-
سحب نفسه من قبضة فيصل وهو يناظر لصدره المكشوف بصدمه و رفع راسه لفيصل وهو يقول : كيف تبيني امشي كذا ! .
فيصل سحبه من جديد : هي فرقت ؟ انت مالك وجه تمشي بين الناس اصلا وقفت على ملابسك مشققه ؟ .
تميم بعّد فيصل عنّه وهو يدفّه ويمشي متجه لشنطته المرمية على الكنبة ، انحنى وهو ياخذها و يفتحها يخرج منها جاكيته الأسود الخفيف .. نزّل تيشيرته المشقوق و لبس جاكيته وهو يقفّله بالسحّاب و يرفع شنطته لكتفه ، مشى بخطوات سريعه وهو يرمي تيشيرته بوجه فيصل اللي ماتحرّكت فيه رمشه و طاح التيشيرت على الارض ، نزّل فيصل عيونه له وهو يناظره لثواني،اقترب و وطى عليه بجزماته - اكرم الله القارئيين - وبدأ يمسّح الأرضية فيه تحت نظرات تميم يلي رفع راسه لفيصل اللي نطق ببحّة صوته : اترك المكان افضل مما كان .
انتهى من التمسيح و شات التيشيرت برجله للمَمَر البعيد و طلع من الشقة و من غير لا يلتفت لتميم جذبه من جاكيته وهو يسحبه بقوّة خلفه غير مبالي بتميم اللي اوشك على التعثّر وهو يقول : الله يـ**** خلّني ! ناوي تشقّ اخر ماعندي بعد ! .
فيصل واللي لا زال ماسك تميم و يمشي فيه شدّ عليه بقوّة وهو ينزل من الدرج بخطوات سريعه وهو يقول : انا لو داري انك جايبني من الرياض 350 كيلو عشان تبرير زي وجهك ماجيت .
تميم دفّ فيصل عنه بقوة وهو يتحاشى سقوطه بيده اللي ثبّتها على الجدار و عينه على فيصل اللي ما تحرّك ولا التفت له بل اكمل نزوله بكل برود ، كشّر بقهر وهو يعتدل بوقفته ويقول : و جيت نفس الكلب و انت ماتشوف الدرب .
فيصل وهو ينزل : بسوي نفسي ماسمعت .. وقف من وقفت خطوات تميم خلفه و التفت وهو يصعد درجتين و يسحب تميم من جاكيته بقوّه حتى انفكّ السحّاب من سحبة فيصل وطاحت القطعة على الأرض اللي تقفّل الجاكيت ، تميم غمّض عيونه وهو يتنفّس بغضب و فتّحها على فيصل اللي نطق : كلما تتأخر و تماطل روّاف بيتعب اكثر .
صدّ ينزل بخطوات سريعه خلفه تميم اللي ينزل ويحاول يقفّل جاكيته بمحاولات بائت بالفشل ، لفّ جاكيته على صدره و بطنه وهو يتأفف ، اتجه للرسيبشن يكمل اجراءات خروجهم اللي ما استغرق ولا نصف ساعة ..مستند على باب السيارة بظهره وماسك جواله بيده يناظر لخلفية جواله اللي ماغيرها لفترة طويله .. عيديته اللي طلبها بالعيد الماضي من سلطان " طرف بسيط من ذقن وكتف تميم وتشخيصة شماغه " أبحر ببحر افكاره اللي مالها ضفاف و شواطئ ..
انطفت الشاشة مع رمشة عينه و رجع يفتحها من جديد وهو يناظر للخلفية حتى قاطع شروده خطوات تميم و فيصل المقتربة منه ، رفع رأسه و جت عينه بعين تميم اللي حاضن نفسه يغطّي نفسه بجاكيته ، انتبه لنظرات ريّاس ووقف مكانه و عيونه تعلّقت فيه ، ارتجفت روحه بهالثواني وارتخت يدينه و عينيه ارتخت ، شتتّ انظاره من ريّاس اللي صدّ عنه وهو يركب قدام بعد ما فتح فيصل السيارة و ركب ..
وقف يناظرهم بصمت و القهر يحكي داخل عيونه ..
ابتلع غصّته .. ماله غيرهم ووين يروح لمكان يأويه ! ، تقدّم بخطوات بطيئة وهو يركب بالخلف و يجلس بالنص و عيونه على ريّاس ..
-
مسكوا الخطّ ..
كانت سكة سفر صامته من اطرافهم الثلاثة ..
تميم عينه ما شالها عن ريّاس و تحرّكاته .. ريّاس لابس سماعات البلوتوث داخل اذنه مشغّل مقطع و بيده جواله يتصفحه .. وضحت صورة جواله اكثر و اكبر ، كان فاتح على محادثة سلطان ، يدور فيها و يقرأ المحادثات اللي حفظها صَمّ ، مره يبتسم و مره ترتخي ملامحه بحنين .. يشغّل الصوتيات و يسمع صوت سلطان و ضحكاته داخل اذنه بعالمه الخاص بعيد عنهم بسكة سفر لوحده ..
فيصل يسوق بصمت و عينه ما شالها عن الطريق ، تايه بأفكاره هو الثاني .. لكن عجز يتحمّلها اكثر ، ضغطت عليه بشدّه من قلقه و خوفه اللي يضرب بجدار صدره بشدّه و معدته اللي تقلّبت من المشاعر السيئة اللي يحس فيها بهاللحظات ، رفع جواله و عين عليه و عين على الطريق ، اتصل على روّاف و رفع الجوال لأذنه ..
عينه على الطريق لكن فزّ قلبه و تركيزه صار يترقّب صوت روّاف ، نطق ببحّة صوته : روّاف ؟ .
فزّ تميم الجالس بالخلف وهو يهمس بعيون مترقّبه وبصوت مليان لهفه : روّاف !! .
فيصل ناظر لتميم من المرايه الأمامية و شتتّ نظراته وهو يقول : روّاف تسمعني ؟ ، عقد حاجبيه من الصوت الغريب اللي يصدر من جهة روّاف ..
روّاف ، واللي كان لا يزال جالس بغرفته على وضعيته فوق السرير ، على وجهه قناع الأكسجين ماسكه بيده من غير لا يلبسه وهو يتنفّس بصعوبه ، ابتلع ريقه بغصّه و غمّض عيونه وهو يبعد الكمّام عن وجهه و يهمس : تميم معك ؟ .
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...