اللي قدامه ووقف امام فيصل الواقف بمنتصف الصالة ، توتّر بشكل كبير و شتتّ نظراته بيصدّ للجهة الثانية لكنه انلجم من نطق فيصل ببحّة صوته بنبرة باردة : الحمدلله على سلامتك .
انلجم ريّاس لدرجة توسّعت عيونه و تعلّقت بفيصل اللي رفع حاجبه بمعنى " وش فيك ؟ " مسك فيصل بلوتو قبل تطيح من يدّ ريّاس المصدوم واللي استوعب و خذاها منه وهو يهمس بلعثمه : ء الله يسلمك ..
تنحنح وهو يشتتّ نظراته و يدخل و عينه على طاولة التقديم الدائرية الكبيرة اللي تتوسط الصالة ، عليها اصناف من الحلا و المالح و الفطاير و ترامس القهوة و الشاي ..
-
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...